الأحد، 25 يوليو 2021

هنا طوكيو..هنا الراية التونسية ترفرف عاليا في سماء اليابان بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

هنا طوكيو..هنا الراية التونسية ترفرف عاليا في سماء اليابان
كلمات مقتَضَبَة من خلف شغاف القلب إلى البطل الأولمبي التونسي أحمد أيوب الحفناوي
لأنك جاسر جسور..ومد لا يرتد..وتضحية مدهشة،تتحدى الصعاب والمطبات حد الإرباك،الإجلال والإكبار..رسمت مجد بلادك (تونس) بلون مذهّب..سيجله التاريخ بأحرف من ذهب..
هل تعلَم يا أحمد أن البطل الحقيقي هو ذاك الذي يقاتل من خلال أي شيء..وإن أصبحت بطلا لمرة واحدة ،أعدك بأن تبقى بطلا لبقية حياتك..
دَعني أنبئك بأن الأبطال ليسوا مصنوعين في الصالات الرياضية،ولكنهم مصنوعون من شيء لديهم عميق في داخلهم،رغبة ،حلم ،رؤية،ويجب أن يكون لديهم المهارة،والإرادة،لكن يجب أن تكون الإرادة أقوى من المهارة..وهذا ما ترجمته على أرض طوكيو بمهارة،براعة وإقتدار..
لذا سأعزف إليك نشيد النصر والحرية..فأنصت إلي جيدا..يا أحمد البطل :
..هناك كثيرون أمثالك
أعلّوا وشادوا
وفي كل حال أجادوا
وأنت كذلك أنجزت كل الذي في يديك
عظيما،جليلا..
وما عرف المستحيل الطريقَ إليك..
لأنّك تؤمن أنّ الخطى،إن تلاقت قليلا..
ستصبح جيشا ونصرا..وصبحا نبيلا..
تمنّيت أن ترفعَ راية تونس عاليا..
تمنيت نصرا جليلا..
فعلت الذي كان حتما عليك
وما كان حتما على نخبة الرياضيين.. جيلا..فجيلا..
أحمد البطل : الطريق إلى المجد ليس سهلا..لكن بالإرادة الفذّة تتحقّق المعجزات..وبالعزيمة الصلبة تصاغ الملاحم البطولية..وقد خضت-معركتك-بمفردك-لأجل عيون تونس التي ستظل خلف شغاف قلبها..في ضميرها،وستظلّ نبراسا يضاء على هذا الدّرب الطويل..
باقة ورد مفعَمَة بعطر التحرير..مني إليك..
محمد المحسن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق