الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

برقية استغاثة بقلم الكاتبة زهراء الركابي

 برقية استغاثة

بكرت على زغردة خالتي العزباء لقد كانت أمي حُبلى وقد وضعت اليوم مولودها الثاني من بعدي بثمانية اعوام تحديدًا
وضعتها أنثى اسمتها مريم .....
أنا نادر الابن الوحيد لأمي وابي حتى هذه اللحظة ......
دخلت أمي تحمل أُختي والى جوارها ابي بعد أن فتحت خالتي الباب لهما ، ركضت بشوق ولهفة كي أرى أُختي التي انتظرتها لتسعة شهور بينما كانت ترقد في رحم امي ، فلا انسى تلك الليالي التي كنت اتحدث فيها معها من خلف جدار البطن المنتفخ لأمي ، و أروي لها احاديث مسلية قبل النوم '
منذ علمت بأن أمي حامل عن طريق ابي فحين زفّ لي هذا النبأ السعيد قلت لأمي محذرًا ! أن لا تقصص علي قصص الاطفال ، واني قد كبرت وتلك القصص التي كانت تسردها لي سوف ارويها لأخي الجديد، ولم أنسى فرحتي العارمة حين تحدد جنس المولود !
وعلمت أنها انثى عندها اصطحبني ابي معه إلى دكان العم إبراهيم كي نشتري المفرقعات بمناسبة تحديد جنس المولود وما أن حل المساء حتى عرجنا أنا ووالدي إلى سطح البيت لنوقد المفرقعات فنقذفها في السماء، ابهجني كثيرًا ذلك المنظر حين تطاير الشرار الملون واضاء الظلام همس لي والدي قائلاً اعدك يا بُني أن احتفي معك بنفس الطريقة وأكثر وأن نقذف بالمفرقعات حين يخرج اولئك اليهود من ارضنا وتتحرر بلاد القدس العظيمة "
قلت بحماس وسعادة فائقة : وقتها ستكون أختي معنا قد كبرت وتشاركنا الاحتفاء .
اربت أبي على كتفي وقال احسنت يا بطل الابطال !
وضعت أمي أختي في مهدها لترقد نائمة نوما عميق ، يديها صغيرتين تبتسم بين الحين والاخرى لأحلام الملائكة المبهجة تلك الاحلام التي يراها الاطفال حديثو الولادة كما يزعمون !
انتظرتها أن تستيقظ كي أرى عينيها وأنظر فيهما لكني لم أطيق الانتظار وبينما امي نائمة وخالتي تعد الغداء في المطبخ وأبي يعتني بحديقة الدار حركت المهد كي تستفيق مريم .......
وإذا بوجهها يصبح احمرًا ثم تطلق صرخة عالية وتبدأ بالنشيج .
فتحت أمي عينها ونهضت من سريرها لتجدني بجانب المهد أدركت أمي حينها انني أنا من جعلت اختي تستيقظ ونغصت عليها نومها.
صرخت بوجهي صرخة غاضبة وفهمت تصرفي بالشكل الخاطئ لقد ظنت أنني اكن مشاعر الغيرة تجاه اختي "
وإذا بها تنحني إلى المهد وتحمل اختي الصغيرة ثم تضع ثديها المليء باللبن في فمها الصغير ..بدأت مريم تتجرع الحليب بنهم من ذلك الضرع ، وسكتت عن عويلها الحاد '
عندها خفضت أمي صوتها وانطفأت نيران غضبها وقالت لي :
هذه اختك يا عزيزي ، الم تنتظرها طوال هذه المدة، الم تقول بأنك تحبها'
لكن يا أمي ...
لم تسمح لي بالكلام ، واكملت تقول يجب أن تهتم بها فانت اخوها الكبير وليست مريم بندٍ لك "
عندها احسست بالقهر، وقلت بينما الدموع تنهمر بغزارة '
اردتها أن تنظر في عيني فقط فتراني واراها '
تفاجأت امي من تفكيري الساذج وقالت :
ولكن ليس هكذا يا عزيزي، تعال إلي حضن امك.
واقتربت من امي فشدتني من يدي ووضعتني تحت ذراعها الايسر ، بينما كانت تسند اختي بذراعها الايمن وهي لاتزال رابضة في حضنها تطعمها الحليب ، نظرت في عيون مريم كانت عيونها رمادية وجميلة ، مسحت دموعي بأكمام قميصي وقد شعرت بدفئها وحنانها وعطفها الذي غمرتني به .
ولما كبرت مريم وصار عمرها 7 اعوام وكنت اصحبها إلى المدرسة واروي لها عن انواع الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون ، من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم ، لم يكن من مريم وقتها الا أن تذرف الدموع '
فامسح دموعها بيدي واطبع قبلة على خدها ثم امسح على شعرها الاشقر المجعد واقول ولكن لا تحزني واطمئني وقري عينًا يا مريم '
لأنه مهما طالت سطوة الظلم سيأتي ذلك اليوم الذي تتحرر فيه القدس فذلك وعد من الله ابلغنا اياه على لسان رسوله بأن القدس ستعود حرة في آخر الزمان ، في ذلك الوقت سوف لن يبقى يهودي على وجه الارض '
كان هذا الكلام يفرح مريم جدًا ويشعرها بشيء من الراحة فتطمئن وتكفكف دموعها. '
وفي يوم اقترب العيد فرحت مريم جدًا واخذت معها لعبتها التي كانت تحملها معها في كل مكان حتى حين تذهب إلى المدرسة .
وذهبنا إلى السوق نشتري ملابس العيد اشترت مريم ثوبًا ابيضًا مطرزاً بالورود الصفراء.
ولم ننسى المفرقعات كي نشعلها في المساء فنستمتع بها في مساء العيد ، اعدت امي الحلوى لضيوف العيد وأشترى ابي طعام العيد ورتبنا البيت وزيناه بالبالون والورود وعطرناه بالبخور ، ونمنا في ذلك اليوم متعبين.
في الصباح نهضنا بحماس وذهبت مع ابي للجامع لنؤدي فريضة العيد وظلت مريم في البيت مع امي التي كانت في استقبال صديقاتها .
كانت مريم تنتظر المساء بشغف بعد أن لعبت ومرحت مع اطفال حارتنا الصغار وحين بدأت الشمس تحمر في الأفق كانت مريم تقف عند النافذة ترقب الظلام أن يشرع فترى جمال المساء حين يلمع في افقه ذلك الشرار الملون '
واخيراً حل المساء صفقت مريم بفرح بدأ الناس في المدينة يحتفون ويقذفون بالشرار الملون ما اشعل الحماس في قلب مريم اخرجت المفرقعات من الخزانة وركضت باتجاه السلم وماهي الا لحظات حتى اعتلت سطح البيت وجدت امامها وابلاً من شرار المفرقعات قد احاطها من كل الجهات وقفت انا على يمينها وابي عن يسارها نتشارك الاحتفاء وامي في المطبخ تعد العشاء كان ذلك بعد صلاة المغرب ....
قلنا مستعدين قبل ان نقذف بالنيران واحد، اثنان، ثلاثة ......
ومع عدنا إلى الثلاثة سمعنا دوي يشبه دوي الرعد ، صار المكان فجأة من حولي اظلم اختفى صوت المفرقعات وساد الصمت المكان شممت رائحة بارود واحسست بثقل على اكتفاي ورجلي وجسمي ثم سال على جبيني شيء دافئ والغبار كاد يخنقني فتحت عيني فلم ارى سوى الغبار والدخان ومن بين هذا كله جاءني صوت مباغت مصحوب بأضواء حمراء وزرقاء أنها الاسعافات ادركت اني بين الركام زحفت بتثاقل علني اجد شخصًا من عائلتي لتظهر امامي لعبة مريم ملطخة بالدماء اقتربت منها فوجدت يد طفلة صغيرة تمسك بتلك اللعبة بينما دفن باقي جسدها تحت الأنقاض رفعت يدي اطلب الاستغاثة ثم فقدت الوعي وساد الظلام المكان .
الكاتبة زهراء الركابي
Peut être une illustration de enfant

حفيدتي بقلم الكاتب عبد اللطيف المنصوري

 *****حفيدتي********

صغيرتي...
قدرك يا طفلتي
ياصغيرتي
أنك فراشة جميلة
وكل ما حولك نار ..
وأزهار صبار .
إن لم تحترقي
ستموتين وخزا بالأشواك
في زمـــن
أصبح فيه الامل قليلا
و الوجع كبيــرا
أحتاج إليــكْ لتذكريني
بأني لا زلتُ أنــا
ذلك الصبي
و أنّ اللــون الأخضـــر
يمــلأ المكـــــــــان
دعني اخاف عليك
منك
دعني اكسر
رتابة خوفي
خوفك
ومن كل من يتآمر على
حضورك
استمرارك
عنفوانك
فييسرقك مني ساعة
فترة
دهرا...
ويقدف بي حيث يزهر الغياب
طفل لم يكبر
في عينيك
تسرقه غيمة
وحبة سكر
لا يريد البقاء
الا من اجلك
عبد اللطيف المنصوري
ابن جرير 13/11/2024
المغرب
Peut être une image de 2 personnes et foulard

تعال بقلم الكاتبة ربا رباعي

تعال. .
يا فؤادي.
ظلمك الهوى وأرتضي.
تعال نتقاسم.
كأس نسيان..
فالشوق ألهب
طوفان حنين ...
لظى الشوق ظمآن وقد
بات متيما
لتبسم وجنتي همسات
يتجدد السحر بالحياة.
ظننت أن الفؤاد
ألقى الردى من
وجع مظلوم
ان الشقاء دنا
من سوء عهد
قلب جار من
عنف شقاوة
وارتجى حنينا
ليحتوي قلبا
مؤمنا عشق
من يحتوي
أرض موطني
ربا رباعي
.
Peut être une image de 1 personne et sourire

سؤال الأنا ...! بقلم الشاعرة نعيمة مناعي

 سؤال الأنا ...!

أنا القاطنة الأبدية ولا عقد شراء
ولا عقد كراء ،وأنت ،البناء
تجوب شوارع روحي دون عناء
ملاذ لي ،حر الصيف وقر الشناء
أين أنا ...؟
ليجيب حرف يافع ،نبعه سقاء
يهطل فيخترق تجاويف ،السماء
ومنه ترتوي فتنزاح الحجب إحتفاء
هيا زرني حررني منك ازرعني ضياء
كصباح فيه تشرق فيعم الصفاء
ويطوق حر الشوق همسك الغناء
لتقل أين أنت....!
:أنا هنا أسكنك وروحك سكن هناء
والغسق وأريكة الإنتظار ....سواء
لم أقل تعال ...فأنت في تقيم ناسكا
وأنا في محراب الشوق مريم العذراء
بقلم نعيمة مناعي
Peut être une image de 1 personne, sourire, foulard et écharpe

صرخة وطن" بقلم المختار/ زهيرالقططي

 صرخة وطن"

ما تَبَقّى مِن العُمرِ
أتَنَفَّسُ آلامَ الوَجَعِ
في كَرامَةِ وَطَنٍ مَسلوبِ الإرادَةِ
الوَطَنُ مَنسيٌّ، التَّفكيرُ فيهِ جَريمَةٌ
أظلَمَ نَهارُهُ، اختَنَقَ بِالدُّخانِ
ما تَبَقّى مِنهُ ذِكرى
في رَحيقِ الأوطانِ
♡♡♡♡♡♡
المختار/ زهيرالقططي


زجلية مغربية تحت عنوان : ذاك القاري*** بقلم الزجال والشاعر : أحمد الكندودي***المغرب

 زجلية مغربية تحت عنوان :

ذاك القاري***
ذاك القاري
ولد بلادي مهموم عاري
سدوا ابواب لغد في وجهو
تالف عايش ؤهو بعزو
اختار الهربة من العطالة و لحفاري
مشا ؤخلا وراه الخملة والخش
تلواو على حلمو غير حفر ؤنبش
ؤ في الغربة ما لقى لعناية أناري
سبابو عُشاق الكرسي والسنطيحة
ذووك لسرقوا القمح ؤدارو لفضيحة
ؤل باقي ما راب ريبوه ...
ؤ عوجوا الصاري
لبلاد ؤلحباب بالدم تعبوا عليه
علموه ؤ ضحاو ...
فكيف يجي واحد فابور يديه
حيت واحد ظالم سرق حقو ...
ؤجلح افراح الدراري
ذاك القاري
فاهم داري
في بلادو حقروه ؤدكوا الامنيات
داسوه صحاب الجهالة ل في الغفلة أموات
تقلبت الكفة...
ؤعاد السمسار لغاه ل ساري
شرا هذا ؤرهن ذاك
على اهل الحرف حاقد ساخر ؤهو غ عراك
ظلام الحال ؤفي القلب هاجت ناري
ذاك القاري
في بلادي ذاق اليأس والعذاب
ؤ عند الروم ضربوه ليه الف حساب
شدوه شدة ب التعناق والصواب
طور ؤعطا ؤهنا ذبلوا نجومي واقماري
بناو بفضلو الأمل والدنيا تطورات
شوف اوروبا بفضلهم فين وصلات
بنات المجد ؤبقات لبلاد في لحفاري
هم الملحة واللحظ بغاها مسوسة
نهب نهب ؤهرب ضرسة وسوسة
سايبة لقاوها ؤهدوا المدرسة وزهاري
ذاك القاري
عطيه قيمتو ؤزيد عطيه
ما تحقرو هو الغد فخود بيديه
تزيد لبلاد لقدام ؤتضوي العدالة ...
دربي ومساري
ذاك القاري
***الزجال والشاعر : أحمد الكندودي***المغرب***
Peut être une image de 1 personne

أهواك بقلم الكاتب محمد التوني

 أهواك

أهوى البسمة التي تزين كلماتك حين تخاطبني
أهوى ضجيجك الصامت وقت رؤيتي
أهوى ضحكة عينيك وقت أن تراهما عيني
أهوى الكون حين يُختَصَر في طلَّتك
أهوى الحياة حين تتوقف عند وجودى بمكان يحوي أنفاسك
أهوى قلبي منذ احتوىٰ قلبك
أهوى نبضك
محمد التوني

لآلِئُ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 لآلِئُ

تُطَعِّمُ أحْرُفي لُغَتي البيانا
تُسابِقُ بالمُتابَرَةِ الزّمانا
كأنّ طُموحَها أُفُقٌ بَعيدٌ
تَسيرُ إليهِ تَحْسَبُهُ الرّهانا
وِفي عِلْمِ النُّحاةِ رأتْ صِراطاً
بهِ الألْفاظُ تَبْتَكِرُ البيانا
بِناءٌ في عِمارَتِهِ انْسِيابٌ
لِما يُمْليهِ في مَبْناهُ لانا
لآلِِئُ يَسْتَقيمُ بها التّجَلّي
ونورٌ في تأَلُّقِهِ رُؤانا
يُبَلِّغُنا إلى الأمَلِ الدّفاعُ
ومنْ إلْهامِنا يأْتي الشُّعاعُ
نُطَوِّعُ بالمُتابَرةِ المَباني
ونَصْنَعُ بالسّلاسَةِ ما يُطاعُ
بذلكَ نَسْتَطيعُ بِناءَ فَجْرٍ
فَتَرْقى في تواصُلِنا الطّباعُ
ونُدْرِكُ حينها أنّ التّحَدّي
صِراعٌ يَسْتَجيبُ لهُ الدّفاعُ
تُقاسُ عُقولُنا بالعِلْمِ نوراً
فَتُبْنى باسْتِنارَتِها القِلاعُ
محمد الدبلي الفاطمي