السبت، 20 أغسطس 2022

 لا شىء يدعو للدهشة بقلم  الشاعرة رضاعبدالوهاب

 لا شىء يدعو للدهشة 

قد مر سهواً عابرون على الحدق

 وتسللوا بين أروقةٍ الظنون المعلنة

 ‏ الثائرين على الوجعِ 

‏لاشىء يدعو للقلق

كى أغمضَ عيني فى ولهٕ أرجو الأحلام

وأضخُ الشوقَ الموتور حنينا

أنثرهُ بين الأضلاعِ ووهن اللذات

أعجنُه فطائرَ تُشبعُ يتامى الشوقِ فصولا

وبعض من جوع ثكالى الرغبات

 وسنين العمرِ المهدورة

 ‏المنثورة  فوق الشرفات


معذورٌ أنت ياقلبي مقهورٌ 

تتهادى فوق الطرقات 

بأنين خريفٍ منسي.. وبقايا آهاتٍ وفُتات 

لي ألفُ من وجعٍ يسري بأضلعي غير أني

كفكفتُ دموعَ المكلومين

جميعا بالقبلات

 ‏

وولهٌ يقدًُ قصيدى زيفَ حنينٍ وأنين 

ونزيفٌ يقطرُ فى العبرات

 ‏ما عاد لي نبضٌ يدقُ بمعصمي

يسعُ البراحَ طيفه 

أو فيض قلبٍ هدَّهُ 

طول الغياب

وبلبلةَ السطورِ 

وهلوسة البخورِ 

وقصاصات الورق

تباً له قدَّ الحنينَ من دُبر 


لا شىء يدعو الإنبهار

والإنتحار .. أو ترانيم الشفق

لا شىء يدعو لإقتلاعِ السنبلات الواهية

لاشىء يدعو لاحتراقِ الصمتِ 

وتمتمة الحروفِ

وتراقيع الجسورِ

لا شئ عاد كما مضى

الجذعُ أنهكهُ الصمودُ .. 

أدمتهُ ريحٌ من جمود

وتصدَّعت رئتاهُ

 وهَنَا .. وانفلق


لاشىء يدعو للابتهال للخشوع 

ودغدغة الرهق 

 ‏او صلاة العاشقين دون فرض

 دون سننٍ أو أرق

حتماً سنُبلى بالخضوع 

 ونوباتِ الغرق 

 ‏والابتلاء والرحيل 

واحتساء الفوضى من رهطِ الغروبِ

والتسكع من بين طيات الشبق

وخيطٌ من سرابِ الحلمِ ولىَّ

وحضن شوق لا يضم 

لا يجافيه الخطر

او كريح لست تبقى أو تذر

ووجه فيه تختصم القلوب

تسّاقط الاحلام صرعى كالدمى

وتئنُ من سهمٍ رشق

  

لا شيء يدعو لنهدةٍ أو زيفِ آهٍ

أو قليلٍ من بهاراتِ النُحاة

أو بعضٍ من التوتِ المُعتقِ بالندى

يسرى على شفاهكَ

يُروى من ظمأ

بعضٌ من بقايا العمرِ تُمحى

حيث شئنا أو كما شاء الوُشاة

فارحل إن شئتَ أنتَ

كم وهْجَ طيفٍ تآلف وافترق

لن أسميهِ هروباً

اختلق لى ألفَ عذرٍ يُرتجى

أو لا تسل كيف النجاة

26/1/2022

الشاعرة_رضاعبدالوهاب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق