الأربعاء، 21 فبراير 2024

شاعر وقصيدة (أبو البقاء الرندي ونونيته) بقلم : محمد فتحي شعبان

 شاعر وقصيدة

بقلم : محمد فتحي شعبان
أبو البقاء الرندي ونونيته
أسعد الله حياة الجميع ورزقكم الخير كله ، نسأل الله في عليائه بأسمائه الحسني وصفاته العليا أن يرفع البلاء عن إخواننا في فلسطين وعن إخواننا المستضعفين في كل مكان ، وإن ينصرهم ويهلك عدوهم آميين .
لعل احداث فلسطين كانت سببا في اختياري لهذه القصيدة، إذ أن الأحداث تتشابه في تكالب الأعداء وتخلي الإخوان وسكوت العالم عما يحدث ، و إنشغال المسلمين في أنفسهم عن إخوانهم ، مرت بخاطري تلك القصيدة فكانت اختياري
أبو البقاء الرندي هو صالح بن يزيد بن صالح بن موسي بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي ولد في ٦٠١ هجريا الموافق ١٢٠٤ ميلاديا ومات في ٦٨٤ هجريا الموافق ١٢٨٥ ميلاديا ببلدة رندة في الأندلس ، وقد شهد الأحداث الصعبة التي مرت بها الاندلس من فتن واضطرابات وكذا شهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الاسبان ، تعد حياته مجهولة لولا تلك القصيدة التي اشتهر بها فكانت سببا لمعرفة الناس به إلي يومنا هذا ، قد كان كمعظم أدباء عصره علي دراية بالحديث والفقه وقد كان بارعا في نظم الكلام ونثره ، والآن مع القصيدة في رثاء الاندلس
رثاء الأندلس
لكل شىءٍ إذا ما تم نقصانُ
فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحدٍ
ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ
إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ
كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ
وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ
وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب
وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له
حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك
كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه
وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ
يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة
وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها
وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له
هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ
حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةٍ)
وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم
من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ
ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما
عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ
كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية
قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما
فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ
حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ
إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ
أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها
وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً
كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ
كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ
لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ
فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فما يهتز إنسان؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ
وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ
أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ
أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم
واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ

عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ

ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ

لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما
كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت
كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً
والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ
إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ


آخر الفراعنة بقلم محمد الفرݣاني

 **** آخر الفراعنة****

لو غدوت فرعون
لا استحالوا
حاشية
هم بناة صرحك في
الشِّرك أوقعك
اليمّ هم
حيث الغرق
و الظلام
لا يد تُمَدّ
لا همان فينقذك
لا من سحرة
تُراقص ذيلها
ترتجي عطاءك
و لا موسى
يدعوك للإيمان
يمني النفس
أن يقنعك
فرعون أمسى
بعد الغرق
عبرة
و أنت
مذ اتخذته
قدوة
أضلّك
محمد الفرݣاني

خلك على الطيب مهما تعاني بقلم الشاعر أبورأفت إبراهيم الشعراني

 خلك على الطيب مهما تعاني

لا تقول ليش كذا حظي والنصيب
أهل الطيب يكفيهم حلو الأماني
حتى لو ما وفى لهم أي حبيب
يتجرعون المر طول الازماني
بس مايرتضون الذل أو العيب
دايم على مباديهم بإصرار وتفاني
ماهمهم من لامهم فيها او قال
حتى لوالوقت تبسم لأهل الشواني
فرحة أهل الردى قصيره المأل
الطيب ياأهل الطيب عز الانساني
والشر عليه سنه نهايته الزوال
أبورأفت إبراهيم الشعراني
Peut être une image de 1 personne et enfant

انا ياحبيبتي بقلم مصطفى محمد علي

 انا ياحبيبتي

رجل
ولست
كباقي الرجال
عشقت
التحدي
بعينيك
لاصل
المحال
صارعت
صخور
الارض
لاصل اعالي
الجبال
رائعة
انت ياقمري
وانا الذي
كتبت
فيك
كل ماقيل
ومالايقال
كتبتك
قدري
املي
ياحلما
لايطال
اني احبك
احب
انوثتك
سحرك
طيبك
يااجمل
الامال
بقلمي مصطفى محمد علي
Peut être une image de 1 personne

... . القنبلة رواية / رضا الحسيني ( 25 )

 ... . القنبلة رواية / رضا الحسيني ( 25 )

واقتربتُ منه كثيرا بسرعة وهمستُ له في أُذنه بما رأيته على إحدى الشاشات بالغرفة ، تركني بسرعة واقترب بنفسه من الشاشة التي حددتها له ، ووجد ما أخبرته به بالفعل ، جذبني من يدي وانطلق بي مُسرعا لخارج الغرفة والمجندون يتعجبون مما يحدث ولكنهم لايملكون أكثر من الاندهاش

حين وصلنا للمكان المحدد بحسب الشاشة كانت صاصا ماتزال ملقاة على الأرض خارج أسوار المعرض وحولها جدها الذي يمسك بهاتفه محاولا الاتصال بالإسعاف والأم تنحني عليها محاولة إفاقتها ، والكثير من جمهور المعرض حولهم ، وبمجرد وصولنا كانت سيارة الإسعاف التي طلبها الضابط عماد قد وصلت ، فتعجب الجد ممايحدث ، كيف عرف عماد بحادثة صاصا التي صدمتها سيارة من الخلف حين كانت تحاول اللحاق ببالونتها الجديدة التي طارت من يديها الصغيرة دون أن تشعر ، فسقطت لاحراك فيها ، حملها عماد مع رجال الإسعاف الذين تعجبوا مما يفعل مما جعلهم يعتقدون أنها طفلته ، لحظتها كانت عيون شاهي الأم الجميلة تلاقت بعيون عماد فشعرت بكثير من الارتياح رغم فزعها الشديد على صاصا ، ووجدته يدفعني لداخل السيارة مع صاصا قائلا :

_ إياك أن تُغلق هاتفك أو أن تتركهم

_ بس أنا سعادتك ..

_ ده أمر يامعتز ، خليك مع صاصا كأني أنا معاها

_ مفهوم معاليك

لا أدري مالذي يحدث لي ، كنت منذ قليل محبوسا داخل غرفة من مجندين يرمقونني بنظرات إتهام وتعنت ومعاملة سيئة أراقب معهم شاشات الكاميرات ، والآن هاأنا هنا داخل عربة إسعاف مع هذه الصغيرة الجميلة لا أملك أي حق لرفض أوامر الضابط عماد ، وحين هدأت قليلا وجدتني أقول لنفسي :

( وكيف كنت سأرفض مثل هذا الأمر ؟ ألست أحب صاصا ؟ ألست خائفا عليها ؟ )

ووجدتني أضحك مع نفسي رغم ما أنا فيه ، ورغم حالة الصغيرة صاصا ،وكانت ضحكاتي ترجع لما رأيته من حالة الضابط عماد ، كيف كانت فزعته على صاصا وكأنها ابنته ، وكيف أنه اطمئن لي لدرجة أنه جعلني هنا معها وأنني سأكون عينه وروحه معها حتى تمر هذه الأزمة على خير ، وبقيتُ أتخيل حاله بعدما غادرت سيارة الإسعاف محيط المعرض ، وهنا وجدتني أتذكر صديقي الكاتب والمعرض والقنبلة ،وكيف أنني في لحظات قد صِرتُ خارج هذه المشكلة ، فتعجبتُ من الحياة ، كيف يتغير حال الإنسان في لحظات من حال لأخرى

وغدا نلتقي مع 26

Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎رواية (25) القنبلة رضا الحسيني‎’‎‎