السبت، 7 ديسمبر 2024

السقوط... .....أو لعنة الأسئلة بقلم الكاتب جلال باباي (تونس )

  السقوط...

.....أو لعنة الأسئلة
جلال باباي (تونس )
تصدير:
" المرأةُ الّتي أحببتُها منذ أكثر من عشرين سنة تعودُ من جديد إلى منامي /تلتمع نافذةُ حجرتي/
كنتُ أعرف لحظاتِ مرورها /وأعتني أيَّما اعتناءٍ بقراءة التّراب تحت قدميْها/والآن:كيف أستبدلُ قدميََّ المثقلتين بقدمين شابّتين؟
كيف....."
عبد الواحد السويح Abdel-Wahed Souayah
لم أفقه سقوطي من اعلى كُرسيٌها
وانا ألامس أصابعها المرتخبة
لم تستطع شمس الثلاثاء
أن تمرٌر شفتها على يتم صدري
بقيت قاب لعنة المعنى صلب حنجرتي
وظل فمي قوسين من تلك الأسئلة:
كيف أبرّر لمن يعرفني
غياب حضوري الطويل بين الأزقة ؟
كيف يمكن أن يرتخي جسدي
على شاطئ البحر ويسراي بها عطب؟
وكيف سيتقبل المارّةُ رقصي في الطريق العامّ ؟
كيفَ ألتقيها مثل العادة
امرأة الفِراشِ الأولى
هل ستحسبني مولودها الرابع
لتضيفني إلى باقي قائمة الثلاثة السابقين!؟!
تنتظرني ذات يقظة ...أمٌ المكارم
.."فاطمة" بغرفتها الصباحية
حتى تشاركني قطعة حلويات
وأعمل بِوَصِيٌَتها ..
أن العق حبٌات الدواء
.وأن .لا أرتشف بسرعة قهوتي الساخنة
حتى لا تحترق القبلة الأولى
..قبل أن تباغتني كهولتي مُبكٌِرا.


وليه مستعجله؟؟؟؟ بقلم محمد فوزى العليمى

 وليه مستعجله؟؟؟؟

استنى كام مية سنه
...الشعر شاب
والابيض احتل السواد
مش مهم برضوا عادى
.حتى لو الظهر انحنى
..برضوا طبيعى
والغياب والتجاهل أهم.
.اتمسكى بالغياب
والعناد والبعاد
واتعشمى بالخيال
رجوع
قطر الشباب
. اهو كله وهم ويا هم.
.اتبسمى للمرايه واخدعيها
..او أرشيها بظل نور
وعود بخور
وشوية مسخ بودره
على الوشوش
وعطرى ساعتك بالانتظار
بس فى طريق له ضل
..اصبرى كمان شويه
على ما احفاد زميلتك
يعزموكى على فرحهم
وتيجى متندمه
.على اللى فات
بلاش غرور وبعاد
وحاولى تملى فكرك
بالسرور والحضور
اركنى حزنك واحبسيه
وسيبى بيت السواد
وارسمى بكره
بالالوان الزاهيه
ويا اروع الزهور
..اختارى اغلى العطور.
. اتمنى كل المستحيل
وامنى بيه وصدقيه
يتحقق الحلم اكيد
محمد فوزى العليمى
Peut être une image de cloche


يا حنظلة بقلم الكاتب المنصوري عبد اللطيف

 ******يا حنظلة ****

يا حنظلة
إلى متى
وانت تشيخ بنظرك
عن واقعنا
متى ستلتفت
لترى بأم عينيك
مآسينا
لتقف على زيف
خطب زعمائنا
يا حنظلة
أما آن أوان
التفاتك
لنضمد معا
جر اح شعوبنا
لنعيد رتق
خرائط دويلاتنا
ترتيب أولياتنا
لنصرخ معا
في وجه محتلنا
لنرسم ابتسامة
فرح
على محيا
أرامل شهدائنا
لنمشي سويا
نحو قدرنا
لنهدم خيام
مخيمات لاجئينا
لنلملم شتاتنا
لنعيد ترميم
ماتبقى من جدران
مشافينا
مدارسنا
منازلنا
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 7/12/2024
المغرب


النعمة الكبرى بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 النعمة الكبرى

تُعتبرُ الأمومة نعمة كبرى أنعم بها المولى جلّت قدرتُه على مخلوقاته ومن بينها الإنسان.وقد أوْصى ربّنا جلّ جلاله بالإحسان للوالدين والبرّ بهما وطاعتهما في ما يُرضي الله عملاً بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.
ومعلومٌ أنّ صغير الإنسانِ يولدُ ضعيفاً وغير قادر على شيئ.فهو في حاجة إلى حوْليْنِ من الرّضاعة كما أنّه محتاج لرعاية دائمة وعناية خاصة تمكّنه من العيش بسلام وبعد فطامه تأتي مرحلة الطّفولة التي يكون فيها في أمسّ الحاجة لتربية وتعليم يُعِدّانه لإكتساب الوسائل والآليات والمعارف التي ستعينهُ على مواجهة مطالب الحياة عقليا وحركيا وعاطفيا.كلّ ذلك تتحمّلُ مَشَقّتَهُ الأمّ .والأمُّ مدرسةٌ إذا أعْددْناها أعْددْنا شعبا طيّبَ الأعْراقِ.وهذه القصيدة أقدّمها تكريماً لكلّ الأمّهات اللّواتي حملنَ هذه الأمانة بكلّ محبّة وتفانٍ ووفاء سائلاً بديع السّماوات والأرض أنْ يرْحمْهُما كما ربّياني صغيرا
أمّي
فقَدْتُ وُجودَها فَبَكَتْ عيوني
وَمِنْ فُقْدانِها امْتَلأَتْ جـــــفوني
وفي أمّي وَجَدْتُ الحُبَّ طُهْراً
وَحِصْناً فاقَ مُخْتَلَفَ الحُصونِ
لَقَدْ حَمَلَتْ مَعي حَمْلاً ثَقيلاً
وزارَتْني بِمُخْتَلفِ السُّجـــونِ
وَلي في رَحْمَةِ الرَّحْمانِ خَيْرٌ
وما أَجْراهُ يُدْفَنُ فـــي القُرونِ
فيا أُمّي دَفَنْتُكِ في فُؤادي
وَلَنْ أَنْساكِ مَهما طالَ سِـــنّي
غَدَتْ أُمّي مَلاكاً في خَيالي
وَقَدْ رَحَلَتْ فأظْــــــلَمتِ اللّيالي
وجاءَ المَوْتُ كَيْ يُنْهي حَياةً
لِاُمٍّ ناضلتْ من أجْـــــلِ حالي
حَمَتْني حينَ ضَمَّتْني بِحُبٍّ
تَعَطَّرَ بالأُمومَةِ في الخِــــصالِ
سَعادَتُها أَظلُّ بِكُلِّ خَيْرٍ
وأَعْملُ صالِحاً بَيْنَ الرّجـــالِ
فَيا غَفّارُ بالغُفْرانِ يَسِّـــرْ
فَعَفْوُكَ رَحْمَةٌ يا ذا الجـــلالِ
أُعَزِّزُ بِالرّضا صَبْري عَلَيْها
وَكانَ مُبرّراً شَوقي إليـــــها
سَقَتْني بِالمُبارَكِ مِنَ رِضاها
وَضاعَفَتِ العَــطاءَ بِما لدَيْها
أُقَبِّلُ رَأْسَها عِشْقاً وَحُبّاً
فَأشْعُرُ بِالمَسَرَّةِ مـــن يَدَيْها
وما لي كيفَ لا أَبْكي كَثيراً
وأُدْرِفُ أَدْمُعي حُزْنا علَــيْها
سَيَبْقى حُبُّها في القَلْبِ حَيّاً
وَقَدْ ظَلّتْ تَــــجودُ بما لَدَيْها
إلهي أنْتَ خَيْرُ الرّاحِمينا
وأنتَ اللهُ ربُّ العالمــــــينا
أتَيْتُكَ ساجداً عَبْداً ذَليلاً
وَرَأْسي في الثّرى طَرَحَ الجَــبينا
رَجَوْتُكَ والرَّجاءُ لِسانُ حالي
وعَفْوُكَ رَحْمَةٌ للِسّائِلــــــينا
فأَنْتَ اللهُ والرَّحْمانُ أَنْتُمْ
ولا أحداً لِعِزَّتِكُمْ قَريــــــنا
وقدْ عَلِمَ الجميعُ بما سَنَلْقى
إذا الأجَلُ انْتَهــى حَقّاً يَقينا
محمد الدبلي الفاطمي


مآل | قصة قصيرة بقلم الكاتب الهادي نصيرة | تونس

 مآل | قصة قصيرة

يتوقف القطار، مطولا، في محطة تطل على شرفة أدمنتُ على مراقبتها... أجدني جالسة، أجول ببصري إلى الجهة المقابلة للمحطة، ومن طابق العمارة الأول، يطالعني وجه تلك السيدة ببهاء إطلالتها، وأبهة أناقتها...تتراءى في شرفتها، وهي ترتشف قهوتها على مهل، ونسائم الصباح تلاطف خصلات شعرها الكستنائي، الطويل...
كنتُ أراها، أيضا، عند عودتي من عملي، في المساء، في ذات المكان، إما غارقة في قراءة كتاب، وإما مشدودة إلى شاشة هاتفها، لا تأبه لما يجري بالقرب منها...
نادرا ما تُحرِّكُ ساكِنَها تلك الجلبة المنبعثة من المحطة، فتُلْقِي نظرة سريعة على القطار، قبل انطلاقه...
ذات عودة، لم تكن بمفردها، بل كان أمامها رجل، قوي البنية، فارع الطول، يبدو مستأثرا بالحديث إليها، وقد عكست حركات يديه المضطربتين، واهتزازات رأسه وكتفيه ثورة الغضب العارم الذي تَملَّكَهُ ، بينما تجمّدتْ هي في مكانها، وقد أشاحت عنه بوجهها، مُرسِلةً نظراتها في اتجاه المحطة ...
وكثيرا ما كنت أراه يدفعها بقوة باتجاه الباب الذي يفضي إلى شقتها ...
ما الذي يجري ؟ هل يكون ذلك الشخص المتشنج زوجها ؟ هل تعطلت لغة الحوار، بينهما، لِمِ يُعَنِّفُها بهذه القسوة، وهي صامتة لا تأتي بأي حركة تشير إلى دفاعها عن نفسها؟
أَنظُرُ مليا في وجوه المسافرين، فلا أجد أحدا منهم قد شغلته سيدة الشرفة، وكأنني وحدي من يتابع حلقات هذا المسلسل اليومي...
قد يكون ما أعانيه هو ما عَزَّزَّ فضولي...
لم يكن يكتفي بتبديد المال، في السكر وسهر الليالي، بل كان يعمد لإهانتي، وتجريحي، كلما أبلغته احتجاجي، أو رُمْتُ إثناءه عن التمادي في نهج أفعاله السيئة...
سألته يوما وبيدي دليل إثبات :
_ من الذي أَوْصَلَ صورتها هذه إلى جيب سترتك ؟
_ هي إحدى صديقاتي على الفايسبوك...
_ إحدى صديقاتك ! بين يدي صورة بنسختها الأصلية، من الواضح أنك تسلمتها من يدها ليدك؛ دليل على أنكما كنتما تلتقيان !
وحين نظرت إليه، ألفى نفسه عاجزا عن الإجابة، مكتفيا بالصمت ؛من المحتمل أنه سيسعى، كعادته، بشكل ما إلى إخماد صوتي، وإكراهي على القبول بتجاوزاته ...
اشتعلت في داخلي نيران القهر، ولم يعد أمامي من حَلٍّ غير اتخاذ القرار الحاسم، للتخلص من عربدة زوجي، الذي اختار طريق المجون والاستهتار، واللجوء للعنف، في كل مرة، للتغطية عن فداحة أخطائه المتكررة...
نفذ صبري، بعد أن سُدَّتْ أمامي آفاق مستقبل، يفترض أن يكون مريحا، وانطفأت الأحلام، وتلاشت معها كل الأماني، فوجدتني، وقد تجرأت، أَرْفَعُ بلا تردد، قضية الطلاق...
لا أدري كيف انقلب كل شيء، وكيف اجتاحتني تلك الرغبة المُلَحَّةُ في الانفصال عن ذلك الرجل، الذي حرمني الاحساس بأنني كائن إنساني، جدير بالاحترام... لم أعد آمن على نفسي منه، وأنا أشاركه الحياة تحت سقف واحد...
لم يفاجئه قراري، لكنه تظاهر بعكس ذلك، ثم ما لبث ان أرغى :
_ عن أي طلاق تتحدثين؟ الموت أقرب لك... نهايتك ستكون على يَدَيَّ ، هاتين !
هربت من بيتي، يصحبني خوفي وأولادي، لكن حضن أبي بدَّدَ خوفي :
_ امسحي دموعك يا ابنتي...أُطَمْئِنُكِ ...تهديدُهُ لن يَمُرَّ، وسأوقفه عند حَدِّه ...
هل نسي، أنه أمضى تعهدا بعدم التعرض لك ؟
لكن أمثاله لا عهد لهم...
حَمِدْتُ الله أن كان لأبي وجودٌ في حياتي...اسْتَعَدْتُ الأمان الذي افتقدته منذ زمن... سنتان مَرَّتَا، هكذا ؛ دأبتُ، خلالهما، على مسايرة إجراءات التقاضي إلى حين صدور الحكم بالطلاق، ليكون لي بمثابة قشَّةِ النجاة. وإذا بلحظة الطلاق قد أنستني كآبتي، وقلقي، وكل اختناقي السابق، و عُدْتُ أتَنَفَّسُ هواء الحرية...
لاحظت منذ مدة قصيرة بأن الشرفة فارغة؛ لا شيء، هناك، سوى ستارة بيضاء يحركها الهواء ... ورحت كل يوم في ذهابي وإيابي، قبل وصولي إلى المحطة، أدعو الله أن أراها، وأشعر بالأسى، كلما خاب أملي، لكن وجهها لم يغادر ذهني...
مرّتِ الأيام، هكذا، وكدت أنساها، لولا أن أستوقفني، بل أصابني بالذهول والذعر ، ما وقعت عليه عيناي ؛صورة وجه مألوف، وعنوان مثير تَصدَّرَا إحدى الصحف اليومية...
« على إثر صدور حكم طلاقها، سيدة أربعينية تختفي في ظروف غامضة»...
الهادي نصيرة | تونس
Peut être une image de 1 personne, polaroïd et lunettes


هكذَا نَبْدَأْ .. ! بقلم /هادي مسلم الهداد

 (( هكذَا نَبْدَأْ .. ! ))

=====***=====
لاأحدٌ الآن هُنا
.. سوى المشَاعرْ
عندَما تَبدأ رحلةُ الخَيالْ
الكلّ يَختفي .. !
شَواطئٌ غَرقَى، بَعضي مُقالْ
لم يبقَ إلّا ذلكَ الحرفُ اليتيمْ
.. مُتَيّمٌ بينَ الرّمالْ
والنّبضُ يَخفقُ في المَغيبْ
يَبحثُ عن صَداهْ !
مُتعبٌ سيّدتي..
الموجُ عاتٍ والرّياحُ تَزأَر
والشّراعُ يُغامرُ عنوةً
عمّا يُقالْ .. !
..
بقلم /هادي مسلم الهداد/
Peut être une image de 1 personne et sourire