الأربعاء، 24 أغسطس 2022

 هَل الغَرَامُ بِكَافٍ بقلم الشاعر عزالدين الهمامي

 هَل الغَرَامُ بِكَافٍ

*****

أَفْنَيْتُ العُمْرَ مُعْتَكِفا مَعَ نَفْسِي

كَأنّنِي صُوفِي يَحضُنُ وَجدَهُ

حَتى تَذَوقتُ مِن ثَمرِ الهَوَى

فَسَكَبْتُ الشِعْرَ أَبْيَاتًا

أَغْـدِقُ مِنَ النَّظْمِ الْفَصِيحِ جَمِيلُهُ

أصُوغُهَا أبيَاتًا مِن أحَاسِيسِي

فَأنَا مُتَيّمٌ عَصَفَتْ بِهِ الأشْوَاقُ

لِفَاتِنَةٍ كَسَمَاءٍ بَدَتْ وَاسْتَعْصَت بِالبُعدِ عَني

تَعَلقَ بِهَا القلبُ حَتى طَافَ مَعَ الدُجَى

اعْشَقُهَا بِرُوحِ الصِبَا مُتَنَوّعُ الألوَانِ

ففِي سِنِين صِبَايَا عِشْقُهَا يُجَدّدُهُ الزَّمَان

تَجْرِي السِنِين وَكَأنّنِي مَا عِشْتُهَا

حتى َتملَّكَ بقلبي الحُبُّ كلَّ شِغَافٍ

أقسِمُ فِي كَبِدي نارُ اشتِياقِ كَأَنَّهَا

نَارٌ أُضرِمَت بِاِلبُعدِ أشدُّ حَريقِ

فَمُنذُ غَدَوتُ عَاشِقًا

هَاجَت شُجُونِي وَانفتَحَ كَلامِي

أصُـوغُه مِن إحسَاسِي سَحَابًا مَاطِرًا

فَهَل الغَرَامُ لِلقَلبِ المُحِبّ بِكَافٍ

وَهَل غَيرُ تَجَاوب الحَبِيبِ بِشَاف

*****

عزالدين الهمامي

بوكريم / تونس

24/08/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق