معزوفة الحنين و الوفاء (موثقة)
أدعو لربِّي في الصَّلاة و بعدَها
رُحماك ربِّي ، خالِقي المَعبُودِ
كالنُّورِ كالفَجرِ المُنيرِ كَنَجمَةٍ
في مُهجَتي ،في قلبِيَ المَكمُودِ
أرجوكَ يا ربَّاه لبِّي دَعوَتي
بِسخائك المَرجُوِّ و المَوعُودِ
لِعزيزة رَحلَتْ فَرَاحَت بَسمَتي
يا مُكرِما يا ذا الوَفا و الجُودِ
أُمَّاهُ يا لَحْنا تَردَّدَ حائرِا
يسلُو بقلبي الخاضِعِ المنْكودِ
والصَّدرُ مُجترع بَقايا صَبرهِ
يا مَن رَواني جِسمُكِ المَهدُودِ
تَستشْعِرُ النَّفس الكئيبة تَوْقَها
ذِكْرُ الصِّبا في عِطرِكِ المَنشُودِ
فاصُونُ عَهدَكِ في قرارةِ أضلُعِي
بِدَوَامِ حُبِّكِ في المَدَى المَمْدودِ
يَمتَدُّ في الأركان يَسري مُمْتِعا
مُتَعرِّشا في صَدرِيَ المَخدُودُ
هيهاتَ أَنسَى مِن نَظارة وجهِكِ
نُورا جَرى في خدِّك الأمْلودِ
طَبَع الزَّمانُ على جَبينكِ قُبلةً
وَ بِلمْسَة مِن رَِسمِهِ المَخلُودِ
يا مَن تَجَمَّعَتِ المَكارمُ حَوْلها
نَفْسُ الرِّضَا و الجُودِ بالمَوجُودِ
و عَفافُ طُهرٍ و انْحِناءةُ عابِدٍ
و بِطاعَةِ المَخْلوقِ للمَحمُودِ
يارب فاجعَلْها بِروضةِ جنَّةً
يِا مُكرِما مِن خَيرِكَ المَرصُودِ
واقبَل دُعائي يا إلهِي سُقتُهُ
دَمعا هَمَى في شِعرِيَ المَنضُودِ
بقلمي
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق