السبت، 9 أبريل 2022

الشاعر كمال دنغانة Kamal Dhungana

 الشاعر كمال دنغانة

About Poet
Kamal Dhungana
Tikapur Kailali Nepal
I was born in Nepal, I have studied up to Inter second year
I have been writing poems for 5/6 years now. Apart from poetry, I also write ghazals & story .
Some of my poems have been published from Vietnam, Bangladesh ,Russia ,Serbia, Spain , India ,Egypt, Roman ,China , Pakistan , Belgium,Mexico , Kosovo ,Brazil ,Palestine, Uk, Greece ,USA , Italy, Monitingro ,indonesia , Kosovo ,Denmark ,Peru , Bhutan ,Ukraine and Nepal .
And some of my poems have been translated into Vietnamese language , Albanian language ,Bengali language , Romanian language , Chinese langauge , Mexican language , Greek langauge , Spanish language , Montenegro language , Russian language and Ukrainian language .
Associated organizations
-------------------------
- Adviser Chinese literature magazine ( in charge of Hubei Federation of literary and art circles )
- Guardians of the world union of poets .
- Member of world of literature
- Member of WLFPH .
- Member of Literature Archive Bangladesh
- Member of Web Poesia Poetas & Poetisas
Awards
______
- Kaba Rachana Puraskar Mofasal Nepal - 2077
- Published Poetry Collection - Dark Shadows
كمال دنغانة
كلمة عن حيات الشاعر كمال دونغانا تيكابور كايلالي
ولدت في النيبال واكملت دراستي الاعدادية وقد بدات الكتابة لمدة ستت سنوات حتى الان كنت اكتب الشعر وكذلك اكتب في مجال القصة الغزالس والقصة القصيرة
وبعض من قصائدي تم إصدارها في جمهورية فيتنام والبنغلاديش روسيا سيربيا اسبانيا الهند وجمهورية مصر العربية رومان الصين وباكستان والبلجيك والمكسيك كوسوفو والبرازيل وفلسطين وانكلترا واليونان والأمم المتحدة الأمريكية وايطاليا ومونتيه نيغرو واندونيسيا والدنمرك بيرو فوتان واوكراينا ونيبال وبعض قصائدي تمت ترجمتهم الى اللغة الفيتنامية والألبانية والبنغالي وكذلك الى اللغة الرومانية واللغة الروسية وكذلك أنا أتمتع بانتمائي الى الاتحاد العالمي للادب والشعرWLPH وعضوفي نقابة الأدباء في بنغلاديش وكذلك عضو في مركز الكتاب الروسي ولقد منحت شهادة بلقب كابا رشاهانا بورسكارموفصال نيبال – 2077- الذي صدر بعنوان المجموعة الأدبية الظلال الأسود
Kamal Dhungana
Translated by John karajoli

*************
"After all, who are Those People?"
After all, who are those people?
Who keep passing by the alley of my home every evening.
They carry one old bag in each hand
Who are those people who keep walking wearing rags?
Who are those people who keep walking bare-footed?
Are they walking to search their lost near ones?
Are they lunatics who have lost their minds?
Sometimes I see them taking a good sleep
Under the tree.
Sometimes I see them walking in the rain.
Sometimes I see them walking late at night.
Sometimes I see them walking all along the river banks.
Sometimes I cast my eyes in theirs and
I do not see any dreams in their eyes
Neither they look as if they are walking away from life.
After all, who are those people?
Why these lives living in footpaths do not look like lives?
Why do they not look like social animals?
Why those people do not look like people?
Sometimes I feel that those people are some social culprits
Neglected by society?
Or are they neglected by the country without citizenship?
O Government, are they also the people of our country;
If yes then why don’t they look like our country's citizens?
Which Country Will Make Me a Citizen?
Who am I?
What is my identity?
I have been asked these questions today
What shall I answer
To who I am?
This question seems very complex
Difficult than other questions asked in life.
The answer to this question is not in any guidebooks,
There are no answers to this question in any books!
What shall I reply to you o government
Regarding who I am?
How did the teachers make the
Marksheets and certificates stored in the trunk,
How did they put numbers in the marksheets?
How did they make me pass with first position?
When, even I do not know
Who am I?
What is my identity?
I myself do not know!
My name is not found while inking the birth registration.
While registering death which name will you use?
From which book shall I give the answer of this question
To you o government?
Even animals have name,
The pet dogs at home: Seru, Tiger, Arjun etc.
Animals also have identity,
Do two legs, two hands, two eyes define the identity of a man?
If yes why am I not counted as a person, government?
Why did not I receive the citizenship?
You will count me as a citizen of which country now?
Why the country where I was born
Does not accept me as a citizen?
O Government if I am not a citizen of your country
Do not even count me as a person
I do not have the right to rust the sole of my foot
On your ground.
I also do not have the right to climb on the chest of
Your nation.
I do not have the right to call your soil mine
I can also be a terrorist.
I can also blast an atom bomb
On the chest of your nation.
Therefore, hang me on the crucifix,
To all those who do not have identity like me!
Minimize the non-citizens of your kingdom
Erase their names and identity completely
And also tell me o government which county will
Give me the rank of a citizen without
Giving me identity!!?
"بعد كل شيء ، من هؤلاء الناس؟"
بعد كل شيء ، من هؤلاء الناس؟
الذين يعبرون زقاق منزلي كل مساء.
يحملان حقيبة قديمة في كل يد
من هم هؤلاء الناس الذين يواصلون المشي مرتدين الخرق؟
من هم هؤلاء الناس الذين يواصلون المشي حافي القدمين؟
هل يمشون للبحث عن أقربائهم المفقودين؟
هل هم مجانين فقدوا عقولهم؟
أحيانًا أراهم ينامون جيدًا
تحت الشجرة.
أحيانًا أراهم يمشون تحت المطر.
أحيانًا أراهم يمشون في وقت متأخر من الليل.
أحيانًا أراهم يسيرون على طول ضفاف النهر.
أحيانًا ألقي عيني في عيونهم و
لا أرى أحلام في عيونهم
لا يبدو أنهم يبتعدون عن الحياة.
بعد كل شيء ، من هؤلاء الناس؟
لماذا هؤلاء الذين يعيشون في ممرات المشاة لا يشبهون الحياة؟
لماذا لا يشبهون الحيوانات الاجتماعية؟
لماذا هؤلاء الناس لا يشبهون الناس؟
أشعر أحيانًا أن هؤلاء الأشخاص هم بعض المذنبين الاجتماعيين
مهمل من قبل المجتمع؟
أم تهملهم الدولة بدون جنسية؟
أيها الحكومة ، هل هم أيضا شعب بلادنا.
إذا كانت الإجابة بنعم ، فلماذا لا يبدون مثل مواطني بلدنا؟
ما هي الدولة التي ستجعلني مواطنا؟
من أنا؟
ما هي هويتي
لقد تم طرح هذه الأسئلة علي اليوم
ماذا علي أن أجيب
لمن أنا؟
يبدو هذا السؤال معقدًا للغاية
صعب من الأسئلة الأخرى التي تطرح في الحياة.
الجواب على هذا السؤال ليس في أي دليل.
لا توجد إجابات على هذا السؤال في أي كتب!
ماذا أرد عليك يا حكومة
بخصوص من أنا؟
كيف قام المعلمون بعمل
الأوراق المالية والشهادات المخزنة في صندوق الأمتعة ،
كيف وضعوا الأرقام في الأوراق المالية؟
كيف جعلوني أتخطى المركز الأول؟
متى ، حتى أنا لا أعرف
من أنا؟
ما هي هويتي
أنا نفسي لا أعرف!
لم يتم العثور على اسمي أثناء الكتابة بالحبر لتسجيل المواليد.
أثناء تسجيل الموت ما الاسم الذي ستستخدمه؟
من أي كتاب أعطي إجابة هذا السؤال
لك يا الحكومة؟
حتى الحيوانات لها اسم ،
الكلاب الأليفة في المنزل: سيرو ، تايجر ، أرجون ، إلخ.
الحيوانات لها هوية أيضًا ،
هل الأرجل واليدان والعينان تحدد هوية الرجل؟
إذا كانت الإجابة بنعم ، فلماذا لا أحسب كشخص ، حكومة؟
لماذا لم أحصل على الجنسية؟
ستحسبونني كمواطن في أي بلد الآن؟
لماذا البلد الذي ولدت فيه
لا يقبلني كمواطن؟
يا حكومة إذا لم أكن من مواطني بلدك
لا تحسبني حتى كشخص
ليس لدي الحق في الصدأ باطن قدمي
على أرضك.
كما أنني لا أمتلك الحق في الصعود على صندوق
أمتك.
ليس لدي الحق في أن أسمي تربتك ملكي
يمكنني أيضا أن أكون إرهابيا.
يمكنني أيضًا تفجير قنبلة ذرية
على صندوق أمتك.
لذلك ، شنقوني على الصليب ،
إلى كل من لا هوية مثلي!
قلل من غير المواطنين في مملكتك
محو أسمائهم وهويتهم تمامًا
وأخبرني أيضًا يا حكومة أي مقاطعة ستفعل
أعطني رتبة مواطن بدون
يعطيني هوية !!؟
الشاعر كمال دنغانة
Rika bohara by Translate
Peut être un gros plan de 1 personne et barbe

الجمعة، 8 أبريل 2022

إلاّ رسول الله بقلم أنيسة السبوعي / تونس

 إلاّ رسول الله

أنيسة السبوعي / تونس
ألمّت بي حالة
من الرهبة
وأنا أحمل قلمي
لأخطّ كلمات
لن تفي مكانة أفضل خلق الله
أكتب لك يا حبيب الله
دفاعا عنك
ومن أنا كي أهبّ لنصرتك؟
لم أقو على الصّمت
هجمة شعواء
عوجاء
بُترت
اجتُثّت
قُبِرَت
الكلّ صرخ
"إلّا رسول الله"
الكل انتصر
لخاتم الأنبياء
الكل كشّر عن مخالب
مخفيّة زمن الإنكسار والذل
جيش أحمد اتّحد
وحّد الصفوف
غضب المسلمين اشتدّ
مدّ وردّ
امتدّ من المحيط إلى الخليج
جيش محمد يهيج
يدحر صعاليك الفرنجة الهمج
ماكِرون
تقهقر
اعتذرأبو لهب
وقود لسانه الحطب
تبّ ثمّ تب
جيش المصطفى
لقّن المتطاولين
درسا معتبر
لقّن الجهلة فنّ الخطابة
رسم العبر
خطّ رسوما مضيئة
بنفحات دين مفتخر
قوامه احترام
رسل دون خور
أرسم ما شئت
فأنت محتقر
رسولنا خط أحمر
إن اقتربت
لهيب جهلك يشوي وجهك
يترك روحك تحتضر
المفيد المختصر
رسول الله
خط أحمر
يا سلالة ظلام
العصور الوسطى
صوت همجية أساطير الشر
Peut être une image de une personne ou plus et texte

*!أين الضّمير؟ * بقلم الشاعر كمال العرفاوي

 *!أين الضّمير؟ *

سؤال حيّرني
في يقظتي و منامي
أقضّ مضجعي
و زاد آلامي
هل حقّا نحن مسلمون؟!
هل نحن مؤمنون؟!
هل نحن للّه مُطيعون
و برسوله الكريم مُقتدون؟!
و إلّا بماذا نفسّر
هذا التّكالب المجنون
على الاحتكار الملعون
و البيع المشروط
غير المضبوط
دون مبالاة بالأرملة واليتيم
و لا بالفقير العديم
و لا بالعليل السّقيم؟!
ألا يعلمون أنّ اللّه
رقيب بصير؟!
ألا يعلمون أنّه
سميع عليم
و سيحاسبهم بالعدل
على كلّ دينار سرقوه
و على كلّ ملّيم؟!
بماذا نفسّر
تفشّي ظاهرة الميسر و القمار
و ممارسته جِهارا نهار(ا)
من طرف الكبار و الصّغار؟!
بماذا نفسّر
تجاهر البعض بالإفطار
خلال شهر رمضان
لمن ليس له أعذار؟!
بماذا نفسّر
جشع التّجّار
و استغلال شهر الرّحمة
لرفع الأسعار؟!
فهل نحن مؤمنون من الأبرار؟!
هل نحن رحماء بيننا
نرأف لحال الفقير
الّذي ينام على الحصير
في بيت سَقفه من قصدير؟!
لا أعتقد ذلك
لذلك نحن نعيش في ليل حالك
فيه أُناس بلا عقيدة و لا ضمير
فإلى أين نسير؟!
و إلى أين المصير؟!
كمال العرفاوي


نافذة مفتوحة على الأدب السعودي : قراءة فنية-متعجلة-في قصة قصيرة (العفة ) للمبدع السعودي د-خالد الخضري- بقلم الناقد والكاتب الصحفي التونسي محمد المحسن

 نافذة مفتوحة على الأدب السعودي :

قراءة فنية-متعجلة-في قصة قصيرة (العفة ) للمبدع السعودي د-خالد الخضري-
تتجلّى أركان القصة القصيرة جداً في القصصيّة والتّكثيف،فهذا النّوع يتميّز بقصر الحجم والاعتماد على الإيحاء المكثف،بالإضافة إلى سمة التّلميح والاقتضاب،واعتماد النّفس الجملي القصصي المرتبط بالحركة والتّوتر مع الميل إلى الحذف والإضمار أمّا التّقنيات فتتمثل في خصوصية اللغة والانزياح والمفارقة والتّناص والتّرميز والأنسنة والسّخرية والمفارقة والتّنويع في الاستهلال والاختتام.
وإذا كنّا قد تناولنا بعض هذه الأمور في مقالات سابقة منطلقين من تأطير النّوع وتبيانه،فسنحاول في هذه السّطور الموجزة أن نقدّم قراءة في قصة قصيرة للمبدع السعودي الدكتور خالد الخضري،فالبناء النّظريّ لن يكتمل من دون التّطبيق.
الحدث القصصيّ من مستلزمات القصة،فإذا خلت منه تحوّلت إلى بوح وجداني،يقول الكاتب د-خالد الخضري في قصّته "العفة": "بعد دخولنا إلى غرفة النوم،كانت حريصة على أن تضع فوطة فوق السرير،وقمت بسؤالها عن هذه الفوطة،وبررت ذلك بأنها حريصة أن لا يتسخ السرير، هي تعرف ما تريد،واثقة من نفسها تمامًا،وتدرك كل الذي سيحدث رغم أنها لم تتجاوز الثلاثين من العمر،إلا أن فطنتها،جعلتها تحسب حسابًا لكل شيء."
فإذا ما قرأنا النّص بعيداً عن عمق الدّلالة،وغاية القصد،سيكون نصّاً عاديّاً،وهو غير ذلك.ففي هذا النّص نتلمّس مشهداً يزخر بتقليد شعبي توارثناه-أكاد أقول-جيلا بعد جيل-،يعبّر عن رجل ذي طباع شرقية تتأجج فيه الشهوة ليلة زفافه و سرعان ما تتحول إلى شبق عاصف،لكنّ تطوّر الحدث برز في اختلاف النظرة،حسب وجهة نظر ترتبط بالعفة،فباتت بعرف الرّجال وكذا النساء عرفا اجتماعيا لا مناص من تجاهله يعبّر عن الفحولة وعذرية العروس وعفتها ليلة عرسها في ذات الآن..
وما شغل بال النّسوة ما توارثنه في مجتمعهن،وهو-كما أسلفت- مبدأ العذريّة-لدة المرأة العربية.فالحدث القصصي هو الفعل المحرّك في هذا النّصّ،وقد جاء متوتراً وفي حالة تصاعديّة، يتنامى وفق التّغيير الذي تصنعه الشّخصيات،كي يكشف لنا النّفسيات الحقيقيّة.
ومن هنا فإنّ قفلة القصة اعتمدت على المفارقة.ويمكن أن نستشفّ من النّصّ المفارقة اللّغوية من خلال الثّنائيات بين بساط الأحلام الوردية" وبعد غفوة قصيرة،وأجواء حنونة،وأحضان دافئة...تركت لها الكيس الذي يحتضن الفوطة،عنوان العفة،لتفعل به ما تريد ورحلت."
حملت دلالات في المضمون.
ومن الأركان الأساسيّة في القصة القصيرة التّكثيف.وهو إيجاز لتفصيل الحبكة السّرديّة عبر التّركيز على استهلال وجيز،وصولاً إلى نهايات مفتوحة أو مغلقة،"أخذت الكيس الذي به الفوطة،في يدي،فإذا بسعاد تسارع إلى انتشاله مني، فدُهشْت.."
يتّخذ النصّ شكل القصّة القصيرة .وهو شكل سريع القَصّ عميق المعنى.وفي موضوع نراه يحتاج الوعظ،غير أنّ النصّ ابتعد عن منابر الوعظ ليكون نصّا فنّيّا في كتابته،واعظا في مضمونه وغايته،ومادّة للتفكير في قضيّة باتت من شواغل الإنسان في عصرنا الحديث خاض فيها الخائضون كلّ بأسلوبه.ثمّ يتحوّل النصّ من مجرّد قراءة فكرة متداوَلة تبحث عن تأصيل القيم في منظومتها الجديدة الّتي اقتضتها متطلّباتُ العصر إلى قراءة قضيّة أخلاقيّة وسلوكيّة، بل عاطفيّة،اجتماعيّة وحضاريّة،ثمّ تنفذ إلى التّأمّل ومنه إلى البحث عن حلول لقضايا الأخلاق والمجتمع والحضارة وطرق الخلاص من تبِعات التقدّم التكنولوجيّ واستلابه لقيم أصيلة مقابل تأصيلٍ لقيم أخرى على حسابها.
الجانب الفنّيّ في هذه القصة،فإنّنا نلاقيه في الأسلوب القَصَصِيّ المعتَمَد كشكل للكتابة،وفي القصيرة،في شكلها المستحدث الجديد.
فتتكثّف في القصّة المعاني وترسم في ذهن كلّ قارئ نصّا يفهمه وحده،ويرى فيه ما يريده هو بحسب تأويله ورأيه في القضيّة.(العذرية..العفة..)
وإذا عدنا إلى القراءة وجدنا العالم القِيَمِيَّ الأصيل تشتدّ لبناتُ بنائه بحكمة ندركها جليّةً.فالبناء يشدّ إليه بأفقه المذكور قبل الآن وبالعنوان الّذي يُظهر براعة في التّلاعب باللّغة و يلقي ظلاله على المشاعر الّتي تلاعبت بها عاداتنا التي -كما أشرت-ورثناها عن أجدادنا-إلى درجة صار فيها الأموات يحكموننا من وراء قبورهم..!!"ـ إذن لماذا وضعتها في الكيس، وماذا تريدين بها، هل ستحنطينها مثلًا؟
ـ باعطيها أمي، تحتفظ فيها للزمن.
ـ أي زمن،من جدك؟
ـ أجل، هاذي عاداتنا،وعشان،أي أحد يفتح فمه بكلمة عني يكون هناك الدليل."
ويستظل النصّ بظلّ العنوان،وينتشر ويمتدّ كما انتشر الحبّ فيها..يكبر في تلك الليلة التي نسميها في المغرب العربي ب"ليلة الدخلة"ويمتدّ في كلّ الأرجاء وفي كلّ الاتّجاهات..
وتتضافر عبارات الوصف مع جمل السرد ليعطّل الوصفُ الفعل فيتعَطّل.وهذه براعة أخرى في استعمال اللّفظ تنضاف إلى المضمون والشكل.فأسلوب الكتابة الّذي لم يبتعد عن البساطة قد صار عميقا صُورةً وتبليغا وتأثيرا..وهذا يحسَب للقاص البارع د-خالد الخضري .
وبَعد النّصّ،"العفة"يمكن أن يكون في صورة أخرى تحمل الفضائل وتؤصّل القيم النّبيلة.أَلَمْ يصغ كاتب النصّ (د- خالد الخضري)نصّه لِيَصِلَ إلينا من أجل معان إنسانيّة ذات بعد سوسيولوجي وسيكولوجي تسكننا-قسر الإرادة-؟
ختاما يمكن القول أنّ القراءة العميقة،القراءة الاستنباطية،هي التي تكشف المعنى الخفي بأبعاده الغائرة في النص ودلالاته الرمزية؛ فالإبداع الحقيقي في كل زمان ومكان هو التعبير الصادق عن الوجدان الجمعي لا الوجدان الفردي.والرمز هو الذي يضمن له تلك الإمكانية المتجددة،وهو ما يجعل القصة،كما القصيدة،صالحة لكل زمان ومكان.
التعبير المباشر،مهما كان نصيبه من جمالية اللغة وطراوة الأسلوب،يظل محكوماً بوقته وراهنيته ثم يتلاشى.وعلى العكس من ذلك التعبير غير المباشر،التعبير الرامز،الذي يأخذ مداه الطويل في الزمن والتاريخ.
وما من شك في أن-الشاعر والقاص السعودي السامق د-خالد الخضري -قد حقق قفزة نوعية في مجال الإبداع بمختلف تجلياته الخلاّقة..
ولنا عودة إلى -قصة العفة-عبر قراءة مستفيضة..
الناقد التونسي محمد المحسن

القصة القصيرة جداً.. رؤية تأصيلية كتاب نقدي جديد للكاتب والناقد د. محمد ياسين صبيح تقديم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 القصة القصيرة جداً.. رؤية تأصيلية كتاب نقدي جديد للكاتب والناقد د. محمد ياسين صبيح

صدر للكاتب السوري د. محمد ياسين صبيح عن دار خطوط وظلال في الأردن الكتاب النقدي الجديد الذي يهتم بالقصة القصيرة جدً، هذا الجنس الأدبي الجديد نسبياً والذي يحتاج إلى المزيد من الدراسات النقدية التي تفتح أفاق الكتابة الإبداعية.
يحتوي الكتاب على الكثير من الفصول التي تناقش وتدرس الكثير من المواضيع مثل (التناص والشعرية والتجريب والخطاب السردي الخاص بها، وإلى علاقتها الحساسة بالشعر النثري وتداخلاتها معه، والذي يعتبر إشكالية كبيرة ترافق الشعراء وكتاب القصة القصيرة جداً، والى الغوص في تعالقاتها مع الثنائيات اللغوية والضدية وغيرها من المواضيع)، والتي ستساهم في خلق رؤية إبداعية جديدة لها، وتعزز الفهم الأفضل لماهيتها السردية ولتقنياتها المتعددة.
يقدم الكتاب دراسة شاملة عن كل ما يتعلق بالقصة القصيرة جداً مدعّم بالكثير من الدراسات التطبيقية للعديد من الكتاب العرب، وتأتي أهمية الكتاب من خلال محاولته تقديم رؤية تنظيرية ونقدية للكثير من المواضيع الخاصة بالقصة القصيرة جداً، فهي لا زالت تحاول أن تجد لها مكاناً راسخاً على الساحة الأدبية، من خلال ترسيخ أحقيتها الأجناسية وتقنياتها السردية وتأصيل الحالة النقدية والتنظيرية لها، من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة في دراسة ومناقشة هذه المواضيع، حيث الأجناس الأدبية السردية الأخرى (الرواية والقصة القصيرة)، حظيت بدراسات تنظيرية ونقدية كثيرة جداً.
تحاول هذه الدراسة، تقديم رؤية تأصيلية ممكنة للقصة القصيرة جداً، ومدعّمة بدراسات تطبيقية واسعة وللعديد من الكتّاب العرب الذين نشروا مجموعاتهم عبر الوطن العربي.
متابعة محمد المحسن