الاثنين، 8 نوفمبر 2021

تخاطر متناقض/غانم ع الخوري/جريدة الوجدان الثقافية


 . ** تخاطر متناقض **

اشتد الوجع...بآلام الأم وهي تلازم الفراش.. وابنها عاجز عن تقديم المساعدة لها ، فكر لابد من إيجاد طريقة لمساعدتها ، سأفعل المستحيل لأجلها ، إنها أمي وكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة سأسلكها . أغمض عينيه . و قلب في أفكاره فيلا جاره القريب منه ؛
كان كل يوم يدخل و يخرج مع أسرته ومظاهر الثراء الفاحش واضحة على محياهم وأضمر بنفسه لاشك سيخرجون ، يجب أن أراقبهم... وأجد خطة لأخذ ما احتاجه فقط لعلاج أمي ؛ وبينما هو بحالة شرود وتفكير، انتفض مذعوراً على حين غرة ، على قرع جرس الباب ...نهض مسرعاّ ليفتح الباب
وإذ بالصدمة الكبرى !؟
كان جاره صاحب الفيلا على الباب وعلى وجهه بسمة محملة بالعتب
لحظات تأمل وتفكير ويسمع صوت جاره مابالك ألا تدعوني للدخول ؛ إعتذر منه وقال تفضل .
دخل الرجل وجلس وقال لصاحب البيت
لا أعلم ماذا أناديك إبني أو أخي أم جاري
والله عهدتك جيداً محترما لايمكن أن يخرج منك غلط أو أذية
أما و قد شاهدتك عدة مرات (ترقب) بيتنا و(ترقبنا) جمعياً أيقنت أنك على غير حال و بك ضعف ما
وسألت وعلمت أمرك و عوزك للمال لزوم علاج أمك!
؟ لماذا لم تخبرني عتبي عليك كبير فنحن جيران وأخوة .
أرجو أن تقبل مني هذه المساعدة ولا تردني خائباً إذهب وعالج أمك ويكفيني دعائها فإن كلماتها ورجائها مقبول بالسماء
ولو احتاج الأمر مصاريف أخرى فأنا أتكفل بها، أمانة عليك أن تخبرني؛
تمنياتي لها بالشفاء العاجل،
أرجو مهما حصل لك من صعوبات بحياتك إعتمد على الله سلمه أمرك ولن يتأخر عنك .
... غانم ع الخوري ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق