مَنْ يُنَاجِينَا ...؟
يَا دَهْرُ مَالَكَ تُحَاسِبُنَا ..؟
للهِ دَرُّكَ كُنَّا آمِنِينَا
بِتْنَا اليَوْمَ فَازِعِينَا
سَأَلْتُ رَجَاءَ الدُّعَاءِ آمِينَا
مَاهِي النِّهايةُ آ خَالدِينَا
يَا صَحْبِي أَيْنَ السَّامِعِينَا ..؟
عَادَتْ الأَشْوَاقُ تُنَاعِينَا
في مَنْ هَبَّ رَحْلُهُمْ آَبِدِينَا
أَشْكُوا فَيْضَ إِحْسَاسِي لربِّ العَالَمِينَا
سَلَكْنَا الطَّريقَ المُؤجَّج بَاكِينَا
يَنْتَظِرُ الليْلُ إِشَارَةَ البَائِسِينَا
هَسْهَساتٌ تُخَالِجينَا ..؟
نَنْشُدُ حِذْوَ البَيْتِ سَاكِنينَا
فهَبَّتْ نَسائِمُ الرَّعْدِ تُجَافِينَا
سَكَنَتْ أَصْوَاتُ الضَّاحِكِينَا
لَمْ يَعُدْ حِمْلُ الآسرِينَا
فِي الخَيَالِ رَبِيعٌ لِلْحَالِمِينَا
تَجَلِّياتُهمْ لاَ حصْرَ لمَعَانِيهَا
وَاُمْنِيَاتُنَا لاَ قَيْدَ لِسَبِيلِهَا
الوُعُودُ تُثِيرُ تَسَابِيحَا
الشُّكوكُ تُسْدِلُ نِقَابَ مُلَوِّثِيهَا
حَشْرَجَاتٌ ، هي أَمْرُ الفَاعِلينَا
ولا آنْتِظَامَ مَادَامَتْ مِنْ لاَعِبِينَا
ولاَ نِظَامَ سِوَى للْغَائِبِينَا
قصيد: جاسر عثماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق