الاثنين، 8 نوفمبر 2021

لا تعاتبيه/عقيل العراقي/جريدة الوجدان الثقافية


 لا تعاتبيه..

لا تعاتبيه فإن العتاب مُوجعُهُ

فقد تجاوز منه الشوق أضلعهُ

وغدا كرميمٍ يعفرُ خدود ألايامى

وكم صدح بصوتهِ ولم يكُ يسمعهُ

إلا حواسهِ وتلك الآرآكِ الخالياتٍ

واحلامٍ كأنهن جباهُ جمرٍ تولعهُ

فلا الليلُ ليلاً فقد أنطفئت أقمارهُ

ولا الشمسُ كالامسِ لشروقها تودعهُ

أتلومينهُ وهو الذي يتبعُ عطركِ

أينما حَلَ وقبل الوصولِ يسارعهُ

يكفيهِ من البعادِ ما حَلَ بناظرهِ

يخاف النوم لألا حلم البعدُ يروعهُ

قالوا له مراراً أين فتاتُكَ يا فتى

كأنك فُتنتَ بفتاةٍ فتاه ما ترقعهُ

قلتُ واصابعي مشبكاةٍ على بعضها

كيف يتزن العقلُ وقد أُغفل يراعهُ

الشوق دواةٍ والغرام لوحةً لناظرها

والعشق زادُ منه يسترد العمر يفاعهُ

فليس للعودِ يروم من ساقه الوجد

لكن يتوقُ للتي يهواها لا تقطعهُ

ويمرُ بسكون الليل ويهجعُ منطوياً

كأن الليل أمسى أسمهُ ومدمعهُ

أعيدِ الوصال فقد رحل القطار

ولم يبقي لنا شيء حتى نودعهُ

فهذه الرحلات تأخذ ولا تترك

إلا أضغاث احلامٍ او عمراً نضيعهُ

عقيل العراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق