الجمعة، 19 أغسطس 2022

 خرافة الواقع/ناريمان معتوق 

 خرافة الواقع/ناريمان معتوق 


ليس بعد....

لا لم يكن الوقت قد حان

ما زالت أحلامي كل يوم توشم على صدري

تعلق الرايات والأحزان كل يوم

ما زالت الطفلة البريئة فيّ لم تعرف سوى الحزن

وأنا أقف أمام مرآتي

أحاول أن أمسح بعض غبار عالق في ذاكرتي

هل ما زال هناك متسع من الوقت

كي أهذي وأنتقم لذاتي

أأقول كل شيء عالق بذاكرتي!

كم مرة حاولت مسح عالم أحلامي الطفولي

وأنا أبكي من كابوس مزعج يراودني

وفي ليلة سوداء مظلمة

لم أعرف كيف أنسحب من أجزائها

كلماتك المضحكة دائماً تجعلني أبتسم

رغم كل شيء حولي يوحي لي بعدم الثقة

رغم وجه المرأة الغيور تلك

التي تلاحق صمتي وأحلامي البريئة

تغار مني ومن كل شيء حولي

تحاول أن تقنعني أنها حمامة بيضاء 

تنتظر على باب غرفتي لأهدأ

وأنا أبكي خرافة الواقع

وأندمج بحياة أشبه ببئر مظلم

نعم أنا هنا وحيدة أشاطر الألم والحزن

والأحلام المسروقة

وبين كل هذا  وتلك

ما زالت الحياة تدفعني للخلاص

لكذبة ما زالت عالقة في مخيلتي

(نحن بخير يا صغيرتي هناك أمل الغد أجمل)

وأنا أنتظر الأجمل والأجمل،... لكن متى؟

متى أفتح نافذتي على غد مشرق

يتبعه أحلامي التي ترفرف كالعصافير

لم أقصد أن أزعجك بحكاياتي

لم أقصد أن أنكبّ على معاناتي أكثر

لم أقصد أن أسرق ربيع أحلامي وأهرب

لكن أخذ اليأس مني مأخذه

كل أحلامي تحطمت وغادرني الأمل

حتى بت كشمعة في مهب الريح

ستنطفئ ، 

ستنطفئ، 

ستنطفئ.....

(خرافة الواقع) 


ناريمان معتوق/لبنان

18/8/2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق