الأحد، 3 سبتمبر 2023

الشاعرة والكاتبة التونسية السامقة د-آمال بوحرب* : نبراس يضيء عتمات الزمن..ينير درب الإبداع..ويؤسس للون شعري وهّاج.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الشاعرة والكاتبة التونسية السامقة د-آمال بوحرب* : نبراس يضيء عتمات الزمن..ينير درب الإبداع..ويؤسس للون شعري وهّاج..

- الشعر يولد،من الروح والأرواح متشابهة،واذا كانت الروح نقية وشفافة ومعطاء،جاء الشعر على هيئتها وجوهرها والعكس كذلك." (د-آمال بوحرب )
يا قمرا..!
أيا قمرا فيِ وَجنتَيهِ نعيمُ
وَبينَ ضُلوعي مِن هَواهُ جحيمُ
إلىَ كَم أقاسّي مِنكَ روعاً وقسوةً
وَشوقا وَسقماً إن ذا لعَظيمُ
وَ إني لأنهي النَفسَ عنكَ تجلُداً
وأزعمَ أني بالسلوِ معك زعيمُ
فإن حظرت بالقَلبِ ذكَراكَ خطرةً
طابت النفس واستنشقت النعيم
فإني كالهائم في خطوطك َشغفا
وإني إن هممتُ لأستقي وردنا
ظللِتُ بلا لُبٍ إليكَ أهيمُ
(د-آمال بوحرب)
إذا كانت الشفافية الايحائية تطل من سنام الشاعرة والكاتبة التونسية المنبجسة من ضلوع الإبداع (د-آمال بوحرب) كما النوق في رقصاتها،فتترنح وتتبختر السنام فيها من على هودج البوح : بوحا وتجسيدا خلاقا للدلالة في أبهى تجلياتها وتداعياتها..
فإن الشاعرة والكاتبة القديرة-د-آمال بوحرب-تراقص إبداعها الشعري وكذا القصصي وتغازله بتشكيل تدويري،تنويري حسب كل حالة شعورية أو حس بنائي هندسي لديها وفق مجريات شخوصها ووثبتهم وتحركاتهم بوعي شاعرة وقاصة في ذات الآن تتحكم أيما تحكم في أدوات المد والمدد اللغوين .
متانة اللغة لديها ولولبتها تكتسح أيضا بوعي بناءها الهندسي،المعماري من نص لأخر حسب الحالة الإجرائية لكل نص وحسب كل نمط بنائي.
وإذن..؟
المبدعة التونسية د-آمال بوحرب-إذا،تطرّز-نصوصها الإبداعية-في مختلف تجلياتها الخلاقة- وفق مقتضيات ومتطلبات كل مرحلة زمكانية،حيث ” ترسكل “ شخوصها لتطعيم أدواتها الشعرية سيما في القصة القصيرة بمتانة لغة وتشكيل لفظي آخاذ،يختزن مرتكزا جديرا بالإحترام على صعيد ” تشبيب”كل حالة ضمن مفصليات وسياقات لغوية من وتبة شعورية لأخرى،حتى لو أقتضى الحال حالات هولامية،هستيرية أحيانا لتطعم مبناها العام،لكنها مؤثثة دوما بوعي إداركي منها لتحريك شخوصها وفق مبتغاها اللفظي،الدلالي والتنويري .
ضمن هذين السياقين والأروقة تستجيب ملكتها طوعا وانسياقا وانصياعا لهذين اللونين : شكلانية عالم الادب عند الروس ومن يتبعهم في في البنيوية..
والاغتراف من معين الرومانطيقة وأهواء ودلالات وهولاميات تهدف بالأساس إلى توطيد أواصر بنائها الشعري الرومانسي الشفاف..
ضمن هذا المنحنى-أيضا-ترقد ملائكية وتجليات الكاتبة والشاعرة التونسية د-آمال بوحرب-..
سألتها -مؤخرا-ما الشعر..وما الفائدة منه في زمن ضللنا فيه الطريق إلى الحكمة..؟!
فأجابتني بهدوئها المعتاد : الشعر يولد،من الروح والأرواح متشابهة،واذا كانت الروح نقية وشفافة ومعطاء،جاء الشعر على هيئتها وجوهرها والعكس كذلك."
ثم أضافت :"هنا أشير إلى أنّ الحركة الشعرية النسائية التي انطلقت منذ عقود ساهمت،كحافز وكمحرض،في قيام انطلاقة شعرية جديدة كانت تجمع شعر الجمالية الحديثة والتراثية ضمن تعبير غنائي موزون شبيه بالشعر الفرنسي في القرن التاسع عشر،ولقد قامت على سبيل المثال رشا عمران من سوريا وفاطمة ناعوت من مصر وجمانة حداد من لبنان ومليكة العاصمي من المغرب من الشاعرات بنفح الأدب العربي النسائي بسيريالية مدجنة ورؤيا شجاعة مميزة وحديثة.
ولعل العلامة الأكثر بروزاً في هذا الشعر كانت نوعاً من الرمزية الجامحة والإستحضار اللازمني اللذين جعلا هذا الشعر صعب المنال بالنسبة الى الجمهور الواسع..
ومع مرور الوقت أصبح هذا الشعر اكثر صفاء واكتسب عمقاً وبساطة وتميزاً في المضمون وفي التعبير..
ثم تختم :" خلاصة القول أقول : "كلّ قصيدة هي أسطورة عشق..يضعها شاعر أو تضعها شاعرة لخلق العالم من جديد..وإن لم تكن كذلك فهي لا شيء..والشاعر/الشاعرة لا يستعيد أسطورة أو يستلهمها فقط،بل يكتب أسطورته،ليضع نفسه ويضعنا أبدا أمام ذواتنا في بداياتها..بداياتها المتجدّدة التي لا تنتهي..وأعظم تصوّر لهذه البدايات أن نكون..أن يكون وجودنا أسطورة خلق..أسطورة عشق،في ترابط عضوي بين الحبّ والخلق،علّة وغاية،فعلا وقصدا.."
هي ذي الشاعرة والكاتبة التونسية د-آمال بوحرب-وهي تشق طريقها ومسارها بكل تؤدة..
لا يسعني في الاخير-كناقد-إلا أن أشد أزرها،مع تمنياتي لها بوافرالسداد في مسارها الإبداعي الذي يبشر بخير..بل بيشّر بمشروع شاعرة تونسية وكاتبة من العيار الثقيل.
و أترك الباقي..لإختمار عشب الكلام..
محمد المحسن
*د.آمال بوحـــــرب كاتبة وشاعرة تونسية الجنسية مقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.تكتب بحبر الروح..ودم القصيدة.

حفيدة العذاب بقلم محمد السيد السعيد يقطين . مصر

 من ديوان بحار الشوق

حفيدة العذاب
قالت:
النار في صدري..
تحرق مهجتي وفؤادي
أنا من تعذبت من حبه بنار الجوى،
وأنا التي مات قلبها..
ولم يمت وجداني
روحي كلها جروح،
وأنا سعيدة بابتلائي
إني نسيت الحب وآلامه،
نسيت اسمه وعنوانه
وتاهت نفسي حيرانة..
ما بين قلبي وأحزانه..
وبين حبي وأشواقي إليه
والآن جئت لي طيفا..
من العذاب تهديني وتشقيني،
وتذكرني بعهد فات وولى؛
تريد قلبا فيه الحنان..
يعطف ويحن كما كان،
ولم ينكوِ بنار الحرمان،
ونسيت ما قاسيته منك أزمانًا!
أين الأيام الجميلة بيننا..
والتي راح نورها..
حين فاح عطرها؟!
وناداك قلبك لهجرنا؛
قلت "حي على الفلاح"،
أنت مزقت الجراح،
ومشيت بدون وداع،
واشتكينا من حب ضاع
وبعد الغياب.. رجعت تبكي، تشتكي،
شربت من كأس العذاب والضنى،
وبنفس الكأس التي شربتها في دنياي..
كل لياليك سوف تتعذب فيها مثلي..
سنينَ من الحرمان يا قاتلي.
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر
Peut être une image de 1 personne et fleur

اللاوعي كلمات : ربعي عبدالحميد

 اللاوعي

استوقفني الجمال
في محطة اللاوعي
بحثت عن آخر حقيبة سفر
و بدلة نسيتها
بعد طول السنين
و نظارات تعينني
على قوة البصر
أبصرتها بقلبي قبل عيناي
و عطرها استقوى
على مشاعري
فأحسست ...
برعشة تنذر بالخطر
رغم الجفاف و حر فصل الصيف
شعرت بأنني أسبح...
تحت عبث المطر
و تهت مع السباحة
في حضنها براحة
فما أجمل الكواكب
على وجه القمر
أعجبني انتظارها
و زرقة العيون في بحارها
و جرأة الجمال لدى الغجر
صممتها أميرة على شكل ملاك
لا تشعر بغيرة و لا تغشى الهلاك
و تؤمن بالله بالحب و القدر
أستيقظت من سباتي
على موعد صلاتي ...
لقد كان مجرد حلم
فما أتعس البشر
كلمات : ربعي عبدالحميد
R-A ١٤٤٥

يا رب منك الشفاه لمن بها قلبي تعلق**** بقلم الشاعر علي مباركي

 يا رب منك الشفاه لمن بها قلبي تعلق**** بقلم علي مباركي

يا قلب لا تيأس من رحمة الخالق
ما ضاع صبر لمخلوق فدى الغسق
إلا جزاه الكريم البارء الفالق
حب النوى بذرة من سدرة النبق
بالراح حاذي أمورا تبتلي العاتق
ترضيك يوما بيوم ساطع الشفق
أوفي عهودا وإن أغتيبت مفارق
قد جاءك الحق مندوبا بلا أرق
لا تبتئس في جمود كادها النافق
صدر عليل طوى كبدا شجا الودق
والعلم في فجوة والبرء مشارق
حيران عقلي و كربي غدا قلق
يا رب صبرا على حمل كفى الطرق
طالت سنينا وما باحت بما يلق
يا صحوة اغدقت عيني قذا منعتق
صفت به الأمق في حللة من علق
رحماك ربي بمن يهوى فؤادي ورق
وانصف عليلا شكى ما فاق من الغرق
هل أجرمت أم بها مسس لها يعق
برءا طغى منهجا لا ينبرى بالرتق
فاءت على نقمة في فهرس العنق
أضفى إليها ثبورا غائر النفق
كانت غديرا نضت ماءا غزى الورق
أضفى على منبت ورد كوته الخرق
يارب رفقا بمن قلبي بها علق
وارسم لها صحوة تبنى على الشرق أوثق قياما لها يعني عن الررق
واصرف جيوش الضلال البائس المرتزق
علي مباركي
تونس في 03 سبتمبر 2023

أحقا بلغت المنى و المراد بقلم الشاعر حامد الشاعر

 أحقا بلغت المنى و المراد

قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب
أحقا بلغت المنى و المرادا ـــــــــ فحين أقمت لزادي المزادا
فحبك زاد و لي كان زادا ـــــــــ تمادى فمن فيه صاح و نادى
لماذا تركت الفؤاد وحيدا ـــــــــ و أحببت بعد التداني البعادا
أحقا تركت الوفاء و خنت ـــــــــ سيلقى الردى من يبيع الودادا
أجئت لتحيي الهوى أم أتيت ـــــــــ لتفني البلاد و تضني العبادا
،،،،،،،،
أحقا نجيء الحياة فرادى ـــــــــ و نمضي إلى الموت أيضا فرادى
سيرقى لمجد العلا من أجاد ـــــــــ كلاما و عنها الأراجيف حادا
و عني لماذا صدودا صددت ـــــــــ و صرت تحب و تهوى الفسادا
و هذا التجني علي علام ـــــــــ و هل يفعل الدهر بي ما أرادا
أطال النوى لوعة و سهادا ـــــــــ و عن مقلتي قد حرمت الرقادا
،،،،،،،،
فلم يحمل الصب تيها و عجبا ــــــــ فحين جرى البعد ملحا و زادا
بهجرك لي و التنائي فقل لي ـــــــــ أحقا بلغت المنى و المرادا
فلم ألق ما كنت أهوى و قسرا ــــــــ و قهرا فمني سلبت الفؤادا
و أشعلت نارا بقلبي فصار ـــــــــ رمادا و صار الجحيم معادا
عوادي الزمان فما قد تفادى ـــــــــ فيالته لي بشيء أفادا
،،،،،،،،،
لهذا حزينا فلم ألق فيها ـــــــــ حياة المحبين يوما سعادا
أحقا بحزني لَبِسْتَ البياض ـــــــــ و سر الدجى أن لَبِسْتُ السوادا
فلما الأسى كل شيء أباد ـــــــــ تركت الحمى و هجرت البلادا
أراك بقلبي تزيد عنادا ـــــــــ لماذا عليه ضغطت الزنادا
بذاك النشيد و هذا القصيد ـــــــــ على الحب حيا أقمت الحدادا
،،،،،،،،
و كنت أرى في ملامي صوابا ـــــــــ فصرت أرى في كلامي السدادا
فذاك الذي فيّ أضحى مشاعا ـــــــــ أسال يراعا و أجرى المدادا
قديما عرفت الهوى من جديد ـــــــــ أحقا زماني معادا أعادا
تمادى و هذا المحب تهادى ـــــــــ على غيره بالمحبة سادا
و شتى اللغات المحب أجاد ـــــــــ أقام لشعر بليغ عمادا
،،،،،،،
و في العاشقين سما أن يكون ـــــــــ رسولا فبين المحبين كادا
تركت و في الحي قوما شدادا ـــــــــ أحقا بك الدهر يوما أشادا
أحقا أقمت جهادا فلما ـــــــــ وجدت له ما تحب مهادا
فبعدي فلن تستطيب الحياة ـــــــــ أحقا تحب المنايا الحيادا
و يكفي الزمان بوعظ فدوما ـــــــــ يبيح لكل الزروع الحصادا
،،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

وردة أيلول بقلم د. محفوظ فرج

 وردة أيلول

كَسَرَتْ قلبَ الشّعرِ
فصارَ نداها الدمعُ الذارفُ
مِنْ أحرِفِه
فوق حواشيها
حينَ يُحدِّقُ حرفُ العينِ مَلِيًّا فيها
يلقى طعناتٍ متواليةٍ تركتْ أثراً
في الكأسِ
أعمقَ من مَخرَجِ صوتِه
أضحتْ مثلَ الغانيةِ الحسناء
إذا خَطَّتْ فوقَ
مُحيّاها الايامُ غصونَ الكِبَر
والأوراقُ التفَّتْ حولَ
منابتِها من سَقَمٍ
كالعاشقةِ المهمومةِ لم يَصنِ
المعشوقُ عهودَ العشرةِ
بالغَ في الهجرانِ
أحمرُها امتَدتْ فيه خطوطُ الصفْرةِ
سبحانَ الخالقِ
تبدو أصغرَ بكثيرٍ مما نعهدُهُ
في الوردِ الجوريِّ
أكانَ لدجلةَ سَبَبٌ في ذلك ؟
ما مرَّ خريفٌ في أيلول قديماً
وامتدَّ إلى الأخضرِ واليابسِ ؟
لا أتصوَّرُ ذلك فهي حياةٌ خالدةٌ
لا تَفْتكُ بالعشّاقِ
أشرِبَ صفوُ الماءِ الجاري في حبِّ
محبيها
وتَخلَّل في قاعِ مشاعرِهِمْ
لكنَّ (جويريدَ)
ولاهبَ تموزَ وآب
واهمالَ الموبوئين
بأمراضٍ العصرِ
خَنَقوها
غابَ الماءُ
وعاثتْ في تربتِها الخصبةِ
الديدانُ المسمومة
د. محفوظ فرج
Aucune description de photo disponible.

* كنت الأصدق * بقلم الكاتبة نعيمة مناعي

 * كنت الأصدق *

قال :عودي لي
فقالت : عد لي
قال : أنا في سفر
فقالت : أنا أيضا في سفر
افترقنا منذ أول لقاء
بعد أن شقيت في البحث عني .
قال :كذبت
فقالت : كذبت
حملتك مدى فحملتني قشة واستبحت
غرقها ...
فطافت هناك على السطح وغادرت مثقلة بالبحر ...
قال؛ عودي
قالت : لم أرحل بل غادرت
تركت جميع حقائب السفر ،مفتوحة لك
خذ ما شئت ...!
قال : لي ما يكفيني من حقائبي الموصدة ...
ابتسمي في وجهي لأرى القمر .
قالت : أفل
نمت دهرا ...وها أنني في صراع لأحتسي
كوب حياة .
إبتعد قليلا عن مساحة الرؤيا
أريد ترتيب ملامحي الضائعة .
أرغب في شد وثاقي لأقوم ...لأنطلق
فقال :أراك واقفة ...إذن عودي
ارتشفي الحياة بين أضلعي
تمسكي بحرارة أنفاسي
فأنا متعب
قالت :أنا متعبة ،ابتعد قليلا لأراني
فقد سكبت كل أحزاني ....
قال :أحب فيك فوضاي
غياب صدقي ،تيهي ...
فقالت : ابتعد قليلا لأراني
رقصت كثيرا على صفائي
سرقت الشمس من أحضاني
غرزت أنياب الغدر في نقائي
ضحكت كثيرا ...بين أنات قصائدي
شوهت الصورة بالحبر ...
حين مررت بين السطور
قال كذبت ...
كنت تافهة القراءة
وكنت الحكيم ....!
قالت : إذن إبتعد .
سأكتفي بغبائي ...
سأعلي أسوار مدينتي
سأحيطها بالأشواك التي غرزتها في أعماقي ...
قال : ملاكي
فقالت : كذبت ...
قال : كذبت وأعلم أنك الصادقة
ولقد تكاتفت مع السيف ليسدد الطعن
قالت : شكرا
صدقت، كنت أقرأ بداخلك ألف كذبة
كنت أجرب اتلذذ بمائة طعنة
كنت فيك أبحث عن النزيف الأقوى
عن الخنجر القاتل
كنت أبحث عن اليقين المميت ...
كنت الكاذبة
و قد كنت الأصدق
بقلم
نعيمة مناعي
Peut être une image de 1 personne, sourire et foulard