الأحد، 3 سبتمبر 2023

يامن سقاني بقلم الشاعر عباس كاطع الحسون/العراق

 يامن سقاني

يامن سقاني حميماً من تجافيه
رحماك صبري فقد جفت سواقيه
هون عليك فقد ابرأت علتنا
ان كان فينا سقام انت تشفيه
قد مسنا منك ضر لو علمن به
لكان حقا على الاقلام ترويه
يامن سقتنا كؤوس الهم ايديه
اجمل فقلبي كؤوس الهم تؤذيه
هلا كفاه اضطرابا خلف اضلعه
يامن صببت دموعي بين ايديه
قد غاض صبري فلا صبر يساعدني
ولست اسلو فانسى ما اعانيه
قلبي ينوء بحمل فوق طاقته
انظر اليه فقد اعياه ما فيه
يامن اخذت دروس الحب من فيه
من لي سواك طبيب كي يداويه
ياتي نهاري على قلبي فيوجعه
واحسب الليل يشفيه فيدميه
مازلت اؤمن أن العشق لي قدر
والشوق دربي ووحدي سوف امشيه
ان كان ذنبي فذنبي لست أنكره
كل يدان بما تجنيه أيديه
يا عاذلي لاتلمني فالوصال دم
ياتي الى العضو في صمت فيحييه
وليس للصب طب كي يعالجه
غير الوصال فان الوصل يشفيه
ان كان ذنبا فمن عينيه مبعثه
يا ويل عينيه من ذنب أقاسيه
يا نشوة منذ ذاك اليوم تسكرني
في خمرة الحب في أحلى لياليه
يا طاعني في صميمي ليت ترحمني
قم وانتشلني من الاحزان والتيه
اني افتضحت وستري كل ثانية
تهتكه انت فوجهي اين اخفيه
ياويلتي من لذاك العهد يحييه
ومن لقلبي يزيح اليوم مافيه
ويلي على عمريَ الغالي ويالهفي
قد ضاع اخره في ليل ماضيه
عمري تسرب في الازمان اوله
وضاع في زحمة الاشجان باقيه
هذا يلوك به عمدا ويمضغه
وذاك من فمه الملان يلقيه
ماكنت احسب اني سوف افقده
وليس من اجل من ارداه افنيه
وكم شقيت على من لا يهم به
وكم بكيت على من لم يوافيه
وكم تركت اخاً في الله يذكرني
قد ذاب شوقا فعدت اليوم ابكيه
وكم شدوت على غصن فتنت به
واليوم صرت بنفس الصوت ارثيه
وكم تركت حبيبا غفلة فمضى
قد كنت اشرب نخب الحب من فيه
لي
عباس كاطع الحسون/العراق

تكملة قصيدة : بقلبي من هوى الأحباب عَبره لأني في الصبا قد ذقت مره بقلم الشاعر عباس كاطع حسون/العراق

 تكملة قصيدة :

بقلبي من هوى الأحباب عَبره
لأني في الصبا قد ذقت مره
..........
وعطر فاح منه على البرايا
فلم أر في الورى عطراً كعطره
إذا مازرته حسَّبت اني
أطوف على الديار أزور عمره
وإن حدقت في عينيه ابدو
كأني قد سكرت بدون خمره
جمال الكون كانَ به ضنينا
فلم يترك لباقي الخلق نزره
قضى وطر الاحبة واستراحوا
متى قلبي يقضَّي منه وطره
أقضَّي الليل شطر في الاماني
ويبقى في الهموم يدور شطره
فما من صابر مثلي يعاني
وما من صابر قد نال صبره
أنا في الحب قد جاوزت قدري
فهل في الناس مثلي كان قدره
كتاب كان بين يديَّ فخم
عظيم لم أشاهد مثل سطره
لي
عباس كاطع حسون/العراق

( صوت مخنوق ) في رثاء الشاعر ( كريم العراقي) بقلم جاسم الطائي

 ( صوت مخنوق )

في رثاء الشاعر
( كريم العراقي)
كذا يترجلُ الفرسانُ دوما
فيغدو الغيثُ في العلياءِ دَمّا
وتَمطُرُهُ السماءُ بكلِّ حزمٍ
صواعقَ ترجُمُ التاريخَ رَجما
لِتَغلِقَ دونَ سِفرِ المجدِ باباً
وتُطلقُ في المدى ألفاً وسهما
تصَيَّدُ فيهِ من شُمِّ المحيا
فتقطرُ جبهةٌ لتفيضَ سَدما
أيا زمنَ التغربِ كم قَضَينا
وللترحال نابٌ زادَ قضما
لنا في كل صاعقةٍ نزالٌ
تدكُّ بهولِها جبلاً أشمّا
وكم من نخلةٍ عشقَتْ ثراها
فيلفحُها الهجيرُ يريدُ لطما
وكم من شاطئ قد شدّ رحلاً
إلى عمق الثرى يشتاق ضما
عراقيُّ الهوى وتهيمُ شوقاً
وتنفثُ زفرةً تعروكَ سُمّا
لتلعنَ ما تبوحُ به الليالي
وسرُّكَ ما عرفتَ سواهُ وشما
فمنذُ صباكَ ترثي فيكَ روحاً
وقلباً يغتذي للنبضِ سَقما
نشيدُك بالقوافي ما تجلى
بغيرِ الحزنِ معصاراً ، فهمّا
ندبْتَ بكلِّ أغنيةٍ دياراً
وحلماً صارَ في عينيك رسما
ورحتَ تُسَطِّرُ الآمالَ خطواً
تضيفُ بها إلى الأرقامِ رَقما
فمن للسالكينَ وفي خطاهمْ
رفاتٌ عانَقَت في الأرضِ رُقْما
عراقيّاً كريمَ الأصلِ أرثي
لهُ الإسمُ المُكَرّمُ والمُسمّى
---------------
جاسم الطائي
Peut être une illustration de 1 personne

وفاء بقلم الصالح برني

 ---- وفاء ----

مررت بجانب نهر ...
في جو مكفهر وممطر ...
نهر من وسط المدينة يعبر ...
فتاة فوق قنطرة ،
على الرصيف تنتظر ...
نظرت إليها وتساءلت ،
ترى لم بصحتها تخاطر ...؟
ولم هي بنفسها تغامر ...؟
مظلة فقط بها تستتر ...
ورغم البرد لا زالت ،
المكان لم تغادر ...
سمعتني وقالت :
حبيبي مسافر ...
فلي موعد معه ،
وأكيد سيحظر ...
فأنا به مغرمة ،
فهو بي لن يغدر ...
فلن يجرأ على ذلك ،
أبداً أبداً لن يقدر ...
فحبنا كبير ،
فسأبقى له أنتظر ...
فالله وحده بحالنا يعلم ،
فله أتضرع يجمع شملنا ،
فالعلاقة قوية وستستمر ...
علاقة متينة أبداً لن تتغير ...
واقع له نعيش ،
معا به سويا نفتخر .
الصالح برني
Peut être une image de 1 personne et texte

قصيدة .. أعطني الناي وغنِّي على السيد محمد حزين

 قصيدة ..

أعطني الناي وغنِّي
بقلم / على حزين
مازلنا في قلب الدائرة ندور
مازلنا في قلب الدوَّامة
تعصرنا طواحين , ورِيحٌ نَعُور
وكل الطرق لا تؤدي إلى شيء
في ظل المأساة ,
ظلام , تشويش, لا حياة
يا سادة الأبواب مؤصدة
بألف قفل صدئ , والمأساة طويلة ,
والتاريخ يئن , يصرخ ,
ولا حياة لمن تنادي
إن كل الأخبار في بلادنا تعيسة
مات حلمنا الصغير ..؟!
مات الربيع ..؟!!,
والقلوب قُدَت من صخر
ومات الضمير
والحب غاب في زحمة الحياة
وما أراه إلا قد مات
فأعطني شربة ماء , وغنِّي
فأنا في التِيه , وفي الرمق الأخير
مات كل شيء جميل كنا ننتظره
ولم يبقى إلا الخيانة ,
والعفن , والجبن يملأ الصدور
لم يبقى إلا بقايا من بقايا إنسان
والخوف , وصمت القبور ,
مات كل شيء جميل كنا ننتظره
مات كل شيء فلا عزاء
واغتيلت القصيدة
وها أنت تمضي بمفردك
تبحث عن ضياء ,
تبحث عن ذاتك , تبحث عن طُهرٍ
في زمنٍ مات فيه الطهر والحياء
فمن أنت ..؟! .. ومن أين أتيت ..؟!
من تكون ..؟!... أيها الوغد الدعيّ
هل أنت نبي , الطريق , والباب ..؟!!
أم ننتظر آخر ..؟!!
يا أيها المقهور المصلوب المكسور
المغلوب في زمن القهر
هذا كل ما لدي من أخبار
وأنا الأن أعيش في العراء,
فهل لي رغيف خبز أعيش به , وأقوى ,
أو مأوى , سكن آوي إليه كل مساء
فأنا لا مأوى لي , لا عمل , لا حياة
ضاع حلمي الصغير , ضاع عمري سدى
وأنا أنتظر النجاة
فأعطني حريتي , أطلق صراحي
حنجرتي , حرر عقلي , أطلق يديَّ
أعطني بسمتي , وأوراقي
ومعطفي , وقلمي
أعطني حُلمي القديم ,
رُد إلي ذاتي , ونفسي التي رحلت ,
ووجهي البريء , أين , أين النجاة , النجاة
لقد تعبت من الانتظار
ومن الوجوه الثقيلة
ومن طول الصبر , والاحتمال
والحلم القصي استعصى على المجيء
وكأن الصباح لا يخرج إلا من خلال دمك الفضيِّ
وأنا أجري خلف السراب , وأذيال الخيبة
خلف أحلام كاذبة , وأمنياتٍ خادعات
فأعطني تاريخي , وأشيائي القديمة
" أعطني الناي وغنِّي فالغناء سر الخلود ",
وأعطني أبجدية جديدة للحياة وللوجود
وأعطني حتى أرضى , ثم امضي من حيث جئت
أو دعني أموت في صمت ..؟!
مُلْقى بي في العراء
**********************************************
على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء الأحد / 3 / 09/ 2023
Peut être une image de 1 personne