السبت، 6 يوليو 2024

مثقفو جهة تطاوين يحتفون بكتاب " السكر المر" للإعلامي القدير المنجي القطوفي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 هنا تطاوين..


مثقفو الجهة يحتفون بكتاب " السكر المر" للإعلامي القدير المنجي القطوفي


“مازلت أؤمن بأني سأصل يومًا إلى حلمي،إلى ذاتي،إلى ما أريد.”

(محمود درويش)


نظم المركب الثقافي بتطاوين صباح اليوم حفل تقديم وتوقيع كتاب " السكر المر" للكاتب المبدع والإبن البار لجهة تطاوين الإعلامي المنجي القطوفي،وقد استهل الحفل بتقديم مستفيض للشاعر والإعلامي منير هلال لهذا المنجز الإبداعي المحتفى به، معتبرا إياه إضافة نوعية للمكتبة المحلية والمكتبة الوطنية لما قدمه صاحبه من مجهودات كبيرة في توصيف المطبات التي تعترض المستثمر بهذه الربوع الشامخة: تطاوين،متمنيا أن يكون هذا العمل قدوة لكتاب آخرين لاقتفاء أثره.

الأجواء كانت رائعة للغاية،والحضور متميز بالتنوع والغزارة،وقد استرجع فضاء المركب الثقافي ألقه المسبوق و مكانته كمركز للتنوير والحوار.

شهد التقديم العديد من التدخلات التي تثري الكتاب وتتناول ما ورد فيه من عدة زوايا.كما أعرب عدد من المتدخلين عن إعجابهم بتلازم البعد الصحفي والابداعي الفني لدى المبدع المنجي القطوفي.

" السكر المر" كتاب يتسم بطابع السخرية اللاذعة والنقد البناء..نقد الواقع المأزوم بلهجة تونسية عذبة تستدرج القارئ- دون وعي منه- إلى-مربع الكوميديا السوداء -حيث تتشابك أحداث الرواية عبر استخدام دراما السرد،وعن طريق اللهجة التونسية ( الدارجة)، والتصوير الشيق للأحداث،ثم الإنتقال البديع عبر اللغة السردية البسيطة والعميقة في آن..كما أنه  يختزل سيرة حياة،ويروي قصة نجاح..نجاح مستثمر ( السارد) قاوم ببسالة وبإرادة فذة وعزيمة لا تلين البيروقراطية الإدارية التي تتمظهر بين الحين..والآخر-رغم الإنتقال الديمقراطي-بألوان مخاتلة تثبط عزائم المستثمرين،وتدفع بهم- قسر الإرادة-إلى الإستثمار خارج ربوع الوطن..!

الكاتب ( المنجي القطوفي) نجح في جمع خيوط وسدى هذا الكتاب،وحبك مادته من صميم تجربته الشاقة في مجال الإستثمار بوصفه رجل أعمال في المقام الأول،ومن فائق عنايته وصفاء ذوقه المتسق،مع حس فني شفاف وأسلوب أثيل،وعمق نقدي رصين للواقع،وأسلوب ابداعي متميز.

وبخصوص هذا الكتاب،موضوع اللقاء،لقد كان لي شرف مواكبته إعلاميا،فور صدوره،من خلال قراءة تناقلتها مجموعة من المنابر الإعلامية الدولية والوطنية.متمنيا عقد لقاءات أخرى،من هذا الصنف،فيما يستقدم من أيام.


متابعة محمد المحسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق