الأربعاء، 3 مايو 2023

شكوى ــــــــ ادريس الجميلي


 شكوى

قد تحدث منعرجات في حياة الإنسان.فلا يجد لها سبيلا.سوى أنه يجاري هذه الاحداث بكل لطف و لو كان يدرك ما حدث.
انها الحياة تعلمنا ثقافة الطريق إلى الموت.. كان شعوري رغبة في الحياة فلازمت السكون استجدي الصمت و في أطرافي همجية العلل تعلن بداية الآلام...نظرت لذاتي نظرة عشق فآمنت بدعاء من أفواه العقلاء رغم بساطة افكارهم....ها اني اوهم نفسي بمرض عرضي... لأنني شاهدت طبيبة جالسة وهي تكتب وصفة دواء... إنها تنظر نظرة المتردد.
ودعتها و الوجع يلومني عندها ادركت أن اللوم ايلام.فكان احساسي يحدثني بحدة السهام التي تنهك عضلاتي في سبات تام
هنا فراش أبيض...و أولائك ممرضون.. أما الطبيب فقد ادرك جيداً تفاصيل العملية..لقد كانوا في حيرة تامة دون البوح بذلك...هم يحدقون و يتهامسون...و لكن هناك من علمني معنى مساعدة المريض.
كنت احدث جسمي بصبر متواصل و أنا اتوسل الأحلام كي اركن في مناطق السلامة و الصحة.
هم يسالون و يتساءلون و قد وقفوا أمامي و لكنهم لم يسرقوا مني لحظة الوداع.. .
الآن خرجت من قاعة العمليات... لقد اشرقت شمس الحياة حين رأيت زملائي و زميلاتي أمامي يطلبون الله سلامة جسدي.... كذلك أخوتي و أفراد عائلتي لهم أجمل الأيام..
عرفتهم جيدا عندما يتعمدون مساعدتي هم اخوة ولكنهم ليسوا كذلك.
كان يجيب بكل تريث هذا واجب يا سيدي..هي مرحلة علمتني اصل الكلمات و حقيقة السادة و السيدات.سلامي اليكم جميعاً و ارجو لكم حياة سعيدة لا تسكنها الام الاهات.
هاتفتني فاسست في ذاكرتي دفء الحاضر و فرشت في فراشي حب الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق