السبت، 6 نوفمبر 2021

صراخ قيد/سهاد حقي الأعرجي /جريدة الوجدان الثقافية


 .....صراخ قيد....

امضغي سلاسل قيدي...
ودعيني اصرخ صرخة...
الحرية والانتصار...
هيا تعالي إلي يا طيوري...
واقضمي قضبان سجني...
واجعليها...
تذوب خوفاً وارتعاد...
من فطنة وطيبة تملأني...
أتعلمين...
كم اشتقت لتلك العصافير...
التي تغرد عشقاً داخلي...
هلا...
أخذتيني لذلك الصمت...
الذي كان في كتبي وأيامي...
فهو يعرفني وأعرفه...
آه كم...
اشتقت لبسمة طفولة...
وسباق أقدامي لألمس...
تلك القطرات التي تهطل...
من سماء تلبدت بالعزف...
والرقص الذي يدور حولي...
لأحتضن قطراتها بين ذراعي...
واتركها تداعب...
وجهي هي وبرودة الصباح...
والشهيق يملأ صدري...
وكأنه ماء...
نقي عذب حلو المذاق...
يتجشئه وتين سعيد...
تتسائل أوقاتي...
أين ذاك الحشد...
الذي كنت اتوسطه...
أين...
اختفت ورود الوصال...
لم لم تعد هناك...
هل...
أكلتها أعاصير الحياة...
وتقيئتها الأمواج السوداء...
وكسرها الصقيع غريب...
وحذفتها الظروف...
وهجرتها الحكايات..
والتهمتها الضباع...
وتصدر المكتوب...
فوق جبيني...
كل شيء مضى لحاله...
ولكني مازلت أتوق...
لحرية أنفاسي وخطواتي...
واعتدال ميزان سعادتي...
تحولي...
يا زناجل العمر لطيور...
تحلق بي لأعالي الجبال...
وعن السحاب تتمايل...
فالشوق لأستماع صوت...
الصفاء ترتويه روحي...
يشعرني بقشعريرة السلام...
يداعبها بصدق وأمان...
أتوسلك أن...
لا تتركيني يا فرحتي...
مرة أخرى...
فعطشك أصاب وتيني...
بحزن شديد...
سأرفضه...
واسقطه من حقائبي...
واحرق كل سطوره...
وادفنه في جوف البئر...
ولن أعاود النظر إليه...
ليتك لا تمارس الخداع...
معي من جديد...
كي لا...
أرحل والحَزمْ بجيبي...
سأخرجه...
وارميه على أرضك...
دون ندم يذكر مني...
ولن أعاود لحصيرة الخيبة...
واسمح لها بقتل كل...
جميل يرتسم بأعماقي...
فلن أغفر أبداً لنفسي...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
4/11/2021
الخميس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق