قارئة الودع
لا تستدرج عقلي
هو تارة
إمامٌ يهش على ترهات الحياة
وأخرى
عربيد يترنح بين ازقة
البطون بقارورة شقاء
لا تستدرج عيني
قد سكبت فيها جل الأوجاع
توارى لمعانها
بين خطوط شمس الهوى
وثلج الأمنيات
لا تستدرج قلبي
هو متقلب بطبعه
كتقلب. فصول القصائد
تتساقط أوراق حروفه خريفا
تجرفها مياه المعاني
لتزهر من جديد
في ربيع الأغنيات
هذا ماقالته دموعٌ فارة
من مآق مسروقة
راودوا سمرة ترابها
ثارت حبات رمالها الرمادية
رمت بالبذور في البحار
الزهور بين الغيوم
أحرقت القراطيس، الاقلام
جففت ينابيع الخرائط
أتلفت الميداعات البيضاء
نعقت في سمائها..الغربان
جمعت قارئة الودع قماشها
قالت....
الارض التي باعتها حبات رمالها
ليس لي... بها مقام
صبيحة حفيظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق