الأربعاء، 24 أغسطس 2022

باب أحلامي  بقلم سعاد شهيد

 هل علي أن أغلق باب أحلامي 

أرمي بمفتاح خيالي 

أصادر فراشات تزورني في منامي 

هل علي أن أنزوي في ركن من هذا الزمان 

أقول كان و كنتم و ماعدت أستطيع أن أخطو للأمام

أقبر روحي قبل جسدي 

أقبر معها خربشاتي

أسجن حتى دموعي 

أخبرها أنه ماعاد من حقنا تلوين الأيام

و أنه فات الأوان لرتق جراح غائرة في الزمان و المكان 

أذر عليها الملح لأصمت روائح الصراخ

آه يا أيامي المبتورة 

يا أحلامي الساكنة شرنقة مهجورة 

تزحف عليها ديدان عقارب الفصول

تأكل جنبات حجابها عقارب تنثر السموم 

هل علي أن أطلب من هذا القلب أن يسكت دقاته 

أن ينهي دورته

أن يسلم الصباح 

لرياح لا تعرف الفرح 

حتى بسمتي 

خجولة على شفاهي 

تخاف أن يكون فات الأوان 

ماعاد لصباحي صباح 

ما عاد النهار يعرفني 

أيادي أخطبوط الظلام 

لفت ، خنقت ، ماتبقى من لمعان في نظراتي 

من حبور في كلماتي 

من أنفاس فجر 

كانت توشوش لي 

أن القادم أجمل من كل ما مر من الآهات

هل علي أن أسكن هامش الرواية 

رصيف الحكاية 

أنزوي

أنتظر صفارة النهاية 

بقلمي / سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق