الخميس، 25 أغسطس 2022

 أقسمت على العهد بقلم رفيقة بن زينب      ///    تونس الخضراء

 أقسمت على العهد


تهت بقية يومي وسط ركام

من الكوابيس و الهواجس 

وصلت عند الظلام

متحاملة على نفسي

غير عابئة بوجهتي

باهتة المنظر

مكسورة الخواطر

مبعثرة الأواصر

شاردة الأفكار

سارحة البال

منزوعة الفؤاد

وتسمرت مكاني كالجماد

مرتعدة  المفاصل

مرتجفة الأنامل

يوم  إعلانه  قرار  خطبتنا

فلم أقدر  على مسك الهاتف

ولا على كتابة ارسالية 

أو تسجيل رسالة صوتية

واويت  الى فراشي غير  مبالية

بما يجري في العالم وحتى حوالي


ماذا أقول  لمن رسمني في مخيلته زمانا ؟

وناجت روحه روحي أعواما 

وباح لي بمشاعره تباعا

وعلق علي آمالا وامالا

ونقل لي أحلاما وأحلاما

وسبب لي الاما والاما

دون أن يشعر فصارت أحزاني ركاما


هل أواجهه  باراء عائلتي ؟

وسخرية والدي

وهمسات إخوتي 

وغمزات  أعمامي وأخوالي 

ومخططات  لا تخطر على البال

بعدما أقسمت على عهدي

مرارا وتكرارا في الأيام الخوالي ؟ 


وما ذنبه وذنب أمثاله في عصر فتن المال؟

والمظاهر  الخادعة  بين العيال

وتضاعف أزمات الأجيال

وكثرة  طلبات من  المحال

تلبيتها ولو تنعمنا بطول الأعمار ؟

فهل أن القناعة في عصرنا المادي

صارت من أسوا الخصال 

بعدما كانت من صفات الأبطال

و رمزا من رموز دماثة الأخلاق

 الذي يستهوي أصناف الرجال ؟


اللهم أرني واياه  الحق حقا 

والباطل باطلا عاجلا وليس اجلا

ووفقنا  لما نرضاه و ترضاه لنا

آآآمين يا سميعا و مجيبا  لدعائنا

 يا مصدر نعمائنا و قيوما على أعمالنا

ببركة نبينا وسيد الأنبياء المصطفى 

عليه  وعلى آله وصحبه عل  المدى

أزكى سلامنا و أصدق صلواتنا

الشافية الفارجة لكروبنا

وكروب المسلمين جمعاء

الى يوم الفصل و اللقاء 

 

رفيقة بن زينب      ///    تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق