الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

عندما يتحدث الجماد/ قصة لــ سيد عبد المعطي/جريدة الوجدان الثقافية


 قصه قصيره بعنوان

عندما يتحدث الجماد
بقلم سيد عبد المعطي
.....علم الغلام من أبيه إنه من سلك طريق يبتغي فيه علم سلك الله طريقه الي الجنه وأن مجالس العلم لا يشقي جليسهم ،فواظب الغلام علي تحصيل العلم الديني بالمسجد.
.....وفي أحد الأيام جلس الغلام في المسجد ليستمع درس لأحد العلماء وكان عنوان الدرس عن فضل ماء زمزمم ، وقال الإمام الجليل ماء زمزم لما شرب له وبعد أن أنهي الشيخ الجليل الدرس أخرج قاروره بها ماء زمزم وقال للجالسين كل واحد يشرب ويتمني فماء زمزم لما شرب له وعندما جاء الدور علي الغلام أمسك القاروره وشرب وقال اللهم علمني لغة الطير فإبتسم الشيخ وقال للغلام غير أمنيتك أيها الغلام إن هذه الأمنيه أخصها الله لنبيه سليمان ولن يخصها لأحد من بعده ، فشرب الغلام مرة ثانيه وقال اللهم علمني منطق الجماد وهنا غضب الشيخ وقال يا بني لقد طلبت شيئا إن حققه الله لك سوف تشقي.
.....ذهب الغلام الي بيته ثم ذهب الي احد الأسره وراح في نوم عميق فحلم حلما فماذا حلم؟لقد حلم الغلام إنه إستيقظ من نومه فوجد الوساده تصرخ في وجهه قائله ..أيها الغلام الأحمق لا تنام علي مرة ثانيه فإنك لا تحسن آداب النوم لا تقول عندما إستيقظت الحمد لله الذي أحياني بعد أن أماتني ،فذهب الغلام الي المرحاض ليقضي حاجته فصرخ باب المرحاض في وجهه قائلا ايها الأحمق لا تدخل فأنت لا تحسن آداب دخول الخلاء لا تقول أعوذوا بالله من الخبث والخبائث ، فنزل الغلام الشارع ذاهب الي مدرسته فوجد كل الجماد يلعن في كل إنسان ولا يشكر إلا في القليل منهم وفجأه إستيقظ الغلام من نومه فقال الحمد لله إن هذا حلم ولم يكن حقيقه.
.....ذهب الغلام مسرعا الي الشيخ الجليل وهو يبكي وشرح للشيخ الجليل ما حدث فإبتسم الشيخ وقال له وما الذي يبكيك؟:فقال الغلام علمت أن أكثر الناس سيدخلون النار بسبب تركهم للأذكار فضحك الشيخ الجليل وإحتضن الغلام وقال له، أيها الغلام الم تقرأ في القرآن (قل لعبادي الذين أصرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) فدخلت الطمئنينة قلب الغلام ثم إنصرف فنادي عليه الشيخ وقال له إنتظر أيها الفتي وأعطاه كتاب حصن المسلم وقال له هذا الكتاب به كل شئ أذكار الصباح والمساء وكل ما يتعلق بحياة المسلم اليوميه فحافظ علي هذه الأذكار فهي حصن لكل مسلم .
.......وشكرا مع تحياتي سيد عبد المعطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق