الاثنين، 2 أغسطس 2021

جنائز مؤجلة/// بقلم نعيمة سارة الياقوت ناجي

 جنائز مؤجلة///

في قلب الغرابة
سكر العشق
متمايلا يترنح
بين الجراح...
وسكت الزمن...
مذهولا...مبحوح النبرات...
يناجي السماءبين جدائل تذروها رياح الرغبة والإمتناع...
تتمخض أنفاسي
شذرات....
ويحكم القدر....
جاء الموت فافترقنا
تكذب الأيام
جاء الموت فالتقينا
هكذا ينتهي الكلام.
قل للواقفين
على شفى العتاب
نار الغياب مواقد تدك الجمر....
تشعل الفتيل...
لا الحب يستوي بين الجمرات
ولا الجنون يصرخ للحسرات ...
فيا ناظمي قصيدة بلاعنوان...
هاك وريدي وخط
بدمي والنزيف
على الحيطان هويتي وعنواني...
حتى إذا الشوق هذى يوما...
قادتك لمأواي عناويني....
ففي قلبي وطن أنادي عبر شرفاته كل الأطياف حلمابين الأوطان...
والسر كفن ...جبة وكساء...
كلنا غرباء فيك يا وطنا اَمننا به مأوى
فهل يتخلى الوعد؟
هل مزقنا الأوراق
فصرنا بلا وطن
نعد الأيام الباقيات
بين الإغتراب واستحالة العودة...
وأعلم أني فيك منسية
تبيع جرائد الأيام
على الأرصفة
حافية القدمين
منهكة الأحلام...
فهل تتذكرني الأرض ذات زمان؟
أنا هنا ككرسي بين أغصان الزيتون والرمان
مبتل بندى النرجس الباكي بين الجنائن الغريبة....
قاحلة ...نفرت منها المياء وجفت...
فمن يعيد النضارة للياسمين بين البنادق والطرقات...
يا كاتم السربين الجبروت والكبرياء
نحن كلناجنائز مؤجلة
رحلات ومسيرات
مواكب مشيعة
بين عطروأريج من
زعتر بري وسدر
يبكي الياسمين
ننثره على نعوشنا المؤجلة....
ياسيدتي وياسيدي
والكحل قنديلي من عينيك
حيث الشط
مرفأ العشق والزوال فهل ننسى أننا على الطوابير
أعداد بلا تعداد
مواكب نحو المجهول
تربت الأوهام أحلاما مستعجلة
ونحن...
ونحن ...نغني لهذا الكون وكأنه جنة الخلد
وهم...حلم...
فكلنا جنائز مؤجلة...
يا صاح...
هذا القدر يغزل من شيب العمر
خيمة والأوتاد
تجرفها الأعاصير...
فهل نستظل بالشمس...
والمسير طويل
يقصر عند اليقين...
سأظل أعشقك
فكل مافيك جميل
أيتها الأرض
لحين عناقنا في عمق
الأسرار
ولارهان على البقاء
ولا على صدق الأقوال...
فكلنا عبث بين الأشياء...
ننام ونستيقظ تحت وطأة النار و النسيان...
هكذا أنا وأنت أيها الإنسان...
ناسي منسي وفي داخلك رغبة في أنس
فلا انفراد بالليل
والسمر
ولا شطرنج تحركت بيادقه...
دون ثنائيات...
لمن نشكو الأنين؟
يازهر الياسمين الباكي فوق صدر جنين والحنين...
أخرسوا فينا صمت السنين....
دكت الجراح دكا
ونال منا الوباء
كيف نضمد وهم الموت...
إلى المقابر بلا جنائز
والدفن افتراضي
لا نعوش تبتسم
عند حدود اللحد....
لا زغاريد...
يخنقنا الوباء الغريب
بحت حناجر الأمهات....
لا أعراس يا صباياتقودنا نحو بر الأفراح...
لاسمر يشفي غليل الكلام المحظور...
بين الغياب والموت والتهجير...
كلنا جنائز مؤجلة...
وانتهى الكلام....
نعيمة سارة الياقوت ناجي
...
Peut être une image de foulard, plein air, arbre et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق