الأحد، 1 يناير 2023

صبرا سيدتي/ على أبو السعود/مؤسسة الوجدان الثقافية


 قصيدتي الأخيرة إليكى

صبرا سيدتي
قد تكون هذه رحلتك الاخيرة
إلى بلاد الشمس المشرقه
فهذا العام فى حياتك
فصلا كاملا من الخريف
تساقطت فيه أوراق من أحببتى
ياسيدتي
الأن حان الوداع فاسلاما لعينيكى
سلاما يازهرتي الجميلة
لا تبكى فا لكل رحلة نهايه
ألأن أن الأوان كى نقول ودعا
وعندما ترحلين بعيدا
وتعبرين المحيط ساتكونى وحيده
لن تجدى من يسأل عنك فلا تحزنى
حينما تهبط الطائرة
لن يشغلك أحد عبر الهاتف
وأنت تبحثين
عن حقائب السفر فى صالة الوصول
لن يدق الجرس كما كان يحدث بالماضى
ولن تسمعى حبيبتي عبر هاتفك
حمدا لله على سلامتك
فى الطريق إلى بيتك فى الغربه
لن يستغرب السائق
هذه المكالمة الطويله عبر هاتفك
ولن يرى هذه الأشراقه الجميلة
لوجهك الملائكى
وسوف يستغرب هذه الدموع
التى تتساقط من عينك
عندما تصلين للمنزل
وتجلسين كما تعودتى دوما
إنتظار لحديث طويل
يأتى من الجهه الاخرى من المحيط
لن يسمعك الهاتف صوتا
ساتبقى منتظره وجالسه
ساتتغير الفصول ويأتى الشتاء
تتساقط الثلوج
لونها لن يكون أبيض كما عودتك
سيأتى عصفورنا الجميل
إحكى له الفصل الاخير فى قصتنا
ورحلتك الاخيرة إلى بلاد الشرق
ساتبكى طويلا
دون أن تسمعى صدا لهذا البكاء
وعندما يأتى الطفل الصغير
لن يسألك شئ فهو يعلم
لكنه سوف يواسيك
ساتمضى الحياة
ستدركين أن الأمنيات أبدا لاتتحقق
وأن فكرة أن أعيش معك
ثلاثون عاما بعد الستون كانت خيالا
وأن الموت حقا كما الله خالقه
ساتمضى الحياة ساتدركين
أننى مثل من وهبتك الحياة
صرنا ترابا
كلما إزداد شوقك إلينا
سوف تمضى مسرعه لجمع قصائدى
وتقرأيها مرات ومرات
وفى كل مره ستشعرين أنها المرة الأولى
فا يزداد الشوق والحنين
يومها ساتعرفين
أن شئ ما فى حياتك كان حقا
لكنك لم تدركيه فى وقته
وأن ما بيننا لم يمت بموتي أو موتها
شعر
على أبو السعود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق