والديك هم نور عيونك
ما ليهم دونك
كيف تصونهم ربي يصونك
في يوم السيّة
و ربّك وصّى في كتــابه وصـيّة
محال لحظة تهز فيهم عيونــــك
هم سندك و عصاتــك وڨت العيّة
وما تغفل و تغمّض عنهم جفونك
ما تغمّض عنهم جفون
ولا تتأفّف عند كبرهم بجنـــون
و خلّي ڨلبك ليهم يرهف حنون
و ما تكشّر ليهم ضحكة بسنونك
و على جالهم كل شــي يهـــــون
لو في وڨت عذابك و محـونـــك
تعبهم مزيود
و ع جالك تحدّوا كل ڨيود
و هدفهم تولّي سيد سيـــود
و بالك تخيّب فيهم ظنونك
و مو كل ماهو متسلّف مردود
عند كبرهم تخلّص كل ديـونك
هم عفتك و ضخامتك
و هم سبب زينك و وسامتــــــك
و هم سبب ڨوّتك و شهامتــــــك
و بالك يوم تبرز ليهم ڨرونـــــــك
و تبڨى صغير مهما تعظم جهامتك
و لا يوم تبدّل عنهم ڨشرتك و لونك
هم عزتك و إحسانك
وبيهم يعلى مقامك و يثڨل ميزانـك
وبيهم يحلى و يفخر حديث لسانـــك
ويّاك تجيك لحظة وضميرك يخونك
هم ضحّوا براحتهم و قوّوا بنيانـــك
و تعبهم سبب راحتك في قانونـــك
هم سبب نجاحك
و ضميدتك مهـما تسيـــل جراحـــك
و هم سندك في معاركك و سلاحــك
و هم كيلتك و الذخيرة في مڨرونـك
و هم شراعــك مهما تتڨوى رياحــــك
و قدوتك بين النّـاس مهما يعادونــك
نوصّيك ما تتعارك
و مع والديك ما إدّير معـــــارك
يجيك وڨت و يدورو عليك صغارك
كما خنت و درت علّي ربّونــــك
هالدنيا تدور وين يشب مسارك
وفعلك يرجع علّي خزنته في مكنونك
ربّك وصّى عليهم
ما تربح رضــايته إلّا بيـــــــهم
في كبرهم لاعبهم و لاغيـــــهم
كما لاغوك في صغرك و حبّونك
وكان فزت بحبهم و تراضيــــهم
يعلى مقامك عند ربّك في مضمونك
و والديك هم نور عيونك
ما ليهم دونك
كيف تصونهم ربي يصونك
بقلم حاتم بن حورية
في 2024/2/8