الأحد، 4 يوليو 2021

نساء بلادي بقلم الكاتبة سلوى صالحي

 نساء بلادي

حوريّات ...
من الجنّة قادمات
مكافحات...
كالنّمل هنّ عاملات
لا ينتظرن مساعدات
هنّ... وحدهنّ مكافحات
التّعبَ كلّ يوم يرتدين
التّذمّرَ لا يبدين
بل الابتسامةَ يتصنّعن
حتّى وان كنّ في الهمّ يغرقن
وبنار المسؤوليّة يحترقن
يا نار كوني بردا وسلاما عليهنّ...
وإن ضاقت بهنّ للّه يتضرّعن
وعلى عصا الحلم ... يتّكئن
ولا يتلكّأن ...
والأملَ بالأفضل ...يحلمن
و لليأس لا يستسلمن
نساء بلادي حمَمٌ تتشظّى
من فوهة بركان
فتحرقن أشواكا في طريقهنّ
زرعها أخوها الانسان
ليقيّد حرّيّتها وبالتّالي يستعبدها
ولحياة الرّقّ يعيدها
فيستعملها ولا تبدي عصيان
ولكن هل بالامكان
أن تظلّ في نفس المكان
والعالم حولها يتغيّر ؟؟؟
لا واللّه لن أستسلم
وسأكافح حتّى بأبسط سلاح
ألا وهو سلاح الفلاح
هكذا ردّت وقالت دون كلام وبصمت
مطبقٍ على ظلم الانسان
تجري وتدرس وتعمل حتّى بلغت
أعلى المراتب وحازت أغلى الجوائز
واشتهرت في كلّ أصقاع الدّنيا
وذاع صيتها في كلّ مكان
كالفراشات ...على قارعات الطرقات
كلّ صباح تراهنّ
متزيّنات...
وبالبسمة يشرقن
بالكرامة يتسلّحن
الشّجاعةَ يُبدين
نعم الشّجاعةَ والاقدامِ والاستمامة ِ
لفرض أنفسهنّ
في ساحة الوغى يتواجدن
وببسالةٍ يقاتلن
الأمواجَ العالية يصارعن
وأرضا إياّها يطرحن
يااااااه كم هنّ قادرات
على هزيمة الآفات
في المدّ والجزر وحتّى في الفلاة
أيّ نوارس جميلات !!!
هنّ النساء التّونسيّات
لهنّ منّي أحلى تحيّات
وأجمل الزّهور والباقات
سلوى صالحي 23/1/2020


هذا القصيد بمناسبة يوم الارض فلسطين بقلم الكاتبة سلوى الصّالحي

 هذا القصيد بمناسبة يوم الارض

فلسطين
عن عيوننا التي ترنو اليك والقلب حزين
أبدا ...لن تغيبي فلسطين
بل أنت في قلوبنا تقطنين
غزّة يافا حيفا أنصار صبرا شتيلا
قد نتناسى ولكنّنا... أبدا لن ننساك فلسطين
أنت في دمائنا تجرين
مع الهواء نحن الشّعوب العربية نتنفسّك
نشتاقك جدّا يا من في أفئدتنا تسكنين
فلسطين ...يا مهد الحضارة
إن باعك الأخسّاء
فنحن لك مازلنا ولا نزال أوفياء
أنّى لنا أن عنك نتخلّى ونحن بك أقوياء
ألست مهمد الأنبياء ؟!
فلسطين نحن بك متيّمين
وعاشقين ....بك هائمين
على حبّك نشأنا وتربّينا
وبهذا الحبّ الابدي تغنّى الشّعراء
افتحي ملفّاتهم معك فلسطين
من وعد بلفور ونحن نحلم باسترجاعك
فلسطين أرض العروبة
نحن بك محاسبين
غدا سيسألنا رب السّماء
لمن سلّمنا فلسطين ؟
أرض الأحرار ،مهد الأبرار
فماذا نحن له قائلون ؟
فرّطنا في عرضنا يوم فرّطنا في أرضنا
فلسطين ...
خجلى نحن منك وعروس عروبتنا
أمام أعيننا حرمتها تُنتهك
يا قدس يا اليك أسري به رسول اللّه محمدا
كم نحن ضعفاء!!! لمّا عنك غصبا عنّا ... تنازلنا
فلسطين ...
مهد الانبياء ،ارض الشرفاء
سيأتي اليوم الذي فيه تُعتَقين
رافعة رايتك للعلا فلسطين
لن يدبّ اليأس لنا مادمنا على قيد الحيا
هذا الوعد نقطعه ليس علينا فقط
بل هو لأولادنا وللآتي بعدنا
فلسطين لنا على طول المدى حتّى المنتهى
سلوى الصّالحي 31/3/2021
Peut être une image de 1 personne et texte

تغريدة بقلم الكاتبة سلوى الصّالحي

 تغريدة

عصفورة شريدة
من بلاد بعيدة
جاءت ...
عن وكر لها
به كلّ أشياءها
وما لها
منه تاهت ...
هاهي اليوم عادت
عن أركانه وحتّى اشلائه... تبحث
وسط الملأ
في قلبها بركان
يستعر
وما إن صورته رأت
في دموعها غرقت
هو كذلك عينيه لم يصدّق
أبي أمازال في قلبك لي مكان ؟
طوفان دموع غمرهما
وهل أقوى أنا على نسيانك ؟
تصوّرت أنّ للغياب
مفعول السّحر
وهل للذّكريات التي تسع البحر
أن تنضب وتندثر ؟
رحماك حبيبتي صورتك
من خاطري ابدا لا ترحل
أنام وأصحو عليها
أحيانا كثيرة
أبثّها أشواقي
في البعد
واحتراقي
وأحيانا أغرق في العمل
على أمل
أن أنساك
وأودّع ذكراك
ولكني أجدني في منامي أراك
حبيبة قلبي وروحي أنت يا ملاكي
ابي ...
أمازال لي بحضنك مكان ؟
ثمّ نزل السّتار
سلوى الصّالحي 27/4/2021
Peut être une image de 1 personne, position debout et intérieur


لقاء قدري بقلم الكاتبة سلوى الصّالحي

 لقاء قدري

توجّهنا الأقدار أحيانا دون أن نشعر الى الطّريق الذي كان لا بدّ أن نسلكه طوال حياتنا .
ذات مساء يوم جمعة، عندما تغيب أستاذ التربية البدنية بقيت انا وصديقاتي نتجول في ساحة المعهد . لا ندري ماذا نفعل حتى وجدنا نادي التصوير الشمسي.
وبدافع حبّ الاطلاع دخلنا علّنا نتعلّم شيئا نضيفه لمعارفنا خاصّة وانّ نادي كرة اليد حرمنا منه هذا الاسبوع. تقدّمنا من القاعة ووقفنا مع بقيّة المشاركين في هذا النّادي.
وهونادٍ مستحدث لأوّل مرّة سيفتح، ولحسن حظّنا انا ورفاقي.
لم نبق امام القاعة سوى بضع دقائق وجاء المنشّطان والمدير.
اصطففنا في الرّواق. فتقدّم منّا أحدهم وقال لنا بصوت جهوري شدّ انتباهي وبلغة دارجة نقولها :-خشّوا خشّوا... .....
التفتّ فإذا هو شابّ وسيم متوسّط القامة بهيّ الطّلعة جميل كجمال صوته الّذي علق بذهني.
له عينان جميلتان كغزال شارد تشعّان ذكاء وحيوية عليها مسحة حياء ،شاب ذاطابع ريفي مشرّب بالمدنيّة ...
ماأن التفتنا حتى أنزل عينيه المعبّرتين الضّاحكتين حياء... ودخلنا القاعة.
جلسنا وكنت وسط أصدقائي ألاّ أنّني أحسست بنظراته تطاردني وأحيانا تخترقني.
كل البنات اللاّتي هناك تنظرن اليه بدهشة لانّ بهاءه كان لا يوصف. لقد اخترق سمعي تهافتهنّ :-يااللّه ما أجمل عينيه! ورموشه الطويلة المعقفة بدون ماكياج! ولحيته كم زادته بهاء ووهرة! أما أنفه الدقيق كمنقار طائر جميل زاده جمال فوق جماله. وكم كان شعره اللاّمع بلون خيوط الشمس جذاب!
كنّ يتهامسن وانا أسمع وكأن الأمر لا يعنيني ربّما لأنّني أحسست أن اضواءه مسلّطة علي وانّه يتكلم ليشرح طول الوقت وكأنّني انا الوحيدة هناك.الشّيء الذي جلب انتباه أصدقائي الذين بدؤوا يردّدون
انّه لا يرانا بل هو يشرح اليها وحدها....
حتّى انتهت الحصّة. وجاء وقت التّوديع..
ودّع الجميع الاّ أنا ...لم أحسّ أنّه ماامتطى سيّارة العمل مع زميليه بل بقي يحادثني ويمشي معي حتّى وصلنا الى مفترق طرق .ودّعني على أمل اللّقاء في الحصّة القادمة .
مااستغربته هو أنّ المسافة التي قطعناها من المعهد الى أن افترقنا لم تكن قصيرة بل هي طويلة مشيناها معًا في بلدتي وكأنّنا نحن الوحيدين لم نعر انتباها لمن يرانا أو يتكلّم عنّا خاصّة وأنّ ذكرا وأنثى لا يمتّان بصلة لبعضهما ويمشيان وحدهما شيء يدعو للتّساؤل في مجتمع يعتبر ريفيّا و في بداية الثمانينات ...
تطرّقنا لعدّة مواضيع نتكلّم قليلا عن هذا ثمّ ندخل في ذاك .
ترى هل كان يتعرّف عليّ ويتسلّل الى خباياي وأنا كالحمقاء أجيبه ببراءة طبيعيّة عن رأيي ولم اعمل حسابا لهذا الاختبار ...
وبينما أنا ممدّة في فراشي بعد عودتي بساعات تبيّنت أنّني وُضعت تحت المجهر هذا المساء...
نمت ليلتي على صورته التي أفقت عليها في خاطري صباحا .
جاهدة حاولت التّخلص منها دون جدوى ...
أسبوع كامل عشت فيه صراعا بين قلبي الذي يضجّ به وعقلي الذي يحذّره من السّقوط في هاوية الحبّ ...
وجاء اليوم الموعود الذي سألتقي فيه أستاذي ألا وهو يوم الجمعة مساء في نادي التّصوير الشّمسي .
ذهبت على أمل أن أراه للمرّة الثّانية كي أصدّق بيني وبين نفسي أنّه من فصيلة الانسان وأنّني حقّا رأيته في المرّة السّابقة وحضيت بحوار شيّق معه والأجمل أنّه سكن قلبي ولم يفارقه بالرّغم من أنّني لم أشأ ذلك خاصّة وأنّني أنا الفتاة الطّموحة جدّا والتي تريد أن تكمل بعد الحصول على البكالوريا دراستها الجامعيّة .
كم حلمت أن أصبح محامية !!!
حثثت الخطى الى قاعة النّادي ترقبنا وقتا طويلا أمامها حتّى جاءنا صوت المدير قائلا :-ليس هناك ناديٍ اليوم هيّا يا أبنائي تفضّلوا بالانصراف .
وكأنّي به يصفعني ...
غادرت المعهد أجرّ أذيال الخيبة ...ولكنّي في قرارة نفسي حمدت اللّه لأنّني ما التقيته هذه المرّة .
ولكن ما علق بالذّهن وسكن ماعادت تقدر على محوه الامنيات ...
-ماهذا الضّجيج الذي يلازم قلبي ويطفو على السّطح كلّ مايمتّ له بصلة ؟
صورته العالقة بذهني ،حركاته ،سكاناته،ابتسامته وحتّى كلماته ...كلّ شيء فيه وحتّى أدقّ التّفاصيل ...
يا اللّه !أين المفرّ ؟
أيمكن أن أكون أحببته ؟ومن أوّل لقاء ؟
ولمَ لا ألم يكتب عن الحبّ من النظرة الأولى أغلب الأدباء وأغلب الشعراء ؟
ألم يقل فيه ابن حزم :الحبّ أعزّك اللّه أوّله هزل وآخره جدّ ؟
تقولون لي ان ابن حزم عاش في القرن الرّابع بينما نحن في القرن العشرين ...
وما الفرق بين النّاس في كلّ الأعوام ؟
يبقى الانسان انسانا مهما تغيّرت الأياّم ومهما تغيّرت الأماكن ...
ومن هنا ابتدأت رحلة البحث عن الحبيب من الطّرفين ...
سلوى الصّالحي
Peut être une image de 1 personne et texte


ألا تستحون ؟ بقلم الكاتبة سلوى الصّالحي

ألا تستحون ؟
انهضوا ولملموا أشتاتكم
قطار الحياة فاتكم
إن هانت القدس اليوم عليكم
فماذا غدا أنتم فاعلون ؟
وبنو ثعلبة إياكم يترصّدون
كلّ مرّة بأحداكم ينفردون
ألا تستحون ؟
وأنتم في خسران مبين
كأوراق الخريف تتساقطون
وأفواهكم فاغرون
ألا تستحون ؟
جاؤوا غزاة فاستوطنوكم
وهاهم على تاريخكم وعرضكم يستحوذون
أين النّخوة والشّهامة والعزّة الاباء
أنضب منكم الحياء ؟
أمات الوفاء ؟
أحقّا سلّمتم في ما تملكون ؟
بأيّ وجهٍ اللّهَ تقابلون ؟
كلّ يوم وأنتم الأقصى للعدوّ تسلّمون ؟
ألا تستحون ؟
ألا انهض يا صلاح الدّين
الثّكالى واليتامى والعاجزون
باتوا يصرخون بك يستنجدون
ولا من مجيب
الكلّ مشغول ،مشلول
وهاهي السّاحة للمغول
الأعشاش يخرّبون
العصافير يشرّدون
والزّيتون يحرقون
بنو صهيون
وملوكنا والسّلاطين في العسل يغرقون
والرّعايا ...الضّريبة يدفعون
أين الانسانيّة ؟
واخواننا في غزّة يٌقتّلون ؟
والمسلمون... بالمسجد الأقصى يُحرقون ؟
خسئت أمّنا الدّنيا
هذا وأنت فانية
فماذا لو كنت دائمة ؟
فماذا عساهم فاعلون ؟
الأنانيون
بنو صهيون
ربّ أفرغ علينا صبرا
نحن الشّفّافون
سلاحنا الوحيد بعض كلمات
لعلّها ...لا تسمن ولا تغني من جوع
مع أنّها ليست من حمإ مسنون
سلوى الصّالحي 18/5/2021

صديقتي بقلم حورية اقريمع

 صديقتي


أتيتك بأوجاعي...فهل يتسع لي صدرك الحاني؟!!...جئتك لاجئة بعد أن عصفت بي الأمواج وتقطعت بي السبل...فلا أحد أشكو إليه بعد الله إلا أنتِ...
خففي عني...اربطي على كتفي بنسماتك العطرة...امنحيني دفء الكلمات...
أخبريني بربك لم تقمعني الحياة!!...تتعنت...لم ينسدل الستار بوجهي!! كلما اعتنقت حلما سرقته مني...وأبعدتني عنه...
أوليس لي نصيب في هذه الدنيا!!...أو ليس لي رصيد من فرح...!!
سفينتي أضحت مهملة مهترئة مركونة في مرفإ حياتي...ماتت رغبتي في الإستمرار...فكلما أبحر فيها تخونني رياح الشرق...فإما أن تهب عكس ما أشتهي...أو تسكن فتتركني في عرض المحيط...تائهة ...خائفة ...وجلة..
لطالما حلمت بشطآن جميلة...بفضاءات رحبة ...بروح تسكن لها روحي الوحيدة....
أخبريني بالله عليك يا صديقتي....
هل ما زال في العمر متسع لحلم وردي جديد....!!
حورية اقريمع
Peut être une image de une personne ou plus, ciel et texte