الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

أجراس العمر .. بقلم الشاعرة منى الماجري

 أجراس العمر ..

وصفارات إنذار الروح
ورياح من هناك تأتي
ومن هنا تصد
وأنت تترنح ..لا ترعوي ..
وطوفانك اليوم ..
كأنه يسلم باقضاء
كأنه يسلم بالقدر
بلور شباك السفينة مثقوب
زوج الحمام كسيل من السماء انهمر
تعانق ..ثم تشاجر ..ثم نفض الريش
ثم تهادى خطوه على أرض عيروها بالعقم
أتراها تلك التي يسمونها ،،مريخ الروح،،
تنبت الأخضر ..لكي ..يصبح نايا تلهث بداخله الأغنيات
لكي..يصبح عودا على نبضه يرقص ..
خصر الكمنجات ..
أتراه يشتد يوما فتتوسده يوما في عش الحب الحمامات
فرخ الحمام عجل الخطو ..
ماباله لا يتهادى ..
أم الحمام مرة هتفت به
لقد نقر الفرخ سقف البيضة
وعاد..محملا بتلك الأمنيات .
منى الماجري
Peut être une image de 1 personne

إنتداب بقلم الشاعرة مسعودة القاسمي

 إنتداب

..
....
....
......
........
...........
...........
...............
..............
حين تتساوى
م ش ا ع ر
الحزن والفرح
الشقاء والسعادة
اليأس والامل
الألم والراحة
الدهشة والانتظار
........
ننتدب مشاعر
احتياطية
......
مسعودة القاسمي
تونس
Peut être une image de 1 personne, position debout et foulard

هدية ق ق ج بقلم الأديبة حبيبة المحرزي تونس

 هدية

ق ق ج
اقتربت منه المضيفة مبتسمة . طلب زجاجات عطر رجالي وأشياء .
لم ترفع راسها من على "قواعد العشق الاربعون"
وضع كيس المشتريات تحت الكرسي الامامي .حدجها بنظرة داكنة ثم نادى المضيفة قائلا بصوت مرتفع :
_ هل لديكم عطر نسائي ؟
نفضت رأسها مبتسمة.فهمس لها :
_اعطني اصغر قارورة وبسعر رخيص .
توقفت الطائرة .تبعته في الرواق نحو باب الخروج تجر حقيبة صغيرة حمراء والكتاب مايزال مفتوحا أمامها وهي تعد قواعد العشق بعد أن تركت الهدية تحت المقعد.
حبيبة المحرزي
تونس
Peut être une image de 1 personne

---عزوبيتي---- بقلم عزاوي مصطفى

 ---عزوبيتي----

طلقت السكون منذ عزوبيتي
حيث اختليت بأنانيتي
كان قطري صغيرا لا أتعداه
أدور ثم أدور ثم آوي
إلى حضن زاويتي
صحن صغير وإبريق
وكأسان من بلار
وأسطوانات أم كلثوم
لاتمل أن تكون شاذيتي
وأحلام تهاب السكون
وتحوم ناحيتي
يكون كل القادم بيديك
حسناء ومال
أرجوه بالآمال وبأدعيتي
طلقت عزوبيتي
استسمحت أحلامي
نهضت باكرا
وافتكرت أحذيتي
وهاجر السكون
كطائر السنونو
لم يعد منه إلا القليل
إن لم تخني ذاكرتي
عزاوي مصطفى

أيها المخبوء بقلم الشاعرة ليلى_السليطي

 أيها المخبوء

في صحراء عمري..
قل أين لي
في الهجير من ملاذ...؟
أيها الودع الذي
يعلم سر من ينادي..
ويقرع قلبي بعصاه
في صمت القبور
يفتته الف فتات
و يكسره مثل الزجاج...!
صه!!
فأنا لا أملك قلبا من حديد..
أنا بل أسكن جمرا في الوريد..!
أنا في ربا الشوق كالعنقاء..أبكي
و لا أحكي ...
عن خريف العمر ..!
عن حنين الفراشات للورود....
وعن فزع الموجات كل حين
عندما داهم البحر
إعصار الثلوج ...!
أنا بين يدي ثلج ونار...
ليس لي في الحب
ولا في الهوى عندي اختيار ...!
وحين يهوي سرعة
گاس الردى
اترع كأسي ...
إنما.. دائما أحسن ظني
وأرتمي...لو بعض حين
جانب اليم قليلا
لاستريح.. وانحني ..
في اتجاه عكس الريح..
و أنتقي..
في خضم الذكريات
من يجاورني المكان
فأنسج قصتي..
ثم أغدو في طريقي..!
ليس في المقهى جلوس
غير كرسي وحيد...
وعند باب للولوج
نادل يلمحني من بعيد...
قال لي: ربما كنت أعرف من تكون
فاحمر وجهي ...!
قلت لا !... يا صديقي
لم يكن اسمي الذي ناديته
بل كان حظي في يدي..
عندما ٱنست نارا
ظل قلبي يحترق..
فجأة ثم اندلق !
في كوب فنجاني
يا لحظي..!!
الشتاء قد أتاني.....!
ليلى_السليطي

أيهم في اليهماء. بقلم الكاتب ....ادريس الجميلي

 أيهم في اليهماء.

عدنا نودع العهد
فكان القرار جمادا
صمتنا أمام القبور
ولمنا الكلمات بين السطور
شددنا القلم
ثم كتبنا الألم
في ساحة العاشقين
و بحنا بأسرار اليتامى
وهم يركبون قطار الهروب
لنيل الشفاعة
تحت أقدام الطيور
يترصدون الغرور
يرسمون الثنايا
فلا أحد يغني
أو يشم عطر الزهور
....ادريس الجميلي
Peut être une image de 1 personne et intérieur

تلك القصيدة بقلم الكاتبة فضيلة الزاوي

 تلك القصيدة

تلك القصيدة التي حامت
كحمامة
ورفرفت بجناحَيْن ووردة
قد صارت لك مقبرة
***
تلك القصيدة
رُبّما كانت زَلّة مشاعر
او ركبتُها لاُغامر
او كنتُ اتلهّى ببعثرة الحروف
أتّقي بياض الدّفاتر
***
تلك القصيدة
مُدْيَةً كانت
شرّحْتُ بها المشاعر
ثمّ عرّضْتُها لشمس البيادر
كَيْ تَجِفّ وتُغادر
***
ما فكّرتُ ان احتفظ بالبذور
علّني
يوما انثرها
على تراب تلك المقبرة
فتبزُغُ كالحلم
وتُحييك فجرا جديدا
لستُ أريدُ لكَ بعثاً
كفاك تكون تُرابا
يا من كفرتَ بكُنه الرّوح
وكينونة المشاعر
وصرت تُشوّه كُلّ بهاء
ولون الطيور
وتمقت شفافية السّماء
ولا ترسُم غير القبور
غير الفناء
وها أنّك تموت هناك
وها أنّك أيضا تموتُ هنا
بين جدران القصيدة
فضيلة الزاوي ديسمبر 2021
Peut être un gros plan de 1 personne

مليكي بقلم الكاتبة روضة بوسليمي/ تونس

 مليكي ..

مليكي الذي لا تسقط ملكيته بالتّقادم !
يقرئ الخال النّاعس بين خنصري والوسطى
حرّ أنفاسه،..!!!
مليكي يقرئني أغاني
تبقيني على قيد الحياة
مليكي ، حين تلامسني انفاسه
تجعلني امرأة فوق السّحاب
وأبعث فراشة بألف لون
فأبلغ السّماء !
مليكي الذي لا يفقد شرعيته
ولو بعد حين !
يقول لي :
- فدوى لك
وللفرح الذي يرفص
مطمئنّا في شرفات الجنّة
مليكي!
يدرك انّي أبدا لا أقسو
وحاشا لقلبي الذي يتنبّأ
أن يقسو ...
مليكي وحدي !
يدرك كم أحبّ
أن يكون وجهه أكثر وردا
ويعلم حجم اشتهائي
لشذى الورد !
فكن أقلّ قسوة أرجوك
وسأتكفّل أنا بعناقك
من هناك ...هناك ...هناك
...إلى روحي ...
سأتكفّل بأن اجعلك طيرا
يليق بأن ألوذ بين ريشاته
فقل بانّك تشتاقني
فكلّنا إلى الملاذات المقدّسة
نشتاق ...
وإن كنت أبقي على بعض
التّساؤل في قلبي
إذ كيف لمثل "شهريار " أن يشتاق؟!
••••••••••••••روضة بوسليمي/ تونس
Peut être une image de 2 personnes et texte