*******ليتها*******
تقرأُ الحُبَّ في الحروفِ وتأبى
أن تريني تبسُّمًا في جوابِ
فهيَ لمْ تسمعِ الأنينَ بقلبِي
والتياعَ الحنينِ للأحبابِ
نارهُ تحرقُ الضلوعَ اشتياقًا
وتذيقَُ الجفونَ مُرَّ العذابِ
تسهرُ اللَّيلَ مُسهداتٍ حيارَى
ترتجِي الوَهمَ من عيونِ الضَّبَابِ
ترقبُ النُّورَ في ضياءِ نجومٍ
مثل ظمآنَ حالمٍ بسرَابِ
تشتهي طلَّةَ الحبيبِ عليهَا
لثضُمَّ الضُّلُوعَ بالأهدَابِ
تقطفُ الشَّهدَ من تبسُّمِ ثغرٍ
وشفاهٍ تدرُّ حُلوَ الرِّضَابِ
وخدودٍ تصبَّغَتْ بورودٍ
لونهَا مثل أحمرَ العنَّابِ
ليتهَا كحَّلت عيُونِي بوصْلٍ
وسقتْ ظمأتي لَذِيذَ الشَّرَابِ
ليتَهَا أطفأتْ لَهِيبَ اشْتِيَاقِي
وأعادَتْ صَبَابَتِيْ وشَبَابِي
لَيتَ قَلبَهاَ أَحَسَّ شُعُورِي
ورأَى نَبضَ لهفتِي ولَوَابِي
غيرَ أَنِّي أموتُ توقًا إليهَا
كنباتٍ يرجُو هطولَ السَّحابِ
وَهْيَ عنِّي بعيدةٌ لاترانِي
أوْ ترَى دمعةَ النَّوَى فِي الغِيَابِ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢٢/١١/١٩م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق