أموية الهوى
أموية و الحسن فيها باد
هام الفؤاد ومن هواها صاد
في مدخل الفيحاء ألقى وجهها
كنبوءة جاءت بلا ميعاد
أرنو إليها و الحروف تلعثمت
والعشق يسري دونما إخماد
بنت الوليد حقيقة أزلية
يا موطن الأحلام و الأجداد
حدثتها والعطر يغوي خافقي
والياسمين معرش بفؤادي
تحنانة في همسها عفوية
في لحظها نصل بلا إغماد
ورأيت فيها قاسيون مرابطا
كم يوسف من ميسلون ينادي
ورأيت ليلى مع أمية تعتلي
عرش الفؤاد بلهفة و عناد
وابن الوليد معانقا تلك الربا
ومحررا بشجاعة أصفادي
في لحظة قلبي المعنى عندها
ما همه إلا هواها النادي
وبروحها قد ظللت روحي أنا
كم أيقظت في الروح من أضداد
هلا أبوحو بحبها لما شدت
أحلى الهوى في البوح والإنشاد
أم أخفي العشق الجميل تجاهها
بعض الحياء مهابة بوداد
يا حلوتي إني بحبك هاتف
من بدء هذا الكون من آماد
مازال عشقي والفؤاد متيم
متدفقو في الروح في الأكباد
تسمو دمشق وكم علت أمجادها
رغم الغزاة وسطوة الأوغاد
هذي بلادي قوة في عشقها
نور المحبة ملتقى الأمجاد
أهديتها عقد الجمان منضدا
مع كل در ومضة و حصاد
هامستها هذا الهوى كم حاكم
في القلب و الأحداق و الأجساد
فالعشق روح و المحبة زادها
أجمل بعشق ساحر وقاد
عشقي دمشق وللعيون مغازلا
اجميلتي هلا فهمت مرادي
بقلم نزار جميل ابوراس