أصداء النوارس
أغاني عابرة للحدود
مجموعة شعرية تضم مقتطفات من اربع مجموعات
شعرية للأديبة سامية عمار بوعتور ترجمت
الى سبع لغات الانقليزية والفرنسية والروسية والاسبانية والألمانية والايطالية والرومانية
على يد مترجمين من تونس وألمانيا و رومانيا وايطاليا والعراق والمغرب والأردن. وقد
تناول هذه المجموعة الشعرية المترجمة بالدرس والتمحيص عدد من الدكاترة المولعين
بالأدب والثقافة داخل الوطن وخارجه.
لاقت هذه الاشعار اهتماما كبيرا من رواد الادب في بقاع مختلفة
من العالم لأنها طرحت مواضيع شمولية تمس
الانسان مهما كان انتماؤه الجغرافي والعرقي والديني كالاعتزاز بالانتماء إلى الوطن و القلق الوجودي
والقضايا العادلة كالقضية الفلسطينية وغيرها
تطمح الأديبة سامية عمار بوعتور إلى النفاذ إلى
العالم المشترك للإنسان بكل ما يحتويه من قيم للحرية والحب والسلام والجمال على أمل
أن تهاجر اشعارها الكلاسيكية من حيث الشكل والمعاصرة من حيث المضمون من لغة إلى أخرى
وتنفذ أكثر فأكثر إلى ثقافات الانسان في العالم و يصل صوتها الى اكثر عدد ممكن من
سكان هذه المعمورة فتتجاوز المحلية الى
العالمية الفسيحة. ويبدو ان حلمها في
طريقه الى التحقيق بما ان شعرها تخطى الحدود لينتشر لا في تونس فقط بل في اصقاع وقارات مختلفة اذ ترجمت اشعارها الى لغات
مختلفة ومتعددة.
وترجمة هذه المجموعة الشعرية للأديبة سامية
عمار بوعتور إلى العديد من اللغات تعتبر عملا متفردا لان ترجمة الشعر شحيحة مقارنة
بالأجناس الادبية الاخرى التي لقيت حظا
اوفر في الانتشار عبر الترجمة الى لغات عدة كالقصة والرواية وغيرها. وهذا الشح
يعود ربما الى صعوبة الترجمة عموما و خاصة ترجمة الشعر العمودي بالنظر الى خصائصه
اللغوية و كذلك الى اختلاف الثقافات. فالترجمة تستدعي الماما شاملا وكاملا لكلا اللغتين والاحاطة
بخصائصهما الثقافية والاجتماعية والحضارية لإيصال المعنى المطلوب والمحافظة على
جمالية النص ورونقه. وأهمية الترجمة تكمن في مدها جسور التواصل مع الاخر.
فتحية
البروري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق