الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

النهر الخالد/وليد الأصفر/جريدة الوجدان الثقافية

 


قصيدة بقلم زوجي وليد الأصفر

بعنوان النهر الخالد
.........................................
أكان سرابا ؟
أكان حريق حنيني لعينيك وهما كذابا ؟
أكانت دموعي حبابا
تفجر ثم تلاشى على السطح ..
هل كان لون الدماء خضابا؟
وطعم الشفاه ترابا ؟
ووجه السماء يبابا ؟
.....................
أكانت جميع المواثيق وهما؟
أكانت عهود نسجنا عراها
أكانت نجود شققنا المسالك فوق ذراها
أكانت قيود فللنا قواها
أكانت جميع السماوات
في الليل أحصيت فيها المجرات نجما فنجما
أكان محيط من الخوف خضناه يوما فيوما
أكانت قذائف حقد تهاوت علينا اعتداء وظلما
أكانت جميع المتاعب وهما ؟
أكانت جميع المشاعر زعما
وهل كنت منذ البداية عمياء
هل كنت أعمى ؟
وهل كان كل الذي كان غيما
يمر أوان الظهيرة في شهر تموز .. هل كان وهما؟
...........................
أأنت التي تشعرين بأن هوانا ادعاء وأضغاث حلم ؟
أحقا تقولين أم تقصدين عقابي وشتمي ؟
سأسأل كل الدروب التي عبدتها خطانا
غريبين في الليل عن كل هذي العوالم
ليس على الأرض حي سوانا
أصابع كفي تذوب خشوعا على كتفيك
أصابع كفك تهصر خصري حنانا
وشكواي منك إليك
ورهبة خوف تهز كياني
ولجلجة في لساني
وخاطرة كنت من قبل أخجل منها
أعبر عنها لديك
وظاهرة من ظواهر حمقي
تمر ونضحك منها كلانا
سأسأل تلك النجوم التي شهدت كيف ألغى فمانا
جدار المسافات بينهما والزمانا
تذوب الدهور
تمر العصور
وتسقط كل المدائن من وعينا
وتخمد كل العواصف من حولنا
وتشفى الكسور .. وننسى المدى والمكانا
........................
سأنطق تلك الأماسي
سأصرخ في وجه تلك الكراسي
أكان جميع الذي كان منك ومني ضلالا ؟
أكانت حرائق قلبي خيالا ؟
أكان مرور الزمان علينا سريعا كما البرق أكذوبة وانتحالا ؟
توهمت ؟
حاشاك .. كيف أشك بقلبي وربي
وكل حواسي
وأطرح هذا السؤالا ؟
......................
وكيف نفر من الذكريات
من الأغنيات
من الأمسيات
على الجرف في الربوة الغافية
وخلفي جورية تستحم على الساقية
وقش من السرو يهطل بين يدينا
وفيض من الأمن يأوي إلى مهجتينا
وهمس جريح يمر من الكف للكف
والأنس والبهجة الضافية
ونجوى هوانا
وسر عميق كعمق البحار
تبادله خافقانا
وأهدابك الحلوة الغالية
وبسمتك العذبة الصافية
....................
إلى من سأبكي
إلى من سأحكي
إلى من سأبدي مواجع قلبي.. إلى من أغني؟
وأنفاس صدري منك ..
وأنفاس صدرك مني
وكيف نفر وأينا ؟
ومن خافقينا
دمائي .. دماؤك
تجري معا في عروق كلينا
....................
بلى سأجيبك
إني أحبك
إني أحبك
إني
من المهد للحد أعرف أني أحبك دوما
وأعرف أني خلقت أحبك
ثم رأيتك.. ثم أحبك
ثم أموت أحبك
ثم أحبك
ثم ..
.......................................
وليد الأصفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق