بفمِ الذئبِ
الثلاثاء، 2 مايو 2023
بفمِ الذئبِ بقلم الكاتبة فاطمة حشاد_تونس
أضغاث أحلام بقلم الشاعر التونسي الحبيب المبروك الزيطاري
أضغاث أحلام
دَلَفَت عَليَّا و الظَّلام مُخيِّمُ
و الثَّغر منها صامَت مُتكلِّمُ
مِن حُسنها قلبي تَسارع خافقا
فالعينُ تهدِم و الرُّموشُ تُرمِّمُ
فاحترتُ في ما قد رأيتُ و شدَّني
و هممتُ أن أدنو لها و أسلِّمُ
خارت قُوايا لم أجد لي طاقة
فالرِّجل تَرجِع إن بَغَت تتقدِّمُ
فبقيتُ مُحتارا مكانِيَ عاجزا
خاطبتُها مُتلعثِما و أتَمتمُ
عَرفَتْ بما فَعل الهوى فتقدَّمَت
ففركتُ عيني علَّني مُتوهِّمُ
جلست بقربي وانتشقتُ عَبيرها
في ريحِه سِحر و عِطرهُ يُبكِمُ
همستْ بصوت ناعم مُتضاحِك
ما بال شاعرنا غدا يتلعثَم
فاجبتُها و العشق يُثمل احرُفي
لا يهتدي في حضرة الحُسن الفمُ
فتبرَّمَت من قولتي و تنهَّدت
و شكا بِصَمت وجهُها المُتوسِّمُ
فَدَفَقتُ اُرضِيها و أعصِرُ مُهجتي
و أصُوغُ شِعرا من جمالها يَرسِمُ
نَظرَت إليَّا و الرِّضاءُ يُنيرُها
طرِبت بما سمِعَت و صارت تُقسِمُ
أن ما أتَتْ الَّا لتُسريِ بَالها
من فيض شِعر بالفصاحَة يَحسِمُ
فَطَفِقتُ انشِدُها القصيدَ مُغازِلا
مَن حُسن ما سَمعَت ، غدت تتبسَّمُ
و بقيتُ كالولهان أتلو أسطُري
حتى تجافى ليلُنا المُتَصَرَّمُ
ٱحسَستُ دَفعا للوراءِ وهزَّة
أدْرَكْتُ أنِّي في مَناميَ ٱحلُمُ
و فَتحتُ عَينا قابَلَتها حَلِيلتي
و الوجهُ منها عاتِب مُتَبرِّمُ
قَم إنَّه وقتُ الغداء كما تَرى
فالجوفُ مُن جُوع غدا مَتوَرِّمُ
فنهضتُ خوفا مِن سِياط لِسانها
فالأمرُ منها إن أشَارَت يُلزِمُ
و مَشيتُ يقضانا و عقلي نائِم
ما زال في غَمر الرُّؤى يتنعَّمُ
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
15/4/2023
صديقي ما بها شين يفيد بقلم الشاعر غانم ابوثيلي.
يا صديقي ما بها شين يفيد
الصمت والصبر اخير من الذهب
المراجل طيب فالراس العنيد
وكل شين بالتاريخ بينكتب
الاحرار أبطال ما ترجع عبيد
بالفخر والعز فوق هامات السحب
الصنم صنم ما عمرة يفيد
لو زينتة ما يعادل لمعات الذهب
لا يغرك طيبتي انا راسي عنيد
وان شعلت النار زدنها لهب
غانم ابوثيلي. 25/4/2023
متَى...و لِماذا... و هلُ....؟؟؟ بقلم الشاعرعيدة باش طبجي☆تونس
《متَى...و لِماذا... و هلُ....؟؟؟》


قصة قصيرة حلم البجعات بقلم الكاتبة هالة بن عامر تونس
قصة قصيرة
الهروب الى العذاب الجميل بقلم الكاتبة سعيدة طاهر. الفرشيشي
الهروب الى العذاب الجميل
*************
أعد رسم خارطتي....
وأعد أنت تصميم كلّ دروب حياتي
أعد لي هنا الرّشد بعد ضياعي
على طرق كنت بالأمس أسلكها
غير ذات ثبات
أعد لي فؤادي الذي تاه
عبر الأزقة في الظلّمات
*******
أعد لي الضّياء الذي مات
في مقلتيّ بريقه
عند توجّع ماضيّ
من ذكرياتي
أعد لي صفائي
أعد لي نقائي
أعدلي وفائي
أعد لي....أعدلي....
أعد يا حبيبي ذاتي لذاتي
********
فقيلك كنت على عتبات الحنون
تمزّقني ثورة الشّك والكبرياء
وقبلك أحببت أو ربّما
كنت يوما أخون
ولكنّني ما وصلت
الى متعتي أوشفائي
*******
لأني مريدتك المشتهاة
بحضنك هذا الصّباح
هرعت اليك بكلّ التّحدّي الرّهيب
وكلّي هنا ثورة وانفتاح
*******
تمهّل أيا أسري وتأمّل
فلا كان باب ببيتي وقلبي
أمامك يقفل
سألتك لكن أجبني
ترى ما الّذي عنه تسأل
أنا أترجّاك لا تدخل الآن سرّا
فاحرى وأحلى دخولك جهرا
********
أنا لست دارية أين أذهب
فمنك اليك أنا اللآن أهرب
فهل سيهون عليك عذابي
وأنت بحبّي تلهو وتلعب
عذاب الهوى يا حبيبي جميل
فدعنا معا بالهوى نتعذّب
..سعيدة طاهر. الفرشيشي
توفّيت ... كما يتوفّى الوطن بقلم الكاتب فيصل غانمي
توفّيت ... كما يتوفّى الوطن
حملوني على نعش بعد ان لحّفوني بالكفن
أنزلوني بجبّ و طمروني
وغادروا بيتي الجديد ووحيدا تركوني
و أنا مستلق .. رهوط هاجموني
و بأسئلة ، لم أتدرّب عليها ، أمطروني
فشتموني و أهانوني و ضربوني
فتحت بعضا من عيني
و حاولت بجهد أن ينطق لساني
تلعثمت و قلت لهم إن الخوف منهم أنساني
و تحمّل عنفهم أضناني
فشفق عليّ أحد منهم فواساني
و قال لي كلاما جميلا
و مسح التراب من على وجهي بمنديلا
و أعلمني أنه كان يودّ أن أكون بالجنّة نزيلا
فعلّمني بعض آيات و أمرني أن أرتلها ترتيلا
لكنّي أطلقت عقيرتي عويلا
لأنّي أرفض أن أكون بغير وطني نزيلا
تودّدت له أن أبقى مع الوطن
أعاشره و أتقاسم معه الهموم و المحن
لأنّ بعد العسر لابدّ أن انتصر و ينتصر الوطن
بقلمي فيصل غانمي
الشاعرة التونسية السامقة فائزة بنمسعود:" الأدب النسوي يحمل فكرًا ورؤية..بغض النظر عن جنس صاحبه.." بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
الشاعرة التونسية السامقة فائزة بنمسعود:" الأدب النسوي يحمل فكرًا ورؤية..بغض النظر عن جنس صاحبه.."
"الكتابة تجربة إنسانية من الطراز الأول.."(فائزة بنمسعود)
يعد الأدب النسائي المغاربي ظاهرة أدبية حديثة بامتياز،وظهر هذا الأدب في أحضان الحداثة حيث شكلت قيمها أهم مبادئه قصد المضي قدما لإثبات وجود إبداع نسائي متميز قائم بذاته. ورغم الخلاف على فكرة وصف أدب معين بالذكورة والأنوثة، تبقى هذه الكتابة ذات بعد جمالي بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر،ويبرز -في هذا السياق- السؤال عن مكانة الكتابة النسائية المغاربية.
بينما يتساءل البعض عن كون كتابات المرأة تكرارا أو تقليدا لكتابة الرجل، ينظر آخرون إلى الكتابة النسائية المغاربية على أنها إضافة مميزة على مستوى الكتابة الأدبية،شكلا ومضمونا.
في هذا الإطار،وفي حوار مقتضب -أجريته مع الشاعرة التونسية المتميزة فائزة بنمسعود -تقول هذه الأخيرة حول دوافع المرأة للكتابة :"إن الكتابة صورة صاحبها،من هنا كانت رغبة المرأة في الكتابة،للتعبير عن نفسها،بعد حرمان دام فترة طويلة، ومنعٍ من التعلم والظهور في الحياة،فتكتب المرأة لتناقش قضية التعليم،وتحاور عن وجودها في المجتمع. كما أن كتابات المرأة انعكاس لتغير حالها إلى الأفضل .فلا شك في أن الكتابة ناتج عملية دراسة،اطلاع وقراءة وفهم.وربما تكون كتابات المرأة الكثيرة ثأرًا لماض هي عاشته في الظلام قهرًا،أو أن المرأة تكتب لرغبتها في أن يفهمها العالم،أن تكون مقروءة،مسموعة،لها رؤيتها ورأيها."
وتضيف-فائزة بنمسعود-:"وجدت أن كتب النقد الخاصة بالأدب النسوي قليلا ما تتحدث عن الإبداعات النسائية، مما جعلني أحس بنوع من التهميش والإجحاف في حق المرأة بشكل عام. لكن يبقى إبداع المرأة التونسية حاضرا،سواء باللغة العربية أو الفرنسية،أو كل أشكال الإبداع المرتبطة بالموروث الشعبي التونسي بلهجاته المختلفة والمتنوعة".
وتواصل ضيفتي-فائزة-حوارها معي فتقول : "كقارئة وشاعرة في ذات الآن،أنا على يقين تام بأن الكتابة تجربة إنسانية من الطراز الأول،ونؤمن كقراء بأن الإنسانية غنية بما يُحكى ويقال ويلامس هموم الكثيرين،بغض النظر عن الجنس أو العرق..
نستطيع أن نتضامن كبشر ونتكاتف معًا،لكن على الصعيد الآخر إن نظرنا في الوقائع التاريخية نجد أن كون المرأة كائنًا مضطهدًا ومظلومًا،أدى إلى قلة الاهتمام بأمرها وقضاياها،ولم تكن فكرة الكتابة حتى باسم امرأة أمر سهل أو هين،فنجد أن كاتبة مثل الإنجليزية ماري آن إيفانس كانت تنشر أعمالها تحت اسم مستعار هو جورج إليوت،كانت تكتب باسم رجل حتى تقول ما تريده باسم رجل لكي لا ينقلب المجتمع عليها أو يقلل من قيمة ما تكتب لمجرد أنها امرأة.
وبعد أن تمكنت المرأة من الظهور باسمها وكيانها الحقيقي ككاتبة لم نجد الكثير من الرجال المهتمين بالدفاع عن قضايا المرأة بشكل عام،باستثناء الحب والزواج."
ثم تضيف :"ظهر مصطلح الأدب النسوي في سبعينيات القرن التاسع عشر في فرنسا،وأصبح محل تداول داخل الساحة الثقافية،وإن كان المصطلح أو هذا النوع من الأدب الهدف منه وما زال هو كشف عورات المجتمع الأبوي ورفع اللثام عن قضايا المرأة المسكوت عنها تحت مظلة الأعراف والتقاليد،فإن قطاعًا من الأدباء والمثقفين يربطون بينه وبين ما تكتبه النساء بغض النظر عن الموضوعات المتناولة."
"ما اتُّفق عليه بعد جدل طويل في الغرب أن الأدب النسوي يستند إلى مبادئ الحركة النسوية، ويشير إلى أي عمل أدبي يركز على كفاح المرأة من أجل المساواة ويأنسن المرأة بدلًا من صياغتها في صورة نمطية ونظرة تشيئية،والأهم ألا يكون قاصرًا في كتابته على النساء وإنما يشارك في إنتاجه الرجال ممن تجاوزوا النظرة التقليدية للمرأة في الأدب."
وترى الشاعرة التونسية المتألقة فائزة بنمسعود (وهذا الرأي يخصني)،أن الأقلام النسوية في دول المغرب العربي ولبنان تزداد وهجًا في الفترة الأخيرة،وتعلل ذلك بأن الكاتبات في هذه الدول يطورن من أنفسهن ونصوصهن بشكل جدي بالإضافة إلى توافر الرؤية لديهن وكذلك الوعي بالإشكاليات الملحة والخطاب الذي يجب طرحه،وهذه الشروط هي التي ينبغي توافرها لدى الكتاب الحقيقيين على حد تعبيرها.
وتشيد -فائزة بنمسعود-بالكاتبات اللاتي أفرزتهن الأحداث التي شهدتها سوريا منذ العام 2011،وكذلك الكاتبات في الجزائر والعراق.
وعن تونس تقول «هناك أقلام نسائية جيدة ولكن الإشكالية في وجود إنتاج أدبي يومي ضخم لا يوجد له مثيل في أي بلد عربي اَخر،وبالتالي يختلط الغث بالسمين ويصعب على القراء متابعة كل هذا الإنتاج الضخم،فلابد أن يؤخذ الأمر بشكل جدي وبقليل من القسوة لأن نساء العالم الثالث بشكل عام ونساء العالم العربي بشكل خاص لا يمتلكن رفاهية الخطأ.»
وتشدد فائزة بنمسعود على رفضها لوصف كتابات النساء ب«الذاتية» وتقول «هذا كلام مرسل تتوارثه الأجيال دون أي سند علمي أو منهجي،فلماذا لا توصف كتابات الرجال الإبداعية أيضًا بأنها ذاتية الطرح،ولماذا يعتقد البعض أن الرجل لديه القدرة على التخيل بينما ينكرون هذه القدرة على المرأة..؟»
وترفض-محدثتي-ما يشيعه البعض عن أن ما تكتبه المرأة لا يزيد عن كونه مساحة للبوح والفضفضة،وتقول إن كثيرًا من النساء يعالجن موضوعات وقضايا كثيرة بعيدًا عن الفضفضة والسير الذاتية،مشددة على أن هذا الطرح يدخل في سياق تنميط المرأة.
وتضيف-ضيفتي-فائزة-: "تجدر الإشارة إلى أن بعض النُقَّاد يتبنون فكرة أن الأدب النسوي في الدول العربية بشكل خاص يأخذ طابع تكرار الذات والتقليد للتجربة الغربية وبهذا يفتقد الأدب النسوي في كثير من الأعمال الأدبية التي تكتبها النساء-في الوطن العربي-إلى عامل الإبداع، وهذا نتيجة طبيعية للتحديات التي تواجه الأديبات بشكل عام في الواقع العربي،غير أنه يوجد مجموعة من الكاتبات اللاتي تمكن من كَسْر حاجز التحديات،والتغلُّب على العوائق الاجتماعية والاقتصادية،واستطعن بالتالي الجَمْع بين تحقيق الجانب الفني والقيمي منهن : الروائية «رضوى عاشور» صاحبة ثلاثية غرناطة الرواية التاريخية التي تحكي عن عهد آخر ملوك بني الأحمر،إضافة إلى بعض الكاتبات اللاتي ركزن على نقد إشكاليات المجتمع كـ «أهداف سويف»، و«سلوى بكر»، و«أحلام مستغانمي»،و«نوال السعداوي»،و«ليلى بعلبكي»، و«فدوى طوقان»،وغيرهن..
وبشكلٍ عام..سواء نُظر إلى الأدب النسائي على أنه أقرب للتقليد منه للإبداع، فإنه يبنغي أن تُكلَّل التجارب الفنية القيِّمة التي حققتها المرأة العربية حتى الآن،كما ينبغي دعمها من خلال التعريف بها،ونشرها للقراءة على مختلف المستويات أيًّا كان مُسمَّاها الأدبي؛وبذلك فإننا نساهم بشكل كبير على تشجيع هذا النوع من الأدب؛ليخلق تأثيره الإيجابي على مستوى وعي المرأة نفسها ووعي المجتمع. "
وأنا أقول :" يعتبر الأدب النسوي أحد المصطلحات الجدلية التي أثارت الاهتمام منذ فترة التسعينات،خصوصًا بعد أن انتشر استعماله كثير بعد أن ظهرت مجموعة من الأقلام النسائية الواعدة في مختلف الدول العربية، غير أن هذا المصطلح لم يتمكن من توفيق مختلف وجهات النظر حياله خصوصًا من قبل الكاتبات أنفسهن،كما أن النقاد الأدبيين حتى الآن لم يتفقوا حول ما إذا كانت هذه التسمية بالفعل تعكس الواقع الأدبي للنساء أم أنها تحجم من تلك التجربة!
إذ أن بعض النُقَّاد يرون أن تصنيف كل ما تكتبه المرأة تحت ما يسمى بالأدب النسائي لا يُعد صحيحًا خصوصًا وأن بعض الأصوات النسوية لا تتحدث لا من قريب ولا من بعيد عن قضايا وهموم المرأة؛ بل ينحصر سردها الأدبي في كثير من الأحيان على إسقاطات شخصية حول مواضيع مختلفة؛ ولذا لا ينبغي أن تُصنَّف كل تلك الكتابات بكتابات نسوية إلا إذا ناقشت بشكل رئيسي في سردها الأدبي القضايا التي تتعلق بواقع وهموم المرأة في مختلف المجالات.
ما يناقض هذا الجانب من النقد هو أن الأسلوب الأدبي يختلف من كاتب لآخر، ويوجد كتاب يستخدمون بشكل مكثف جانب المشاعر والتفاصيل في أعمالهم الأدبية، وبهذا لا يمكن أن يحصر هذا النوع من الكتابة بالصوت النسائي، خصوصًا إذا علمنا أن هناك كاتبات تخصَّصن في مجالات بعيدة عن قضايا المرأة تمامًا كالكاتبة المُتخصِّصة في الأدب البوليسي «أجاثا كريستي»، وبهذا يبدوا أن تصنيف الأدب النسوي كأدب يرتبط بقضايا وهموم المرأة هو الأقرب للمنطق.
وبشكلٍ عام..سواء نُظر إلى الأدب النسائي على أنه أقرب للتقليد منه للإبداع، فإنه يبنغي أن تُكلَّل التجارب الفنية القيِّمة التي حققتها المرأة العربية حتى الآن، كما ينبغي دعمها من خلال التعريف بها، ونشرها للقراءة على مختلف المستويات أيًّا كان مُسمَّاها الأدبي؛ وبذلك فإننا نساهم بشكل كبير على تشجيع هذا النوع من الأدب؛ ليخلق تأثيره الإيجابي على مستوى وعي المرأة نفسها ووعي المجتمع.
على سبيل الخاتمة :
إن مصطلح الأدب النسوي الذي شاع في الغرب ينطلق من نظرة عنصرية يلغي كل جوانب إبداع المرأة ويحصرها فقط في مُحيط الأنوثة،رغم أن هذه الأنوثة هي جزء أصيل من ذات المرأة تضفي عليها بعضًا من الخصوصية في الكتابة،ولكنها ليست كلها ذات المرأة المبدعة، فذات المرأة المبدعة مثل الأرض تنبت كل الزروع وأنواع الزهور وعطورها المختلفة والمتنوعة في جمالها الأخَّاذ.
وليس هناك عيبٌ في أن تبدع المرأة بنفس وحس وجداني أنثوي لأن ذلك يمثل خصوصية تمتع فيها المرأة بخصوبة المشاعر وفقًا لفطرتها،بل إن نجاح الكاتبة في أن تبدع نصًا بمذاق أنثوي فياض بالدلالات والتجارب الإنسانية يضفي على تجربتها الأدبية صدقًا يمس القلوب والعقول معًا.
وأرجو..أن لا أكون قد جانبت الصواب..
محمد المحسن
أهداف حرفي للكاتبة إيمان بن حمادي
أهداف حرفي:
لم أكتب و أتعلق يوما بالكتابة فقط لأنني أعشق هذا المجال: قول الكلمات و ترديدها و الإفصاح عن المشاعر و قراءة بعض الأسطر التي تخترق القلب و تلامس الروح و تشعرني أن صاحبها و كأنه قصدني عندما خط كلماتها...لم أكتب فقط لأنني أحسن صياغة الكلمات و قول الشعر و كتابة النثر بطريقة تجعل كل من يمرر ناظره على أحرفي تسحبه و تصحبه إلى عالم الخيال و الأحلام الجميلة حتى لو كانت أتناول موضوعا سلبيا...لم أكتب لأنال إعجاب الناس الناقد و الحاسد و الطيب و الشرير منهم...لم أكتب لتطلقون علي صفة مبدعة أو ذكية و تتنبؤون لي بمستقبل مزهر جميل...لم أكتب يوما حرفا مرفقا بصورة لأجلب انتباه الرجال بجمالي فيتظاهرون أنهم قرؤوا نصي أو مقالتي أو قصيدتي أو أي حنس أدبي خطته أناملي..و هم في الحقيقة يتغزلون بشعري و بوجهي و بشرتي و شفاهي و ليس بكلامي و أقوالي ووجهات نظري...لم أخمن يوما في دعم المرأة و تمجيدها قصد التحقير من شأن و قيمة الرجل أو قصد جعل المرأة تتجرد من أنوثتها و تتمسك بالرجال...كتبت فقط لأترك بصمة جميلة حتى لنفسي و لأنال إعجاب و تمجيد نفسي و لأترجم أحاسيسي و كوامن وجداني في بعض الكلمات علها تكون كفيلة لإطفاء الحريق المشتعل داخلي...لا أخفيكم سرا أن نظرتي لهذا الواقع المرير قاتمة سوداء و أرى الشر يتعقبني مثلنا يتعقب الجميع من كل زاوية و لا ملجأ كلهم مزودون بشحنة خبث و دهاء و يرتدون قناع الخير و الطيبة و يصنعون معنا أوهاما يوقعوننا فيها ثم ينصرفون ليواصلوا رحلتهم مع الكذب و النفاق.
إيمان بن حمادي
الطفل أنقى بقلم الباحثة التربوية الإعلامية التنموية: د. شفيعه عبد الكريم سلمان.
الطفل أنقى
الطّفْلُ أَنْقَى معلّماً صَاْدَفْتُهُ
يَأَتِي إلى الدّنْيَا، وزَادُهُ وَحْيُهُ
والفِطرةُ البِكْرُ تُحفّزُ ذهْنَهُ
والْوَحْيُ يُرشِدُهُ، لِيَبْلُغَ قَصْدَهُ
فَهُوَ النّقَاءُ بِعِيْنِهِ ، وخَزِيْنُهُ
مِنْهُ تَعَلّمْتُ، كما عَلّمْتُه
لو طَاْلَهُ التّشْجِيْعُ يُصْبِحُ لَاْمِعَاً
شَتّى الْمْراحِل تَغْدُو مَيْدَاْنَاً لَهُ
ويُحَرِّرُ الأَسْرَاْرَ مِنْ أَقْفَاْصِهِا
يُسْجِيْها لِلرُّوّاْدِ، طِيْبٌ طَبْعُهُ
يُسْتَثْمِرُوْنَهَا لَوْ أَرَاْدُوْا تَفَكّرَا
أو يَنْسَخُوْا مَفْعُوْلَهَا، ونِتَاْجَهُ
كَمْ مِنْ قُبُوْرٍ غُوّرَتْ بِصُدُوْرِنا
وقدِ احْتَوَتْ عِلْمَاً عَظِيْمَاً كُنْهُهُ
ما فَاْزَ قَوْمٌ فَرّطُوْا بِطُفُوْلةٍ
واغْتَاْلُوْا وَحْيَها ثمّ أبْطَلُوْا فِعْلَهُ
القيّمُوْنَ على الطّفُوْلِةِ ما بِهِم ؟!
يَسْتَوْرِدُوْنَ مَنَاْهِجاً لتُضيْعَهُ
فَصَلُوهُ عَنْ وَطَنٍ يَعِيْشُ بِحُضْنِهِ
عن أمّهِ، وأَبِيْهِ، شَتّتَوا ذِهْنَهُ
اعْتَمَدُوْا الْمَنَاْهِجَ دُوْنَ تَبْيِيْءٍ لَها
والطّفْلُ أُرْغِمَ ، بلْ تَجَاهَلُوْا حَقّهُ
تُبْنَى الْحَضَاْرَةُ مِنْ رَحِيْقِ زهُوْرِهِ
وبِهِ خَزِيْنٌ كَمْ تَعَدّدَ نَوْعُهُ
فَاْسْتَثْمِرُوا، ذاكَ الْخَزِيْنَ لأَجْلِهِ
رُصّوا الصّفُوْفَ، ولاتُغَرّدُوا دُوْنَهُ
فالكّلُّ مَعْنيٌّ و لاعُذْراً لهُ
وعَلِيْنَاْ جَمْعَاً أنْ نَصُوْنَ أمَاْنَهُ.
بقلمي:
الباحثة التربوية الإعلامية التنموية:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان.
1/5/2023
الغياب بقلم د. زهيرة بن عيشاوية
القلب الذي ربيتَه في صدري ،
نبتت له أنياب ،
صار ينبح بين ضلوعي
ويعض جدار صبري ..
لا تقل بأنك نسيت أن تلقحه ضد الغياب !
زهيرة بن عيشاوية
Zouhaira Ben Aichaouia
يراودني الحزن بقلم الكاتبة منى أحمد البريكي
كقارب مكسور على شاطئ مهجور ..
يراودني الحزن
مقتفيا آثار عندليب
يراقص أوتار قلبي
يعزف لحن وجع.
على قفا أيّام ثقال..
وحيدة بلا فرح ولا عيد
فقط روائح الغائبين
تملأ قنّينة ليل طويل...
منى أحمد البريكي
الموتُ حقٌّ بقلم الشاعر محمود بشير
الموتُ حقٌّ
الموتُ حقٌّ علىٰ الإنسانِ ما ارتكبَا
يومَ الحسابِ يُلاقِي كُلَّ ما اكْتَسَبَا
فالعابدونَ جِنانُ الخُلْدِ مسْكَنُهُمْ
منَ كانَ ضَلَّ فلسْعُ النارِ قد وَجَبَا
قُمْ يا فطينُ ونَقِّ القلبَ مُتَّكِلاً
واعْبُدْ إلهَكَ شكّاراً لِما وَهَبَا
تلقَ الثّوابَ وعفْوَ الله ِ مدَّخَراً
تنجُو وتخْلُدُ لا غَمَا ولا تَعَبَا
محمود بشير
2023/5/2
صرخة الأربعين .. بقلم الشاعرة نور_أحمد_الدليمي
صرخة الأربعين ..
يا صوت كل الحزن صوت رثائي
يا آخر الكلمات للشعراء
يا أول الوجع الذي في داخلي
يبتزني ويلوك في احشائي
يا حنظلا جرعت آخر كاسه
وصراخ كاساتي تصيح ورائي
هربت قوافي الشعر واعتل المدى
أين القوافي الموجزات بكائي
كسرت قناتي العاديات ولم اجد
عونا يشد على الخطوب بلائي
ظهري تدوس عليه أقدام الدنى
وتشدني في جورها ارزائي
يا أيها الصوفي لا بل يا أخي
يا صرخة ملأت فضاء سمائي
الأربعون بليلها ونهارها
وبثقلها موبوءة الأجواء
والعين ترقب من ورا أسوارها
حتى تطل بهيأة الامناء
عن أي حزن اشتكيك ايا أخي
أو من يكفكف دمعتي وعنائي
لك في ضلوعي يا أبي حرق الاسى
فأنا انتهيت بعالم الادواء
فجوار قبرك أخوتي بجمالهم
وقفوا حيالك دونما اعياء
أهلي وأمي لم نزل في حزننا
والدار قد لبست ثياب عزاء
فارفق به يا رب وارحم حاله
فهو الضعيف وأنت سر رجائي
.
.
نور_أحمد_الدليمي / العراق
الاثنين، 1 مايو 2023
هواك ولا سواك ـــــــــ أحمد الشرفي
هواك ولا سواك
ساب الدنيا ـــــــــــ علاء محمود
.........ساب الدنيا.....
برد الروح ــــــــــــ أ.نادية غلام
☆ برد الروح ☆