مجاهدة النفس في رمضان
إن المجاهدة تتجلى في الصيام في الشهر المبارك أكثر من غيرها من العبادات الأخرى، لأن المؤمن في رمضان يجاهد نفسه عن سائر المفطرات، ويكبح شهواته ونزواته، ويرى الطعام والشراب ولا يأكله، ابتغاء رضوان الله تعالى.
فمن جاهد نفسه وأحسن جهادها، هداه الله إلى أحسن السُبل، وأكرمه بالسير على أفضل الطرق، قال تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} [العنكبوت، آية:69]؛ ليظفر بالفرحتين: "فرحةٍ عند فطره، وفرحةٍ عند لقاء ربه".
وعليه فبغير مجاهدة لا يمكن للإنسان أن يثبت أمام الفتن، والشعور بطمأنينة القلب وهدوء النفس، لقول الله تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد، آية:28].
فجهاد النفس يهدي إلى سبيل الله والثبات على الحق، قال تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} [العنكبوت، آية:69]، فتطهير النفس وصلاحها يساعد على ترقيتها من حال إلى حال أفضل.
فمجاهدة النفس خلال شهر رمضان المبارك يخضعها لطاعة الله، وإبعادها عن الشهوات وملذّات الدنيا، إلى جانب تعويدها على الصبر عند الشدائد على الطاعات، والوصول إلى رضوان الله تعالى، وقمع الشيطان ووساوسه.
طه دخل الله عبد الرحمن
البعنه == الجليل == فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق