(( غجريةٌ .. ))
لم تكِلّ يوما منذ
عهودٍ مضت ، مع
كلِ العهودِ في مودتي .
أن تأتي إلى رفقتي ،
إلى سكنتي وقت ما
أجد نفسي وراحتي .
لم تتوانى ولم تعرفَ
الأنانيةَ إذا اشتدَ
اللحنُ على أوتارِ قلبي .
وكعادتها كل ليلةٍ
عندما يعم السكونُ
والهدوءُ في خلوتي .
تأتي مهرولةً بوجهٍ
بشوشٍ وعيونٍ ضاحكةً
يُنيرا ظُلمةَ وحدتي .
وبشعرها المجدول وقدِها
المفتول يحملا كلَ
المنالِ لشِعرِي وأحرفي .
نتسامرُ نتحاورُ
نبني صروحَ الخيالِ
وما جالَ بخاطري .
لكن كانت سريعةَ
الهروبِ مثل الإيابِ
إن نزعت مُخيلتي .
غجريةٌ أفكاري إن
رسمت الخيالَ وأسرفت
في الوهمِ لمنيتي .
بقلمي // محمد عبدالغني عمارة
_ الأحد ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١ م س ١٢ ص .