محراب الغربة ،،،
قصيدة نثرية قصيرة ،،، الحمصي المتارك ،،،
أتعبني النوى
ولم يتعب ،،،
أقد الحرف من محبرة السلوان
و كل الطيور هاضتني ،،،
أحْـتـَرث بساتين السهى
علها تسامر فرقدي ،،،
أيتها الناسكة في محراب غربتي
تجاعيد البين سقياها السراب
و مزنها شحيح التمزن ،،،
أنتفل من وجسي
و أغتسل من شبقيَّ الخرافي ،،،
أعُد حبيبات عقودي
لأنسج عمرا هجسَه الغياب
و خدَّه الخيدع
بأشعة الوهم ،،،
أيتها التاوية في عمق الذاكرة
لما النفخ في جمر التساعي
و نجمتك المحجوبة
ترتق رقاعات وجسي ،،،
ما بالك قمري
و كاهنة الليل
فقدت اسطرلاب وعيها
كما الممسوس بالغتم ،،،
دون حضور الغياب
و ارتق معاني الهجر
كل النخلات فارعات
إلا ما كسر بالحلم ،،،