الأربعاء، 2 يونيو 2021

أنا لست لي/سهير حلاوة/جريدة الوجدان الثقافية


 أنا لست لي

قلبي ليس لي لا نبضي ولا فكري
ولا جسدي ولا نزف الروح والقلم لي
لا شيء لي
أختلط مع التراب والعشب
التحف الضياء
القمر والشمس
أجري مع النهر
اتعرى اتحرر
فتنبت السوسنات
وتذبل على خصري
فاقصف ورق التوت
واعاتب الفجر
ثم استلقي
ولكن أنا لست لي
تتثائب الرمانتين
تتململ من الدهر
ويجف الماء
في حلقي
فيتكسر المرمر
واذوي دون ان أدري
فأنا لست لي
لا الهمس همسي
ولا ملمس الحرير
ولا الحرف ولا السطر
ولا أنت يا من تسكن
أضلعي
انا لست لي
انا السراب
انا المنفى
انا الوعد الذي دفن
انا شجر بلا جذر
وردة بل عطر
سحاب مثقل
بلا رعد ولا برق
لا خير في سحاب بلا غيث
لا خير في قلب
لا يرقص مع المطر
تشكلت من أديم الأرض
بلا روح ولا عظم
أنا ما يسمى
زهيرات الأمل
اسبح في الهواء
بلا وجهة ولا حب
ينفخ عليها الصغار والكبار
فرحين للحظات
ثم تتطاير وريقاتي
تتناثر بين الحصى والرمل
يدوسني من ابتسم لي
منذ قليل بلا قصد
اتساقط كوريقات الياسمين
على الطرقات بلا ذنب
أنا لست لي
أنا ماض بلا ذكرى
حاضر بلا كتب
مستقبل بلا أحلام
بلا إرث
لم اخلق في زمن الاشوريين
ولا بقيت في ارض كنعان
ولا نبت نخلة في بلاد النهرين
ولا كنت في رحلة الشتاء والصيف
ولا لوزة في الشام الشام
شردت من وطني
لست من زمن
القرأن ولا الأنجيل
ولا جزء من التابوت
ولا انا أفروديت ولا عشتار
ولا قصيدة في الحب العذري
لا أملك كنز الأغنياء
ولا راحة الفقراء
أنا بلا هوية ولا حضارات
اموت كما ولدت
بلا معنى ولا سبب
انا لست لي
انا حروف من رحلوا
وخطوات من وجدوا
أطعم العمر حبات قلبي
والمتسولون يعشقون الفتات
ما اكثر الأموات في قلبي
ربما بعد ان أطير بلا أجنحة
أسافر مع الريح
مع وريقات الخريف
أعود كما الربيع
اكون انا اكون لي
أما الأن فأنا لست لي
سهير حلاوة
الصورة المرفقة للفنان التشكيلي المبدع
اسماعيل ابوترابه

هراء ذاك الذي نسمعه/الاستاذ داود بوحوش/جريدة الوجدان الثقافية


 ((( هراء ذاك الذي نسمعه )))

يا من تدّعي
ان أعذب الشّعر أكذبه
و هل يُعدُّ النّظم نظما
متى كان صاحبه يكذب ؟
فما الشّعر سوى تعرية
لما في القلب يختلجُ
و إن رُمت قبرهُ
فأنّى لك أن تقبره ؟
و إن وضعت قُفلا
وأحكمت بالمفتاح غلقه
سيأتي يومٌ
وشائجُ الخافق تلفظه
الشّعرُ إحساسٌ
القلبُ موطنهُ
يطرق بابك
متى شاء يسكُنه
ليس لك عليه حكم
فاللهُ وحده فيك يقذفه
ألا إنّ أفصح الشّعر أصدقه
شعارُه اللّفظُ
و الحرفُ يفضحه
شعورٌ من قعر الوجدان نجذبه
فينصاع حبرا على القرطاس نكتُبه
هراءٌ ذاك الذي نسمعه
أعذبٌ الشّعر أكذبُه
بلى وربّ النُّطق و مخرجُه
إنّ أرقى الشّعر أصدقه
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية

انا الي نسيتهن/الشاعرة سناء علبة سوريا/جريدة الوجدان الثقافية


 **انا الي نسيتهن***

بالماضي انا اشريتهن
وبالقفص حبستن وربيتهن
وجبتلهن على كيفي الاكل
وكل الدلال عطيتهن
وحددتلهن من وين بتشرق الشمس وايمت الفيّ بتجي على بيتهن
ومنعت عنهن الطيران
وبالحضن خليتهن
وحملتهن كل الجمايل
بالعز ربيتهن***
ولما فتحتت البيبان
نسيوا معنى الفضا والطيران
هيك أنا سويتهن
ومثلهن عمل فينا الزمان ويا ريت ما جبتهن ولا الحرية نسيتهن
الشاعرة سناء علبة سوريا

سباعيات ثورة/لطيف الخليفي/ تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 سباعيات ثورة

حين تثور براكيني
يستفزُني الكلم
وأتوه بين دروب اللًفظ
رياحي رملية
....وصحرائي قاحلة
فأغازل طلًا
يروي جداول شراييني
....................
حين تثور براكيني
أدوسني حتى الموت
وأننظر ذاك الخطاف
. .........علًه يمرً
ليراقص رغبتي
ويربًت على جنوني
ويغتال كل حنيني.....
......................
حين تثور براكيني
أراها تمازج نور الشمس
وتعاكس ضوء القمر
.....فأبتسم صامتا
كباسقات نخل تذروها الرياح
فيتلاطم حفيف جريدها
وجمال تلك العيون يسبيني
......................
حين تثور براكيني
تستفزًني أيًامي
فأهوي عليها بعصاي
فألتفت إلى تلكم الجبال
فتخضوضر مفارقي
ويتماوت الزمن
وروح الغد ترثيني....
.......................
حين تثور براكيني
يداعب رذاذ الموج محيًاي
ويبتسم ربيع أحلامي
فينتشي الوجد
والخطاف يغطًي سمائي
ويعانق سهول أفكاري
علًه يميتني....أو يحييني...
* لطيف الخليفي/ تونس

المغيار /محمّد جعيجع من الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


 المغيار :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما لي بليت بفقدك الهلّاك ...
وقبلت كلّ فقيدة إلّاك
يسراك قد حفظت حليب رضاعتي ...
تربيّتي ومناي في يمناك
فإذا مرضت فكلّ شيء عابس ...
وإذا سلمت فكلّ ذاك مُناك
يمضي زمان طفولتي وهواك جا ...
ثما في فؤادي ليس فيه سواك
هذا دمي يسري بجسمي دافق ...
مع كلّ نبض منه كنت أراك
لولا الإله يحرّم القتل انتحا ...
را لاندفنت مجاورا مثواك
إنّي أغار من الشّباب بما أرى ...
أمّا لغيري ناظرا لسواك
إنّي أغار من الشّباب بما أرى ...
طفلا يقبّل من فم مضحاك
إنّي أغار من الشّباب بما أرى ...
ولدا بحضن دافئ لملاك
إنّي أغار من الشّباب بما أرى ...
شبلا ينادي أمّه لعَداك
هِيَ نظرة بخيال عيني رؤية ...
إنّي أرى خدّي يقبّل فاك
وأغار من طفل يبيت اللّيل طو ...
له نائما بحضانة النسّاك
وأنا بلا أمّ أبيت اللّيل طو ...
له ساهرا بمعيّة الأشواك
سبحان من جعل المَنى حقا على ...
كلّ الورى، سبحان من علّاك
أدعو إلَهي رحمة.. عفو لها ...
هذا دعاء دائم لضناك
من كلّ شيء أكلة سلوى لها ...
من كلّ شرب بالجِنان رواك
ولقد رضيت بما قضى ربّي لنا ...
رحما ومنه أميمة سمّاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمّد جعيجع من الجزائر – 29 ماي 2021

همسات مراكشية / كمال مسرت /جريدة الوجدان الثقافية


 همسات مراكشية

=========
بقلم:
===
كمال مسرت

=======

خجلت من لساني الحروف
==============
أحاول ان أنساكَ كل ليلة ..
تغالبني الأحلام فأصحو قربك ..
تحط أسراب الشوق على صدري ..
تكتم أنفاسي ..
زفرة المتناسي ..
يتصاعد عشقي مع كل نظرة ..
تجاوزت الحدود ..
مع نَسْمِ النصرة ..
ليعانق أسباب الهجرة ..
اشتاق الفؤاد لسكون الديار ..
حيث أنتَ ..
حتما ستعود الحروف المتناثرة ..
شرقا و غربا ..
شمالا و جنوبا ..
حتما ستعود ..
من كل المخيمات .. من زحمة الأقطار ..
لترسم خريطة النسيان العربي ..
أيها الأعربي .. بين سطور قصائدي ..
عائدون إليك يا وطني ..
لنبني على أرصفة التطبيع مدنا .. و هوية ..
تخطيت أشباح المستوطنات بعثرة قلم ..
فأسرت العير القافلة عصرا ..
كل المعاني ..
تعالت من خلف الخيام السود ..
أصوات العتاب ..
و ابتهالات السبحة في المحراب ..
الغربي ..
بين سواد السماء ..
و شلالات الدماء ..
بنينا لها محرابا يليق بجرحها .. و جنات ..
من بقايا أحلام و طين الأحزاب ..
و كتبنا اسمها على قوائم عرش الصمت ..
بسلام و حجارة ..
اليوم ..
خجلت من لساني الحروف ..
و سالف عشقي للمعاني ..
كنت حتى الفطام للقدس رسولا ..
مبشرا و نذيرا ..
أحاكي رقصة العباب على أوتار العود ..
فأغني تارة ..
و أرقص على خطى الشهيد ..
أخرى ..
أبكي .. أرثي ..
مجد أمتي ..
ما عاد الموت يكفيني ..
و لا سكون الكون يطربني ..
أيها النجم الآفل ..
في عيني ..
فأحكي ..
ما كان بالقلب يذود ..
براء يراعي ..
من خلوتي بالليل ..
و من عشقي الذليل ..
للجِيمارا و التلمود ..
على أضواء الشموع ..
سلكت كل دروب الظلال ..
إلى نهاية الوداع ..
و قابيل ..
اختفى الظل و الدموع ..
في غصة القمر ..
و الحبر المتيبس في عروقي ..
يكتب قصيدة طفل ..
و حجارة ..
عذرا سيدة السماء ..
عذرا أيها الشهداء ..
تخليت عن حبي لكم ..
في أحضان عشقي لكم ..
صرت بلا هوية ..
غريب الوطن ..
حسبكم ..
أتأمروني غير العذراء ..
أعشق ..
أيها القوم ..
و هي جنة العفراء ..
و أنتم يا حفاة الصحراء ..
حزني القديم ..
سيدتي ..
أتخطى حدود أحلامي البيضاء ..
إلى حدود ..
السديم ..
ثم أغفو ..
فيشاطر الخجل ابتسامتي ..
وسادة التطبيع ..
عذرا ..
سيدة الابتلاء ..
ما كفرت عشقي لكِ ..
لكن عشقكِ هجرني اليوم ..
و ما أخلفت موعد الصلاة بملكي ..
لكن قلبي خانني ..
و تلة من الأحزاب ..
مع ضُباح السيل ..
فسامحيني يا سيدتي ..
سامحيني يا فلسطين ..
تخلينا عنك ..
فانتصرت ..
يا غصة موتي ..
بقلم: كمال مسرت
المغرب الأقصى

كبرت يا ولدي/راغدة غالب حمزة سوريا/جريدة الوجدان الثقافية


 كبرت يا ولدي

يا قطعة من الروح
ونور العين والهدبي
كبرت يا قلب
يخفق به قلبي
كبرت وكبرت بك أمال
تعانق السحبي
وشموع لفرح
تذوب
كسقم جسدي
وها أنا الآن
اعانق السماء نجمة
واطولها بيدي
ودعاء صرخ صداه
مطراً في وجدي
وعدت صغيرة
تخاطب المرايا
بشعرها الذهبي
ونسيت خصلات الشيب
وندبات جسدي
وخطوط على الوجه
وسنون من التعبي
كبرت يا ولدي
كبرت بك
وعيوني جحضت
من سهري وسهدي
وفي لحظة
نسيت كل شيء
وكانت لحظة من الحياة
من جنة
ووعد ربي
فكتفيت بها
ومن بعدها
فلترحل الروح
من جسدي
راغدة غالب حمزة
سوريا

ابحث لعاصفتي عن فنجان /فاطمة المغيربي/جريدة الوجدان الثقافية


 ابحث لعاصفتي عن فنجان

انا القادمة على عجل
لم يعد لي متسع
من الزمان
لالتقط أنفاسي
اجدف ضد تيار الوقت
الضائع سدى
من عمر اهدرنه تفاهات الحياة
تغرب الشمس في اليوم مرتين
مرة على صدر الشفق النازف
ومرة بين ثنايا القلب المعنى
لكنها تشرق بين حروفي آلاف المرات
تعيد ترتيب فوضى الروح
ترصف ما تبقى من عمر
على جدارية من رخام
فيصبح للحرف متسع لألف عام
نحن من يصنع الزمان
نحن من يبذر الزمان
وحده الشاعر يخلق الزمان
أنفاس تتلاحق بين دروب الحروف
بين الحرف والحرف الف حياة
بين الحرف والحرف الف ولادة
بين الحرف والحرف الف وطن
الف وجع ... الف عشق...
سفن محملة بعبق الذكريات
تمخر عباب الدفاتر الممزقة
أوراق من عمر هارب
تذروها يد ساخرة
إنني القصيدة الطاعنة في العشق
أبحث لعاصفتي عن فنجان
أنيح فيه اوجاعي المزمنة
أنتظر عصافير من كوكب آخر
تحملني في مناقيرها
تزرعني سنابل فرح
في الأفواه الضامئة
تسكبني شلال أمان في العيون المتعبة
واحة حب وظلال وارفة
وارض بلا وجع
أبحث لاشرعتي التائهة عن مرسى
لابتسامتي عن منبت
على شفاه زنبقة في المنفى
فاطمة المغيربي

خيبةُ الموتِ/مصطفى الحاج حسين/جريدة الوجدان الثقافية


 * خيبةُ الموتِ ...*

شعر : مصطفى الحاج حسين .
لا يُغِيظُ الموتَ إلَّا الشِّعرُ
وَلِهذا القَصِيدَةُ تَختَارُني
وأنا أختارُ شَكلَ الفَضَاءِ
لِأُطلِقُ شَمسِي
في عُتمَةِ الأَبجَدِيَّةِ
الزَّمَنُ كَائِنٌ يَمشِي
دُونَ التِفَاتٍ
والشِّعرُ مَحَطَّاتٌ وَمَرافِئٌ
واستراحةٌ للأجنِحَةِ
الموتُ غايتَهُ السُّكونَ
والشِّعرُ توَّاقٌ لِلْتَفَجُّرِ
ولِلْتَبحُّرِ وَلِلْانعِتَاقِ
وَلِهَذَا ..
يُرسِلُ لي الموتُ
في كُلِّ لَحظَةٍ
تَحذِيرَاتِهِ الّتي لا أخَافُهَا
حتَّى وإنْ غَدَرتَ بِي يا مَوتُ
سَتَذكُرُنِي رَغماً عَنْ قَسوَتِكَ
كَتَبْتُ على جَسَدِكَ حَيَاتِي
ودَسَسْتُ في جِيُوبِكَ أوراقي
وعلى ظَهرِكَ عَلَّقْتُ
حَقِيْبَةَ كُتُبِي
فلا مَوتٌ إلَّا أنتَ يامَوتُ
ولا خُلُودٌ إلَّا لِلْشُعرِ والشُّعَرَاءِ
يَكفِيْكَ أَنْ يَهرُبَ النَّاسُ مِنكَ
وَيَكْفِي الشُّعَرَاءَ
التِفَافُ الفَرَاشَاتِ مِنْ حَولِهِم
أنا شَّاعرٌ
سأُلحقُ بِكَ الهَزِيمَةَ
خُذْ جَسَدِي المُتَهَالِك مِنِّي
خُذْ نُدُوبَاتِ عُمُرِي الضَّئِيل
وَرَمَادَ غُيُومي المُبَعثَرَةِ
وخُذْ قُصَاصَاتِ أوجاعي اليابسةِ
لكنَّكَ سَتَحتَرِقْ
إذا مالامَسْتَ بظلامِكَ
حرفاً من قصيدتي *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

المودة والاخاء/ الشاعر. د.ثامر حسين النعيمي الرفاعي/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدتي المودة والاخاء

خلي المودة عامرة ودقة انتباه
واجعل طريقك محبة واخاء
وانصف اخاك لعثرات بنتباه
طريق المودة موعد ولقاء
وزن الكلام من منطق وشفاه
ثم حب وقرب ثم رجاء
ان المودة عزة وجاه
اهل المودة تواضع وحياء
ثم صلاة وسجود للجباه
القرب منهم دواء وشفاء
بقلمي الشاعر. د.ثامر حسين النعيمي الرفاعي

في هدأة الليل /مصطفى محمد علي/جريدة الوجدان الثقافية


 في هدأة الليل

وفي سكون
القمر
عزفت اسمك
ياحبيبتي
لحنا
غناه البشر
حين اداعب
يداك ياسيدتي
احس بالحب
أودع الضجر
شفتيك يا
ملاكي
بركان
نبيذ
قد انفجر
لقد عشقتك
وعشقت
لأجل عينيك
السهر
لا لاتهربي
مني حبيبتي
وكوني
رقيقة
فقلبك
من ياسمين
ماعرفتك
من حجر
أنا أحبك
يامولاتي
وسيبقى
حارسنا
القمر
بقلمي مصطفى محمد علي

بحر الرضى / بقلم السيدابوطاحون /جريدة الوجدان الثقافية

 


بحر الرضى *** بقلم السيدابوطاحون

*********
وكام تدفع
عشان توصل ل شط النوم
ومش عارف
وكام تدفع
عشان تفتح عنيك وتقوم
ومش شايف
وكام تدفع
عشان توصل لراحة بال
مش زايف
اسبح في بحر الرضى
تشوف وتعرف
وانت مش خايف
*********
*بحرالرضى
*السيدابوطاحون
*الاخنوم