السبت، 5 أبريل 2025

نذيرُ الغَمَام.... بقلم الأديبة هدى عزالدين محمد

 نذيرُ الغَمَام....

هدى عزالدين محمد


لَحَظاتٌ أَوْدَعْتُهَا جُبَّةَ الزَّمَانِ،

طَوَى غُبارَهَا فِي قُبُورِ الأَنْبِيَاءِ،

وَافْتَرَّ المَوْتُ عَنْ ابْتِسَامَةٍ،

حِينَ رَأَى ظِلَّ الشُّهَدَاءِ

يَصْعَدُ فِي ضَوْءِ الغِيَابِ.

وَتَرَكَنِي هُنَا...

أَنَا الجَرِيحَ الأَوْحَدَ،

أُضْحِكُ ظِلالَ الدُّنْيَا،

وَأَبْكِي مَعَ صَمْتٍ يَمْلِكُنِي كَنَذْرٍ قَدِيمٍ،

وَأَحْذِفُ مِنْ نَصِّي أَسْمَاءَ الغَمَامِ،

كَيْلَا يُفْسِدَ الضَّوْءُ نَفْسَهُ بِالْوَعْدِ.

فَأَنَا...

مُنْذُ تَرَكَنِي النُّورُ عَلَى مَشَارِفِ الجُرْحِ،

أُرَتِّبُ نَفْسِي كَقَصِيدَةٍ لَا تَنْتَهِي،

وَأَزْرَعُ أَسْئِلَتِي فِي رِيَاحٍ لَا تَعُودُ.



الجمعة، 4 أبريل 2025

قصيدة بعنوان *** أشعر بالسلام كي يستريح الحمام بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان  ***   أشعر بالسلام كي يستريح الحمام 

وما بين الحكاية

 والاستماع

 لكلمات البحر 

تسكنني الآمال والأحلام

لا يوجد في قاع البحر ماء

ينقصه نسمات الهواء العليل

وبقايا من سنابل

وفاكهةُ للمساء

اكتشفت أني علامة

 لمدينة الإغراب

وإن الزهور على أرض

تحترق

وإن الكلام كان يخادعني

مثل امرأة البيت

أنظر إليها كل يوم 

فيتغير ليل النهار

شمسي   وخوفي يختفيان

كعادة المسافرين حين الاقتراب

من رائحة المكان

هل كنت يوما في كفن ؟

أرقب الأحداث في كسل

أم أنها كانت تخدعني

وأنا المسافر

 سلمت تذاكر السفر

وأقنعوني بأن القطار وطن

والبيت وطن

والوطن وطن

من فوق أعشاشه يطير الحمام

ويبقي الراحلون منه

بلا وطن

كان اسمه خداع الدروب

ضيعت عمري

وضاع الفرح

وأصبحت شاردا

أبحث عن الثبات في ليل الحركة

كادت نوافذ القطار أن تنكسر

حين خائبة حقيبة الثياب

من عيون المطر

خلف باب البيت 

تمضي الأيام إلى جهة أخرى

ويمضي الحزن إلى نفس الجهة 

وأمضي أنا  إلى حادث غامض

حيث أفقد شال المحبة 

حين تستدرجني العصافير 

إلى شجرة الأحلام

على هذه الشجرة ، يغريني

الواقع بالطيران 

مصادفتنا أراني مكبلا 

في الصيف

ومكبلا في الشتاء 

مكبلا في الصعود والهبوط

أجمع صدى الانتظار

بروح مشردة 

ترى مئذنة الندى

وترجوا سقوط الخطي

حول سياج العائلة 

كخيمة ماتت في صحن الدار

معلق على جدرانها

صور للإحياء

في معاطف  الشتاء

دون صيفا 

ليس لي وطن .. غير

حيرة الغروب

عندما تغيب الشمس

في هدوء السماء الصافية 

إلى أن يأخذني الأمل

هل أنجوا ؟

من تلال الكراهية 

ومن يسكن البيت

إن رحلت على عجل

من يسقي شوكت الصبار

ومن يعترف بالهزيمة 

حين تعوي ذئاب الشك

---------- ************ _____________

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد _ مصر _ مدينة أسوان  .


دِماءُ غزّةَ لن تذهبَ هدَراً أيّها اللّصوص! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 قاتلكم اللهُ أنّى تؤفكون ! وتريدون أكثر ،فاللهُ يُمهلُكم ولكنّه لن يهملَكم فدِماءُ غزّةَ لن تذهبَ هدَراً  أيّها اللّصوص!


فجرَ الطُّغاةُ لُصوصُ أرْضيَ ذُلَّهُمْ 

سفَكوا الدّما، قتلوا الحياةَ، إلهي


لم يبقَ طِفلٌ للحياةِ وأُسرةٌ

(نِتْنٌ)تمادَى بِقتلِهم  ويُباهي!


يا ربِّ إرْحَمْ غزّةً وتوَلّها

واخسِفْ صهايِنَ بِالفَنا وَدَواهي!


(سموترِك) يُريدُبِلادَ عُربِيَ دَولةً

ترَمبٌ يُعِدُّ وعُربي عَنهمو لاهي!


عزيزة بشير



رفح بقلم ذ.داود بوحوش تونس

 في كل ثانية؛

يغتصب الفرح

رفح العروبة!

☆☆☆

من على الخريطة؛

تنسف بأكملها

رفح التّاريخ!

☆☆☆

بكل المعايير؛

الصّمت جريمة

إنسانيّة نافقة!

☆☆☆


لا شيء سوى؛

أشلاء

إبادة غير مسبوقة!

☆☆☆

عدم الإنحياز؛

إنحياز إلى الباطل

تملّص عربي!


ذ.داود بوحوش تونس

الخميس، 3 أبريل 2025

البحث عن الذات بقلم الكاتبة عائشة ساكري _تونس

 البحث عن الذات 


وعلى همسات صباح باكر استيقظت، تملكني التعبُ والاكتئابُ، لكنني تجمعت وجمعت شتاتي..ارتديت ملابسي، وهذه ساعتي التي تمثل جزءاً من حياتي أراها عبْرَ الوقتِ والذكرى..هي الوميض الجميل في ذاكرتي الخالدة..كلما دققت النظر فيها، رأيت دقات قلبي النابض بالحب والعطاء اللامتناهي.

وضعت أجمل عطوري وأخذت حقيبتي وسرت في طريقي.

تملكني شعور غريب، ووجدتُ نفسي أسلك طريقاً غير متوقع. كان قراراً صعباً...ماذا لو واصلتُ سيري. 

على أي حال هي رحلة بحث عن الذات..صراع بداخلي وفكر مشوش..هل أواصل طريقي أم ماذا؟

في هذا الصباح تهيأ لي أني أصبت بعشق مباغت!. بعثرني حتى تمزقتُ وأجبرني على أن أتعرى عن شعوري الذي دفنته منذ نشأتي، عن السرّ الدفين الذي خبّأته..كنت أظن أنني في غنى عنه، رغم  أنني تمزقت مرات دون ملل. وكنت أجيب عن تساؤلات تراودني من حين لآخر بأنه لا حاجة لي بعشقٍ مباغتٍ ولا حتى منظّم، فمنذ اللحظات الأولى التي استنشقت فيها عبير أمي وأنا عاشقة متمردة..أنثى لا تخضع لقوانين القوافي ولا نواميس العشيرة.. كنت دائمًا أحسب أنه لا حاجة لي للتعري ومتى كنت مقنعة بما يكفي لأتعرى! غير أن صباحي جاء بغير ما خمنتُ، ثملاً بالحياةِ يناديني للرقص والبكاء..يا له من عنيد مثلي يجمع بين الأضداد ويصرّ على انسجامها قبل بزوغ شمس الصباح التي يتلاشى فيها كل شيء إلاّ الضوء الذي يشبه الخلود.....

لقد تيقنت حينها إني أعيش حالة صراع مع الأنا..حالة من التمزق لا تعرف إحداهما الأخرى..كامْرأة حبلى فاجأها المخاض لأول مرة.

فما بين الصمت والذاكرة، تتوهج المشاعر وتغيب الحروف.

 لن تتوقف الحياة إذا صادفت تمسكاً بها. ولن يكون العمر كله ربيعاً  فالعظمة ليست في ألا نسقط، بل في أن نسقط ثم ننهض من جديد.


عائشة ساكري _تونس

2 أفريل  2025



معتكفا بمنفاي شعر: جلال باباي( تونس)

 معتكفا بمنفاي


شعر: جلال باباي( تونس)


كنت غارقا بدهشتي

عند ابحار سفينة قلقي

بلا ربٌان ولا بوصلة

 أراني منكسرا .. باكيا

يتقاذفني صهيل الريح القديم 

يتلاعب بطفولتي وصِباياَ

يعرٌي خيانات من حسبتهم 

شركاء شجني 

لم يتبقىٌ على المائدة

سوى أقنعتهم وكأسا دِهَاقا

أدنو من طيفها الأبيض 

تلك أمّي التي أرضعتني شهدها

 لم تكترث للغُبَار

ها أني أترجٌل حيرتي

أسابق عاصفة عَمايْ

عند سرير يسراي النائمة

أتلقف ماء غيمتها

برغم عثرات الطريق

قريبا...سوف أنهض

وتخبرني الشمس بما خفي

ذات صيف من كبوات 

هي كهولتي مليئة بالجراح

وتلك مأدبة أخيرة 

تطرٌز دفتر الرحيل بالأسماء 

كنت بمنفاي معتكفا 

لم أنتبه ... للمطر ! .


             ● ٣ أبريل ٢٠٢٥



على مشارف الدهشة بقلم الشاعر حسن دولة

 على مشارف الدهشة  


يسألني ظلي

ايها الذي تقف أمامي

أين اتجاهي ؟ 

من غير طريق رشدي

من شتت انتباهي ؟ 

من غير الاهي

حقيقة وجودي ؟ 

من مزق من حديقة العمر

بتلات ورودي ؟ 

وقفت على ربوة الدهشة

غارقا في بحر ذهولي

اساءل الروح

عن سبب ضياعي  .......

وتمزق شراعي .............

فيجيبني الروح مستغربا

سل الليل عن نجومه

كيف تفرقت بين غيومه

كيف تاهت همساته

على رصيف الوحدة

وأضاعت العنوان

في زحمة التائهين 

بين ازقة الغربة القاتمه


أعود من رحلتي

منهك النفس ....

متعب الروح .....

مرهق العقل ......

احاول جاهدا

فهم تفاصيل وحدتي

والسفر طويلا

في ماهية غربتي

احاول واهما

محاربة عبثي

بسيفي الخشبي 

ممتطيا صهوة حلمي

اوهم النفس

بنصر قريب ......

وفوز عظيم .....

وانا العارف دائما 

ومنذ البداية اني

ساعود مهزوما

مكسور الجناح

مثخنة جراحي

رافعا راية حزني

تلاطمني أمواج انكساري

ذات اليمين ......

وذات الشمال ....

اسأءل نفسي الممزقة ........ كيف النهايه


تغالبني نفسي

على الوقوف صامدا

في وجه الريح

ان انهض من رمادي

كطائر الفينيق 

ان اطفئ بعزمي

لهيب خضوعي ......

وحرقة خنوعي ......

ان ارسم ابتسامة

على وجه الليل الطويل

لعله ينسى همومه .........

وترحل عنه غيومه .........

وتعود الفرحة الغائبة

إلى الحياة المقدسة

فتزهر على شفتيها

أحلامها الوردية

التائهة  المنسية

فأخذت معول عزمي

وهويت على جذع خوفي

مزقت جذوره

رافعا راية النصر

معلنا بداية الحكايه


      الشاعر حسن دولة   قفصة   2025/03/30

في صدر المآذن بقلم الشاعرة دنياس عليلة

 في صدر المآذن 

صمت تأوله المذاهب الثلاث

ذكرا 

تهجدا..

تسبيحا...

بينما مذهب رابع 

مسرف في التزمت

يدلق الماء الغدق للتائبين

كلما نفضت يديك 

من التراب

من القصيد

من الرب

و تيممت حضني...

ذاك طين لا يجف 

 ينهض بكامل طهره

من وثن الهجر

ذاك عناق السراب

الشبيه  برقصة الملائكة

فوق مسرح التجلي

في إنتظار قيامة اللاشيء

ذاك فقه العشق

خارج أسراب الرؤى

ذاك لقاء الروح

خارج طقوس الجسد

و سطوة الهباء...


دنياس عليلة



صقيع الشّمال بقلم الشاعر علي الفوراتي

 صقيع الشّمال         


  

  خارتِ القُوَى وغَيْمُ السَّمَاءِ عَقيمُ


طُوب الأَرْضِ صَوَّانٌ أَصَمُّ ٠٠ضَليعُ


يا سائِلي عَنِ المَكانِ ومَبْلَغِ المَدَى


قُلْ غابَتِ الرُّؤْيا ودَقَّ الزَّرْعَ صَقيعُ


حَلَّقَ مَعَ الحَمائِمِ البِيضِ مُنْذُ الصِّبا


انْقَضَى العَصْرُ وشابَ  الأُفْقَ ضَريعُ


لَفَحَ أَديمَهُ صَقيعُ الشَّمالِ بِقَسْوَةٍ


ومَا عَلِمَ بِحالِ الوَرَى إِلَّا السَّميعُ


كَمُّ الآهاتِ مَزَّقَ حُوَيْصِلاتِ الهَوَى


وقَلْبُ الكَظيمِ في كَأْسِ الزَّمانِ نَقيعُ


أَمَا كانَ عَلَى الدَّهْرِ الرُّجوعُ إِلَى الوَراءِ


حَتَّى يَنْبَثِقَ مِنْ صَرْدِ الشِّتاءِ رَبيعُ ٠٠


عَلَّهُ ماءُ الوَرْدِ يُطْفِئُ لَهيبَ الصُّلْبَةِ


فَيَنامُ لِمَرَّةٍ مِلْءَ جَفْنَيْهِ الوَجيعُ


فَراشُ الحَديقَةِ يُشَيِّعُ جُثَّةَ ضاحِكٍ


شَهيدُ الكَلِمِ مَدْفَنُهُ البَقيعُ


علي الفوراتي

الأربعاء، 2 أبريل 2025

'ترددات صرخة العبيد' بقلم الأديب المختار المختاري

 'ترددات صرخة العبيد'

تركت الربّ ينبئني عن تراب الطّريق

لم اسمع سوى صمتي

يخترق صدر الورقة

أكان الربّ يحكي معاني؟

أكان من حنوّ ...

يمسح على قلبي بتهنيد الّليل

وهذا العمر فاني...

أكنت أهلوس... 

أنّ الحبّ اصطفاني

وأنّي رسول الكلمات

حين تقبض روح الأسطر 

بحبر الثّواني

لكنّي:

تركت الربّ ينبئني عن تراب الطّريق

وسلّمت بما للصّدفة من عناوين جمّة

يقتلها الوعي

ويحميها الصّمت...

وسط الحريق...

وخططت على الرّمل رسم وجهي واضح

وكنت أعرف أنّي الآن فقط أفيق

من صوتي

وأحشر بحر الصّور في الذّاكرة

حتّى لا يهدمها نهيق أحمرة الّليل

يا الله كم أنا غبيّ...

أليس الوقت تأخّر

وقطار العمر تبعثر 

بين محطّات 

تمنع العاشق عن التّحليق؟

لكنّي:

تركت الربّ ينبئني عن تراب الطّريق

وتعودت على الذّهاب

وعلى لبس الحقيبة والحقيقة معا

وعلى التوضّؤ بكأس نبيذ الغربة

يا خالقي كم عشت من غربة

واليوم فقط 

أكنّس كلّ ذكريات البيت الخرب

وأمضي...

شاهق هو الحبّ

لا يكتفي برقاع مختومة بختم الوباء

ولا بصور ملوّنة بألوان الطّقوس...

هو الحلم يقتل في الطّقوس حبيبتي

وهو الموت يعتلي عرش النّاموس

فلا فرق... 

لا فرق من ارتكاب حبّ جديد

وطن جديد

وقلم جديد

ربّما أكون سعيدا

أو أموت 

وأنا كما عشت وحدي.. في وحدي الوحيد...

لكنّي أكون 

في حضن الربّ.. كتاب.. رمز.. معنى

وكلمات صادقة بالوعد والوعيد...

02/04/2025

المختار المختاري



أخطبوطُ التلوّثِ/ سرد تعبيري بقلم الأديبة سامية خليفة/ لبنان

 أخطبوطُ التلوّثِ/ سرد تعبيري 


تجتاحُ روحي قشعريرة ،أخال أنّي في كابوسٍ، أمسّدُ على خصلاتِ شلالٍ، تمحو مياهُه بقايا ذاكرةٍ شعثاءَ، المياهُ تروي أصابعَ لهفة المتعطشين إلى تلويثِ نقائك يا شلّالُ، فيا لخطيئة الإنسان وهو بأصابع المكرِ يلوّثُكَ! من جحيم شرورِكَ يا إنسانُ يتشققُ كفّا النّقاء، فذلك الألمُ حوّل أجيجَكَ إلى أنين، أنت تقدّمُ للإنسانِ الحبّ والجمالَ والحياةَ، وهو يغرزُ بين جنباتِكَ سكاكينَه، ها هما كفّاهُ تمعنانِ في تشويهك، في تغيير هويّتِكَ، سيحوّلُكَ إلى مستنقعاتٍ آسنةٍ، تنبتُ عليها  الطّحالبَ. أيا إنسانُ، أنا شلّالٌ تشرّبتْ منكَ روحي الخوفَ، وأنتَ تحاصرُ فيّ كياني بكلّ الاتّجاهاتِ. أنا الإنسانُ وتلكما كفّاي لا تنفكّان تلتفّان حول عنقي، أنا أجرمتُ بحقّكَ يا شلّال فيا كفّاي إنّكما وبكلّ وحشيّةٍ أعدمتما سكينتي، فذلك النّشاز  الذي ينحرُ  أجيجَ الشلالات، أنتما منْ صنعتِماه، تلك المياه أمستْ عاقرَ، تتنفّسُ الكبرياءَ نجاةً، لكن هيهات!  أنا الإنسانُ ها هما كفّاي تضطهدانني، وضميري يطرقني بمطرقة الصّدمةِ على سندانِ روحي، حتّى أمسى الاضطهادُ مرساةً معلّقةً على صخرة وجودي، كيف ستنجو المياهُ وأخطبوطُ التلوّثِ يطوّقُ كل قطرةٍ منها بأذرعٍِ تتنامى وتتكاثرُ بلا توقّف.


سامية خليفة/ لبنان



الثلاثاء، 1 أبريل 2025

طوبىٰ للقياكِ . شعر الأديب : يونس عيسىٰ منصور ...

 ✳️ طوبىٰ للقياكِ ... ✳️

مهداةٌ إلىٰ زوجتي الحبيبة أم علي رحمها الله

العيدُ عادَ بلا ( فِكْرٍ ) ولا فِكْرِ ...

فالدهرُ يلعبُ فاحْذَرْ لعبةَ الدهْرِ ...

هِيَ المقاديرُ عاثتْ في منازلِنا

فَلْنُدْرِكِ القَدَرَ المَخْفِيَّ في القَدْرِ ...

عيدانِ ؛ أضحىٰ وفِطْرٌ ثَمَّ مِثْلُهُما

عامانِ قد صَدَعا في ليلةِ الفِطْرِ ...

نَسْرٌ قريضيْ وباقي الشعرِ فاختةٌ

أين الفواختُ من خَفّاقةِ النَّسْرِ !؟

هٰذا رثاؤُكِ يعلوْ عَصْرَها سُوَراً

فمنْ يُحاكيْ بقولٍ سورةَ العَصْرِ !؟

ياأُمَّ شِعْريْ وشِعريْ ماتَ في لغتي

إذ لاقريضَ يهزُّ البيتَ بالشعْرِ ...

يابدرَ ليلي وبدريْ باتَ مُنْدَثِراً

ماقيمةَ الليلِ إنْ أسرىٰ بلا بدْرِ !

رُعْبٌ .. وخوفٌ تنامىٰ بعدَ ساترتي

فكيفَ أأْمَنُ من كشّافةِ الستْرِ !؟

هٰذيْ دمائيْ حروبُ الشَّرَّ خافقُها

وَرُبَّ حَرْبٍ تُساقي القلبَ بالشَّرِّ ...

بحرٌ من الهمِّ يعلوني بموجَتِهِ

باللهِ مَنْ ذا يُلاويْ موجةَ البحْرِ !؟

عُسْرٌ يُنازلُني فَقْرٌ يُبارزُني

دَيْنٌ يُناجزُني في ساحةِ العُسْرِ !

يافِكْرُ جَرٌّ بلا كَسْرٍ يُراودُني

فالموتُ يهذي بجرٍّ دونما كسْرِ

إنَّ الأمانيَ قبرٌ يامُنىٰ حُلُمي

وأُمنياتيْ إذا مانُمتُ في القَبْرِ ...

حيثُ اللقاءُ لقاءُ الروحِ ياأملي

طوبىٰ للقياكِ قبلَ البعثِ والحشْرِ ...

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...