الأحد، 22 أغسطس 2021

ساءني البين و الهجر بقلم الشاعر حامد الشاعر

 ساءني

البين و الهجر
قصيدة منظومة على البحر الطويل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
أمام البلايا كلها ينفع الصبر ـــــــــ و بالصبر لي لابد أن يكتب النصر
جفاني ولم يحسن إلي و لم يعد ـــــــــ و من بعد وصل ساءني البين والهجر
بقيت وحيدا و المآسي تحيط بي ـــــــــ و منه الذي أهواه لا يقبل العذر
و كان على قلبي مليكا و كل من ـــــــــ يقوم له ملك له النهي و الأمر
فكل قصيد يزدهي في مقامه ـــــــــ هواي سأشدو فالغناء له سحر
،،،،،،،،
تنال عيون الشعر منه ضياءها ـــــــــ و يعطي مثالا في مقام الهوى الشعر
فعنه سألت الشمس وقت الغروب هل ــــ يعود أجاب البدر أنت له فخر
فأنت المسمى شاعرا في زمانه ـــــــــ ملاذا له تغدو و أنت له ذخر
فلا يفرض النسيان حكما بذكره ـــــــــ سيبقى على أيامه يشهد الدهر
و ما أطفأت ريح الصبابة ناره ـــــــــ و يمضي و يبقى الصب في يده الجمر
،،،،،،،،
و دوما مع الأحلام يبدأ عمره ـــــــــ إذا ما انتهت أحلامه ينتهي العمر
و يبقى يعاني في هواه لأجله ـــــــــ بأحلى معاني حبه ينضج الفكر
و شمسا تغني للوجود كأنه ـــــــــ يرى راقصا سر الجمال بها البدر
مليك الجمال الكون يسبي بحسنه ــــــــــ و يرفع في دنيا العلا عنده القدر
و يروي قصيدي في الملاحم حبه ـــــــــ و من بحرها الأشعار يهدى له الدر
،،،،،،،،
تدوم به الحب الحلاوة مثله ـــــــــ بأحلى كؤوس الحب لا تسكر الخمر
عليه يرى قلبي الطلاوة كلها ـــــــــ و في أعين الشعر المقفى بكى البحر
فهذا قصيدي لا يضيع عروضه ـــــــــ و يعطي حنانا كلما يملأ الصدر
فحين يميل القلب في الحب غصنه ـــــــــ بريح الصبا يبلى و يبقى به الكسر
أمام السكارى ترقص الكأس في يدي، و يبقى الهوى سكرا و لي يرتضى السكر
،،،،،،،،
أرى عالمي الأحلى جميلا بوجهه ـــــــــ و يغدو ربيعا عندما يضحك الثغر
بإيمانه للشعر يشدو ملاكه ـــــــــ و حتى لدى شيطانه يزدرى الكفر
أمام البلايا و الرزايا بحكمة ـــــــــ تضاهي جمالي كله ينفع الصبر
فصبر جميل فالجمال بسره ـــــــــ يدوم و لي لابد أن يكشف السر
و يسري الهوى في المشتهى ذا حلاوة ــــ و يجري النوى في المنتهى طعمه مر
،،،،،،،،،
فدع عنك يا قلبي الغرام و شأنه ـــــــــ فكل غرام في القلوب له ذكر
و كل زمان في المكان مروره ـــــــــ و كل ربيع في الربوع له عطر
بأحلى الليالي يظهر البدر هالة ـــــــــ أمام شموس تنحني ينبث الزهر
فلا تنس في دينا المحبة ذكره ـــــــــ و أبقِ وفاءً كيفما جاءك الغدر
إذا ما رأيت الدهر فيه عجائبا ـــــــــ على العسر قل لابد أن يغلب اليسر
عليك بحمد الله تب من غرامه ـــــــــ ففي كل وقت ينفع الحمد و الشكر
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق