انتظرني....
أذوب في كأس النبيذ المعتق
الذي يلامس شفاه الغيم
حين يدفع بي إعصار الحب
في أتجاه عكس الريح...
فأنا قاسية الملامح
كأن قلبي من جليد....!
انتظرني....
أعدل بوصلتي بإتجاه الشمس
فإني أرى على زندك متكأ
من أثير المشاعر
وفي عينيك متسعا للعبور
نحو خلجان
من المرجان والزبرجد
يشير إلى بر الأمان
من بعيد...
انتظرني....
سترى كرة الثلج
التي تدحرجت من سكة قطار العمر
على ضفة أخرى من الوادي....
تأتيك بالشراب بقدر رغيف من الخبز
مع كل يوم جديد...
فهل يكفيك عمري الذي
تبقى منه النزر القليل...؟
ربما ما زال متخفيا
بين الصخور ...والرمال
وبأي يد سوف تحمله إليك؟
و تضم شتاته بين يديك
وهل له من مصير ...؟
فانتظرني ...
و اغتنم دفئ الليالي
بعدما فلت رياح الشوق بيننا
تنفض عن وجهي غبار الطريق
وانظر كيف سأغتسل
من أحزان العمر ودرن الحياة
في كوب فنجانك الأخير
حتى تلقيه ..!
وتشرب من ظل أحداقي
كأسا من معين....!
.
ليلى_السليطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق