السبت، 14 يناير 2023

أَسْمَاءُ مَرَّتْ مِنْ هُنَا/الهاشمي البلعزي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 أَسْمَاءُ مَرَّتْ مِنْ هُنَا


لَا لَيْلَى وَ لَا مَرْيَمُ
وَ لَا كُلْثُومُ أَعْرِفُهَا
لَكِنَّهُ الوَطَنُ يَتَشَكَّلُ
أَسْمَاءَ أُصَادِفُهَا
أَسْمَاءُ تَدْخُلُ دَائِرَةَ الضَوْءِ
فَاُنْصِفُهَا
أَصُوغُهَا وَطَنًا
بِتَاجِ العِزِّ أُشَرِّفُهَا
أُرَتِّبُ الأَسْمَاءَ
بِعُرْفِ القَصِيدِ
شَرِيعَةُ اللَهِ
لَا أُخَالِفُهَا
وَ إِنْ ذَكَرْتُ سُعُادَ
أَوْ هِنْدَ يَوْمًا
فَتِلْكَ مُدُنُ الضَبَابِ
بِالأَلْحَانِ أَعْزِفُهَا
يَا قَلْبُ مَالَكَ تَتَنَقَّلُ
مِنْ غُصْنٍ لِغُصْنٍ
وَ عَلَى جَوَانِبِكَ
دُمُوعُ العَيْنِ تَذْرِفُهَا
يَا عَقْلُ مَالَكَ
تَغْتَالُ أُمْنِيَاتِي
وَ فِي غَفْلَتِي
سَحَابَاتُ الأَمَلِ
تُجَفِّفُهَا
وَ خَيْبَاتِ دَهْرٍ
أَرْخَتْ
عَلَى جَفْنِ الكَرَى
سَوَالِفَهَا
فَقُمْتُ أَسْقِي
تِلَالَ الرُوحِ
بِالحُبِّ أُغَلِّفُهَا
سَلَامٌ عَلَيهَا
إِذَا مَرَّتْ
وَ صَبَّتْ عَلَيَّا
عَوَاطِفَهَا
سَلَامٌ عَلَيْهَا
أَدْرَكْتُ جَمَالَ الرُوحِ
مِنْ مَوَاقِفِهَا
صَلَوَاتٌ
عَلَى هَيْكَلِ الشِعْرِ
قَصَائِدِي أَبِيتُ
أُؤَلِّفُهَا
وَلَّتْ سُعَادُ
دُمُوعُ العَيْنِ
تَذْرِفُهَا
قَالَتْ ضَنَايَا
مَا صَانَ الأَمَانَةَ
كُلُّ يَنَابِيعِي
نَشَّفَهَا
لَا تَبْكِي تُونُسَ
إِنَّنَا هُنَا
أَسْمَاعُنَا نَبِيتُ
نُرْهِفُهَا
حَفِيفُ أَوْرَاقٍ
جَاءَ الخَرِيفُ
جَفَّفَهَا
مَهْلًا
سَيَأْتِي الرِيحُ
يَنْسِفُهَا

الهاشمي البلعزي
في
12/01/2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق