السبت، 6 يوليو 2024

جنينُ ومخيمُها وأفواجُ الشهداءِ بقلم الشاعر محمود بشير

 جنينُ ومخيمُها 

وأفواجُ الشهداءِ


و(جنينُ) كم يرقَىٰ بها شُهَداءُ

          فلعلَّ كُنْهَ عطائِها الشُّرفاءُ


 أوْفَتْ بِعهدِ الله ِ أن تصْلِي العِدَا

                ناراً جحيماً حرُّهَا إفْناءُ


في كلِّ يومٍ يستَبينُ عِنادُهَا  

  هيَ و(المُخَيَّمُ) في العِنادِ سَواءُ


مَلَّ العدُوُّ عنادَهَا فأتَىٰ لها

            بِعُتاةِ إجرامٍ غشاهَا عَماءُ


عاثَتْ ومَدَّتْ في (المُخَيَّمِ)أذْرُعاً

      طالَتْ من الأرواحِ كيفَ تشاءُ


لم يُذْعِنِ الأبطالُ جالُوا جولَةً

     عصَفَتْ فكانَ الرّدْعُ والإقْصاءُ


حَتْفٌ(جنينُ)وفيها يستعِرُ الرّدىٰ

       بصمودِها يُسْتَأصَلُ الدُّخَلاءُ


يا مَنْبِتَ الأحرارِ يا دارَ الفِدَا

         مهمَا ابْتُلِيتِ يظَلُّ فيكِ إِبَاءُ


أَ(جنينُ) إنّكِ و(المُخَيَّمَ) عِزُّنَا

                 عِزٌّ تأصَّلَ تفتديهِ دماءُ


ظَلِّي على النَّهْجِ القوِيمِ وصابِرِي

        فالنصرُ عندَ الصابِرينَ جزاءُ


محمود بشير

2024/7/6




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق