الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

عذرا/زهرة حماني/جريدة الوجدان الثقافية


 عذرا .......

عذرا لك يا نفسي
ليتني رحلت
قبل أن تألمت
ليتني ماكنت
وفي وجودي تأذيت
من أرواح خلتها نفسي
وسندي ولأجلهم تحملت
صبرت وما تكلمت
كنت الحمى والحب وكلي كبت
كنت الحنان وما هانو ا وهنت
كنت الوطن ولهم صنت
كم من دموع ذرفتها وما إشتكيت
واليوم الذي إنتظرت
نظرة وفاء وإخلاص تاهت أحلامي
وظننتني وصلت ليتني ما وصلت
ولم أقطف الوجع من شجرة الخذلان
وكم تهت وتهت وعنهم ما تخليت
في سراديب الظلم وما إ‘نكسرت
إنطفأت شمسي وكنت و أصبحت
لا شط أو مرفا يرسو به قارب نجاتي
وموجات بحر القسوة تلاطمتني
ليتني كنت طير نورس يراقص الموجات
لا تغدر به ومن بحرها يقتات
لا هم يحمله بين الحنايا وكم بكيت
بدمع إنهمر وأحرق الوجنات
لك الله يا نفسي مهما تأذيت
سيأتي الفرج ما بقيت
زهرة حماني

هناك تعليقان (2):