الخميس، 8 يونيو 2023

ودّع همومكَ بقلم الشاعر محمد الصغيّر القاسمي

 ودّع همومكَ

ودّع همومكَ إنّ العمرَ مرتحل
لن تجْن شيئا من الأشجان يا رجل
لا تبكِ ماض ولا تؤسفك ذاهبة
"لن يلحق الرّكب"من فتّه الفشل
الحزنُ نارٌ لكنْ دونما لهب
لا جمرُ فيه ولكن ضُرّه جلل
لإن ترحت ودمت الحظّ تندبه
القلب يشقى وغُبنا تذبل المُقل
وإن ظللت وعشت الدّهر في كمَد
لن تُحيي ميْتا ولن تعيد من رحلوا
تظلّ تبكي وجمرُ العين يحرقك
والجسم يذوي وفيه تينع العلل
هلْ ارتوى ظَمِئٌ من جرعة زُعِقَت **
أو بلّ جسمٌ من السّموم ينتهل
إلامَ تبقى عمق الجرح تنبشه
إنّ الجراح مع الأيّام تندمل
وجّه شراعك للأفراح تدفعك
كالرّيح نحو موانٍ ما بها وجل
عشها الحياةَ مع الأحداث في جذل
إنّ الشّجون مع التّحقير تنخذل
اِنعمْ بوقتك فالأحزانُ قاتلةٌ
وهي القلوب بسحر الحلم تجتذل
أو كالفراش قضِّ العمر منتقلا
بين الخمائل حتى ينتهي الأجل
هاذي الحياة وإن تقسو نوائبها
فيها الجمال وفيها الحب والأمل
محمد الصغيّر القاسمي
** جرعة زُعقت : أُفسدت بكثرة الملح
تضمين لبيت الشعر: " وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ. وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ" للأعشى

السراب بقلم الكاتب عبدالفتاح حموده

 السراب

ماذا ينتظر حسام لكى يتقدم لأهلي لطلب الزواج منى ثم يصحبنى إلى بيت الزوجيه ..العش الهادئ الذى يجمعنا معا ..ألم يخبرنى بأنني أول فتاه تعلق بها وأنني الضاله المنشودة التى طالما بحث عنها فوجد فيها كل ما يتمناه وأنه قد آن له أن يستقر عند بر آمن بعد المعاناه المتواصله من عناء علاقات عابره متناثره.
لازلت أحلم باليوم الذى أنتقل فيه إلى بيت يضمنى به نعيش حياتنا الزوجيه فى سعاده يكون لى وأكون له..أحرص على أسعاده وراحته وأنعم بدفء مشاعره التى سعدت بها وأحسست بها فى لهفته لرؤياى وعباراته الرقيقه التى يمطرنى بها وعيناه التى يبدو عليها تباشير الفرحه ويداه الرقيقه التى أحس بها وهو يمسك بيدى عندما نمر من الطريق وأحسست بخوفه علئ من حركه السيارات التى كانت تعج بالطرق والشوارع.
كثيرا ما أفكر فى بيت الزوجيه ويشغلنى أمر ترتيبه وتزينه بالورود والأزهار ..وأضاءات خافته ..موسيقى هادئه...كل ذلك دلاله السعاده التى ننعم بها أنا وزوجى جنه حياتنا..
بل وقديحملنى التفكير إلى أبعد من ذلك كله..إلى الأولاد .. وأختيار الأسماء المناسبة لهم...و..الخ.
أين أنت يا حسام..؟
هل تتركنى لأحلامي التى لاتنتهى..وتدعنى للهفتى... وتفكيري الذي لايتوقف حتى بلغ بى الأمر إلى أنادي شقيقى بأسمك.. ويطلب أبى أى شىء فأعطيه لأمي ..تبدّل حالى تماما..!
أصبحت شغلى الشاغل ..فى داخلى فى كل جزء منى تملأني تماما.
بالله عليك يا حسام لاتتأخر أكثر من ذلك ..ضقت ذرعا بالأنتظار..وأصبحت حياتى لا معنى لها ولايطيب لى فيها أى شىء..
ذات يوم وقفت أمام المرآه ورأيت مالم يكن فى الحسبان...
ماأفزعني وأخافني خوفاشديدا أنني لما وقفت أمام المرآه أرتدي ثوبا معينا ثم أشعر بأنه لن يعجب حسام عندحضوره فأستبدله بثوب آخر ثم آخر وهكذا وأثناء حيرتى أفزعني وجود شعره بيضاء فى شعر رأسي الأسود الذى كنت أتباهي به وبنعومته وروعته.
ماذا تعنى هذه الشعره ؟..هل توحى بطول أنتظاري لحسام أم أنها ايذاناً بأن العمر يتوارى من بين حياتى ويطبع أثره على كل جسدى وليس فى شعر رأسي فقط..هل تسللت هذه الشعره إلى رأسي بالخطأ فضلّت طريقها وتعلقت بى بدلاّ من أن تتعلق برأس غيرى.؟
ومن يومها كلما نظرت فى المرآه أترقب بحذر ظهور أى شعره بيضاء لابد أن يأتى حسام ويجدنى فى أبهى صوره وفى ريعان شبابى بكل حيوته ونشاطه.
ذات يوم أستبد بى القلق وتقلبت فى فراشى ولم أنم طوال الليل وأحاطت بى أحلاماً مزعجه .ولما لاحظت أمى ذلك أبتسمت وقالت :عندى لك خبر سوف يسعدك
_ ماذا ياأمي ..؟
_ حسام سوف يحضراليوم
لم أدرى ماذا أقول .. فرحت لدرجه كدت أرقص طربا وأبتهاجا بهذا الخبر..وجريت إلى دولاب ملابسي وإلى حيرتى فى أنتقاء الثوب المناسب الذى يسعد به حسام.
ولما هبط المساء وجاء حسام إلى بيتنا.. أختفيت فى غرفتى وحاولت أصغى إلى مايدور من حديث خارج غرفتى..
وبعد نحو ساعه جاءتنى أمى ويبدو عليها علامات الحزن وظننت فى بادىء الأمر أنها سوف تتأثر عندما أترك البيت ولكنى وعدتها الأ أنشغل عنها أبدا
_ ماذا بك ياأمى ...؟
_لاشىء
_ ماذا حدث؟
_ أنصرف حسام ومعه أبن خالته
_ أنصرف دون أن يرانى..!
_ نعم أنصرف منذقليل
_ ماذا حدث بالله عليك
_ لقد جاءحسام لكى. ..
_ لكى يطلب الزواج منى أليس كذلك
_لا يا أبنتى لقد جاء ليتحدث فى هذا الأمر نيابه عن أبن خالته حسين
_ ماذا...؟
_أمانى . أمانى..
مع تحياتي عبدالفتاح حموده

تراتيل ... بقلم الكاتب توفيق العرقوبي تونس

 تراتيل ...

1_أيها الحنين المجروح
يا قمرا بلا لهب...
أيتها الأنفاس المدججة بالوعيد
تعسا لهاته الملامح الفارغة
ولتلك المشاعر الخجوله
2_إني أرى بعض المرايا قد سقطت
على دكة الحنق
فقف على ناصية الرماد
وأكتب تواريخهم جميعا
فإني أختزن في راحة الريح بعض التراتيل
وانثر على نوافذ القمر _جمرا_
وخذ ما تبقى من قبورهم صدى لذاكرتي
ولملم بقايا تضاريسهم قبل أن تتمرد
3_كن على قصائدي رابضا
واهمس في عمق الندوب _طفلا _
فأنا أفارق آخر رمق يتلو صلاة الغيب
ويسجد للعمر بين الكاف والنون
4_من أتعبك أيها الشقي ؟!
وأنت في كف السماء تذرف السنين
إني أقف على أقدامي الأولى هنا
وأشتري من اللحظات عطشي القديم
ما عاد صهيلك يعشق شبق العبارة
وما عادت قصصي تشرح التجاعيد
بقلم توفيق العرقوبي تونس
Peut être une image de 1 personne, brouillard et route

يوما ما سنلتقي بقلم الكاتبة فاتن حسين

 يوما ما سنلتقي

..............
لم أعد لي رغبة
بالبكاء
ولن أرضى بالهوان
سوف أحيا بكرامة
وعز
لن تهزمني كلماتك
سأشرق كل أيامي
وأدفأ الكون بأشعاري
سوف يلتئم الجرح
فلم أعد مقهورة
ولن أصبح عليلة
تنتظر الموت الفجائي
أبتعد كما تشاء أيها الجاني....
فلم أعد بي رغبة أكمال
منظومة الحب المتردي
وأحذر تقترب مني
ستحترق من لهيبي
و يوماً ما سنلتقي
وقد أندمل الجرح
وسوف تعلم..
إني لم أعد أدور في مدارك
لن أنتظر قدومك
بعد اليوم.......وكفى !!!
فاتن حسين
Peut être une illustration

حلم فتاة بقلم الكاتب صلاح الورتاني // تونس

 حلم فتاة

فتاتي الصغيرة
ماذا تتأملين ؟
ماذا تحلمين ؟
عن ماذا تتساءلين ؟
تتأملين في طبيعة غنٌاء
تسبًح لرب السماء
تجلسين أمام نافذتك
صباحا مساء
تنشدين السحر والضياء
تحلمين بعيش رغيد
مستقبل سعيد
حلما غير بعيد
يحمل أملا مفيد
تتساءلين كيف الوصول
لتحقيق الغايات
دون ألم دون خيبات
لنسيان ماض حزين
والحلم بمستقبل آت
تلك هي الفتاة
كفاها هما و غصرات
عاشتها غما وحسرات
ربي حقق حلمها
وما تمنًته هذي الفتاة
صلاح الورتاني // تونس

محمدُ صلّى اللهُ عليه وسلم بقلم د. محفوظ فرج

 محمد

———-
محمدُ صلّى اللهُ في كلِّ لحظةٍ
عليهِ وقالَ الكونُ يا فوزَ من صلّى
محمدُ خيرُ العالمين ورحمةٌ
بها خُصَّ في القرآنِ من فمِهِ يُتلى
محمدُ محمودٌ سما في عروجِهِ
وقرَّبهُ الرحمنُ من عرشِهِ الأعلى
محمدُ قد نالَ الشفاعةَ حاملاً
لأمَّتِه البُشرى وقد كانتِ الأغلى
محمدُ حبٌّ أشرِبتْ في دمائِنا
مَحبَّتُهُ الفُضلى بسيرتِِه الفُضلى
محمدٌ الدنيا لعينيهِ عُمِّرتْ
بإذنٍ من الباري لِيملأَها عدْلا
محمدُ نورُ اللهِ في الأرضِ ساطعٌ
يطهِّرُ فيهِ المؤمنينَ هو الأجلى
محمدُ إحسانٌ لِمنْ قد تمسَّكوا
بسُنَّتِهِ السّمْحا وسيرتِهُ المُثلى
محمدُ مَنْ صلّى عليهِ توافدتْ
عليهِ بفضلِ اللهِ خيراتُه جُلّى
محمدُ عنوانُ المكارمِ كلّها
وفي ذكرِهِ نحظى بعَفوٍ من المَولى
محمدُ قد فاقَ النبيينَ رفعةً
بأوفاهمُ عهداً وأشرفِهم نُبْلا
محمدُ إنْ دارتْ علينا دوائرٌ
وَلُذْنا بهِ عندَ الصلاةِ حمىً يَكْلا
محمدُ صوتُ الحقِّ يبقى مدوِّياً
بأذنِ الزمانِ والمكانِ الذي أملى
محمدُ رُشْدٌ أذعنتْ لصفاتِهِ
عروشٌ تهاوتْ تحتَ أقدامِه خَجْلى
محمدُ مفتاحُ السعادةِ رافعٌ
لنا رايةَ التوحيدِ من أجلِها حَلّا
محمدُ أصلُ الحسنِ معنى مباركٌ
ووجهٌ صبوحٌ في الحياة هو الأحلى
محمدُ مَنْ صلّى عليهِ لِمرَّةٍ
يصلِّ له عشراً جزاءً لما أدْلى
محمدُ من ألقى عليه سلامه
سَيلقاهُ حيّاً يستجيبُ لهُ أهلا
محمدُ أمنٌ للنفوسِ إذا ارتجتْ
طُمأنينةً رامَ السلامُ لها وَصلا
محمدُ طبٌّ للقلوبِ شفاؤُها
إذا غَزتِ الأهواءُ أنحاءَهُا السُّفلى
محمدُ قد أعطى الفصاحةَ. حقَّها
وَعلَّمهُ التنزيلُ أسرارَها الأَوْلى
محمدُ مَنْ يقرأْ أحاديثَهُ ينلْ
من الخيرِ إحساناً مدى الدهرِ لايبلى
د. محفوظ فرج
Peut être une image de texte

أفاضَ بنا الكأسُ المعتَّقُ بقلم الشاعرة ليلى_السليطي

 أفاضَ بنا الكأسُ المعتَّقُ

شَوقــــــــــًا ،
فرَقَّتْ له شفتَــــاك َ...
وانتفضَ الحسُّ النَّـــاعمُ
للكَوْنِ المحدِّقِ فيناَ
والليلُ منّي اشْتهاكَ...
فتَجلّى لنــَا البدرُ
في الظّلْماءِ مُلتحفاً
ثوْبَهُ النَّاصعُ ..
حيثُ دعاكَ
إلى ارتشافِ آخرَ قطْرةٍ
من نبيذِ العشقِ المُحلَّى
بنَدى الزّهْر
وإلى جنة الرُّوح هَــداكَ...
فعُدْنَـــا حينَها...
لسَبْرٍ أغْـــوارِ الليلِ
بكلماتٍ مُنمَّقةٍ..
ليْستْ كالكلمَات....
حروف تتوهّجُ منها المصابيحُ
بهذا المكانِ الفسيحِ
الذي ظل برهـــةَ يجْمعُنـــا
عناقـــًا...
وما عُدتُ ألقـــــــــــَاك ....
قدْ كنتَ هنــــَاك
عند آخر ضمّةٍ و قبلةٍ للوداع
ودمعةٍ رفلتْ منْ جُرحي
على محيّـــَاكَ ...
وقُلتَ بأنكَ راحــــلٌ
إلى غير سبيلي !
فقلتُ إلى أينَ ؟ ماذا دهاكَ ؟
و ما ذنبُ الهوَى
أنْ يموتَ قتيلا
أمْ تُــراه رمـــاكَ
بسهم قبل أنْ تُودّعني..
أمْ عساكَ
شربتَ من دمي حدَّ الثُّمالـــَة
فالسُّكْرُ أرْداك َ؟...
مـــَازال لهبُ الشّوقِ
وشْمًا على كتفي
وخصلةَ شعري الممدود
التي داعبتَـــها
بيُمْناكَ ...
فكيفَ لهذا الحُبِّ أنْ يمتدَّ غَرقاً
والشاطىءُ البعيدُ المُترامي
يصبحُ مجرّدَ سرابٍ
ليطفو على زبدِ المشاعرِ
و يرحلُ بي ... إلاَّك ..
أجلْ!
قدْ شربتَ نخْبي واكتفيتَ منّي
لتكْـــسرني
أمَا كَفــــاك ؟؟
وهذا الدّمُ النّازفُ من عيني
يمْلأُ الكفَّين رحيقـــاً
لِتحضنَهُ يداكَ...
و لستَ تعبأُ بأدْمُعي
ولا الحُزنُ يغْشـــَاكَ..
و لاَ نبضٌ يهْتفُ بي
حين ألــوذُ بحضنك َ
أمْ أنَّ الهوى أشْقـــاني فأشقاك؟
منْ لي بعدَ رحيلكَ سيدي
و هذي شقْوَتي رسْمٌ
منْ خُطوطِ يدي
تتشكَّلُ مع الريح لتتْبعَها خُطاكَ ...
وترحلُ عني ؟
لمنْ يا تُراك ؟
إلى ضفّةٍ أخْرى
إلى التي فتحتَ لها باباً ميْسُورا
في مدائـــنِ بُشراكَ...
وقذَفْتَ بي للموجةِ الصَّماءِ
لتَكْسِرَ خاطري
فأبْكيكَ حُرقَتي ..وتُسمعُها غِناكَ
يا بحْرَ أقْداري ...
و حباتِ الدُّرِّ التي عقدْتَها بيُمناكَ
لمَ انْفرَطَ العقدُ من جوفِ أحلامي
و أيُّ جُرفٍ من السيل
أراد َبيَ الهلَاكَ ....؟
أجْدى بكَ أنْ تعودَ إلى بريقي
كذا مُحيَّاي تَلفَحُـه الشمسُ
ولاَ يرْجو منَ النور سواكَ...
فــَثُبْ الى رشدكَ وأجِبْ
أمْ تُراني ..
لا أستحقُّ من الخيرٍ رضاكَ ؟
و الله يعْلمُ طُهرَ قلبي
و صدْقَ نبضي
الذي تيمَّم في المحْرابِ
حين إلى روْضي دَعاكَ...
أيَا غريبَ الدّارٍ أتيتُ بابكَ ناسكاً
وإنّي لأعْلمُ مقدارَ حُبّكَ لي
فأيُّ شيطانِ عنْ قربي نهَاكَ .....
وإني لأُعيذُكَ منْ كلِّ غاويَةٍ
و منْ شرِّ كلِّ طريقٍ
لا يبَلّغُكَ مُهجتِي
والعين بالأنجمٍ ترعَـاكَ ..
ترى والليل يسبق خطوتي
هل على الساجد دعوة ترضيك
أم أن صلاتي تنهى عَمّن دعاك....!
.
ليلى_السليطي
Peut être un dessin de cœur