في مِحْرَابِ الهَوَى... (من ذكريات الشّباب)
عُلِـقْــتُـكِ حَتَّى قِـيلَ: إِنِّـي مُـدْنِـفُ
وَقِــيلَ: بِـهَـا هَـذَا الفَـتَى مُتَـصَوِّفُ.
ومَـجَّدْتُ فِـيكِ الحُبَّ حَتَّى تَرَكْتُهُ
بِبَابِ النُّهَى يَسْعَى الدُّمُوعَ ويَـهْتِفُ
فَدَمْـعِـي سَفَاحٌ والتَّـعَـلُّلُ يُـقْصَفُ.
ومَـنَّيْتُ نَفْسِي فِي وِصَالِكِ لَحْـظَةً
تُـبَــدِّدُ هَـمّـِي سَـابِـقًــا وتُـخَـفِّـفُ.
وسَـخَّرْتُ فِيكِ القَافِـيَاتِ فَقَرَّبَتْ
خَيَالَكِ عِنْدي والهَـوَى مُتَجَخِّفُ*.
فَلَـمْ أُحْـظَ إلَّا بالدُّمُـوعِ تُـهِـيجُنِي
وسَهْمِ الهَـوَى يُنْئِي العَـزَاءَ ويُتْلِفُ.
وَلَمْ أَلْـقَ إلَّا لَـوْعَةَ الحُزْنِ والنَّوَى
وَلَمْ أَحْتَصِدْ إِلَّا جِرَاحًا تُـخَـلَّـفُ.
*المُتَجَخِّفُ : المُتكَبِّرُ.
حمدان حمّودة الوصيّف. .. تونس.
خواطر: ديوان الجدّ والهزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق