الثلاثاء، 17 يناير 2023

عند الشوق/نجية مهدي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 عند الشوق

ارجع الى ذلك الوقت والتاريخ..........كنتَ عفويا
والفرح بادٍ على محياك
كأنك قمرٌ اراه اول مرة
هتف خافقي
سكنتي الالفة
عانقتني وردة جورية حمراء
غامقة........انتبهتُ الى توددك
كاني طفلة متلحفة بالدلال
هذا من زمان الصبا اتصوره
طيرا ذهبيا جادتْ به يد
السماء..........كنتُ خجولة
لم انظر في وجود المئات من
العذال حواليك........رايت فيك نبل امراء عصر النهضة
قلتُ في نفسي......اخيرا
ستحقق نبوئتي وساسترسل
في وصفك..........لمْ تنبس
ببنت شفة كذلك انا
قلتُ الايام القادمة سياتي
حاملا قلبه على كفيه.......انت
اجبرتني اخرج من شرنقتي.
خرجتُ لكني لمْ اجدك.....كنتَ وهما وسرابا
مُنيتُ نفسي به.......املا خاملا على ارض حكاياتي
الرخوة......اجل كنتَ رخوا
حائرا بين الجمال والمال
لم يخطر ببالي انك برجوازيٌّ
صغير.........انا اكره البرجوازية والنفعية......خيّرك
القدر واخرتكَ الحيرة......
تنتظر لتعرف عني.......هل
امتلك قصرا منيفا......... ام
سيارة فارهة....نعم امتلك كل
هذا لكن بانصاف وليس بالتحايل............هل علمتكَ
دروس الحياة........كلا....لا
زلتَ مترددا بين الجمال والمال.........انا لمْ اخسر لا
مالي ولا جمالي.......استأثرتُ
كبريائي الانثوي اني لستُ
للبيع........اختبرتكَ فسقطتَ
في الامتحان.......حللتُ معدنكَ فوجدته غير كريم
معدن........ يتصدأ سريعا.......
انا من تبرٍ زينّ محراب التراتيل لستُ بحاجة الى
التصنع لا لا نتفقان ما دام
المعدن مختلف.......لستُ بضاعةعلى الرفوف العالية
اذهب الى حيث طينتكَ......
لن تراني ابدا ايها المتبختر
بنفسه لنْ نكون الا متوازيين
لا نلتقي في نقطة واحدة
هكذا انتهى الحلم الاخضر
والبادي اظلمْ
نجية مهدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق