الأحد، 22 يناير 2023

الكريمُ واللَّئيمُ /محمد جعيجع من الجزائر/مؤسسة الوجدان الثقافية

 


الكريمُ واللَّئيمُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا أنتَ أعطَيتَ الكَريمَ تَذَكَّرَ ...
وإن أنتَ أعطَيتَ اللَّئيمَ تَنَكَّرَ
يُلاقيكَ في الحَيِّ الكَريمُ مَسَرَّةً ...
وفي وَجهِهِ طِيبُ الحَياءِ تَعَطَّرَ
وفِيهِ يُجافِيكَ اللَّئيمُ مَعَرَّةً ...
ومِن وَجهِهِ فَرَّ الحَياءُ وَشَمَّرَ
قد انقَلَبَت حالُ الأناسِ ذَميمَةً ...
يَحُطُّونَ مَعروفًا ويُعلونَ مُنكَرَا
فَلَو كانَ عِندَ الغَيرِ مَصلَحَةٌ له ...
لَقاهُ بذَيلٍ هَزَّهُ وَتَشَمَّرَ
وإن فَنِيَت حاجاتُهُ كُلُّها تَمَر ...
رُدًا أظهَرَ النَّابَ اللَّئيمُ وكَشَّرَ
وَلَو دامَتِ الأسبابُ قائِمَةً جَثَى ...
بقُربِكَ أعوامًا وفيه تَعَذَّرَ
يُلازِمُ حاجاتٍ له مَدَّ عُمرِهِ ...
وَدونَ حَياءٍ جاثِيًا ما تَضَمَّرَ
فأصلُ الغِنى مالٌ بعِزَّةِ نَفسِهِ ...
وَذَلُّ الغِنى رَأسُ الشَّريفِ تَكَركَرَ
وَجُلُّ الثَّرى مالٌ بغَيرِ كَرامَةٍ ...
وَفَخرُ الثَّرى رَأسُ الوَضيعِ تَبَختَرَ
فَلا يَلتَقي مالٌ وَذو شَرَفٍ مَعًا ...
فَهذا وَإمَّا ذاكَ مالٌ تَجَبَّرَ
فإمَّا شَريفٌ عانَقَت رَأسَهُ السَّما ...
وَإمَّا ذَليلٌ عَفَّرَت رَأسُهُ الثَّرى
إذا اِلتَقى مالًا وَجاهًا فأرنَبٌ ...
وَإن اِلتَقى فَقرًا وَضَعفًا تَنَمَّرَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 20جانفي2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق