الأربعاء، 21 يوليو 2021

حديث التراب بقلم الشاعرة هدى الولهازي... تونس

 حديث التراب

يا حبيبي قد بات حبك وجعي النابت بعقود العمر
و عباءة حزن يعانق نواة جسدي في حذر
كحريق ضارم مارد الحرف بوميض العمر
فقد اهرق عيوني دمعا و اغرقني طعنا بالظهر
فيا ليتني انتزعك من نفسي فقد فاض بيان الصبر
ليتني أغادر عشب أوهامك فالورد ببستانك صار بلا عطر
فيا حبا تعرش بقلبي مكبل النبض بشعاع النظر
يا ساكن الكبد و مفردات الطقوس و أمنياتي بالصور
قد تلوث وريد قلبي و تذبذب قرار الرحيل بالفكر
لماذا لا تقطف شقاء عمري و تزرع حقول من الزهر
لماذا لا تكون فرحة ألحاني و بدري المشرق في ظلام الفجر
يا ليتك تذكر عطرى الندي و ثمالة الشفاه و عناق السهر
يا ليتك تنسج من جبال عشقي بحر حب بلا مد و لا زجر
حتى استرد صوتي و ألوان ثوبي و بسمة طفولتي بالصغر
فأنا أتمنى الخلود بمحرابك مسلوبة الإرادة، عمياء البصر
فبين ذراعيك فقط تكتمل روايتي و يقطر وجدي المختمر
أو امنح روحي السلام و اهديني تذكرة الرحيل و السفر
و غادر ملامح قصيدتي و فتات فصولي و سماء الضجر
فقد تعبت و صرت مبللة الألم كغيمة مطر
لعل في الرحيل تهدأ الأنفاس و تنام الجفون و ينطفيء الجمر
لكن كيف أغدو أنا بعيدة عنك و حبي يداعب نايك و بلحنه قد انصهر
و كيف تغدو أنت بعيدا عني و روحك خريطة قلبي و القصيدة و الحبر
الشاعرة هدى الولهازي... تونس
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق