الخميس، 26 يناير 2023

اعدلي عن الغياب بقلم الشاعر دخان لحسن

 اعدلي عن الغياب

وعودي
فقد اوقعني الالم
وسكن اعماقي
وكاد يُسكِنني أعماق التراب
ااستحق هذا الجفاء ...!
وانت مَن نَازَلَني سَيفُك
سَلِي نجُوم اللَيل
عن سَهراتي
والقي التَحِية
حين طلُوع الشَمس
تلاقي يَقضَاتي
هناك أعادي النومَ
وأقرأ على ضوء القمرِ
كلّ رسالاتي
انصِتي للطيرِ يَشدو
واعتقي ارواح الجيران
أسِيلي حِبرَ دَواتِي
وارسُمي جَميلَ لوحَاتِي
تَذَكِرُكِ بعبَقِ الذَكريَات
واسمَعي أنّاتَ آلامي
تجدِينِي اعشَقُ اُنسَك
رَغم عَذابَ الغيَاب
اقرئِي صَفحَاتِ كتَاباتِي
واقطفي مِن الربيع زَهراتي
واجمعي مواويلَ ألحاني
كسِّري قيدَ حريَتي
لتكونِي دوَاء عِلَّاتِي
عُودِي كي تَعرفِي شَوقَ الغَيْبَاتِ
وطُول اللَيل والسَهرَاتِ
وكثير الخُطواتِ
للبحثِ عنكِ لانكِ مَثَارَ لوعَاتِي
هَلّا رَجعتِ
واغلقتِ بابَ عِتاباتي
مَازالَت ابتِسَاماتي
تحوم بها اطيار التلال
لعلها ترميك بواحدة
فيرقُّ قلبك وتثني عليَّ
فتَقتلي قساوة قلبك
في جنب حياتي
لا ظلمَك عرفني ولا حبَك داواني
سوى انتظار وصبر
ونصيبُ اقداري
وقليلٌ من الامنياتِ
تسكنني تارة
وتارة ارمي بها حظي
في حالكِ الظلماتِ
اسير وأسير حتى صرت أسيرا
بين الفجر والصبح
في الفجاج بين الجبال
عند كَوكَبِ عينيك
في وسَطِ لَهيبِ نِيرانِك
لا نجدةَ الا رجُوعَك
ولا اسعافَ الا ماءَ إطفائِك
ولا راحةَ الا في لمساتِك وهمساتِك
عودِي واغرقي سُفنَ أحزانِي
واتركِينِي ابحَر في مَوجِ عَينَيك
وامنَعينِي من المَشي فَوق جَمر وَيلاتِك
هيّا ارجِعي وامسَحي دمْعاتِك
فكلَما تأخَرتُ زادَت نَوبَاتي
يا جمال المآسي
اذا لُمتني فلا تَلمني بغير ناسِي
فهي من كانت شَهيقَ أنفاسِي
أحيَت فِيَِّ ميّتَ الوِجدَان
ولم تَتركِ الزهرَ يذبل
ولا الشوقَ يَعطَش
بِمُعانَاتِي
اراهَا سليلةَ العودِ
وانا العازفُ عَلى الاوتَارِ
دعها تَعودُ
فسروري عُذرُ الغيابِ
بقلمي: دخان لحسن. الجزائر









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق