الأربعاء، 21 فبراير 2024

وتزينت بكحل به تكحلت بقلم فلاح مرعي

 وتزينت بكحل به تكحلت

رغم السواد به تزينت
قد كحلت للرموش رغم سوادها
ولعينيها به جملت
سواد أضاف على جمال محياها الجمال
قد أظهر من جمالها ما اظهره
غزلانية عينان مكحولة
قد زاداها جمالاً ودلالا
فراحت تختال في ميشتها
تيها وخيلاء ودلالا
سواد ما ضر السواد البياض
كالشمس عند غروبها آخر النهار
خالط نورها عتم ليل ادلهم
وكالبدر أنار بنوره عتم ليل مدلهم
وهل يضير المرء لونه
إذا كان قلبه عامر بالإيمان
فبلال رغم لونه صدح
بصوته للأذان
فالناس باخلاقها لا بألونها
لا تفرقهم الأديان والألوان
سمر وسود كلهم في شرع
الإسلام إخوان
فلاح مرعي
فلسطين

الدنيا حلمٌ بقلم الشاعرة ملك محمود الأصفر

 الدنيا حلمٌ

.....................................
أرى الدنيا كمثلِ الحلمِ هلَّ
أتى حيناً ومنْ ثمَّ تولى
فلا تبقى على قيلٍ وقالٍ
وكنْ كالنورِ في ليلٍ تجلى
طريقُ الخيرِ باقٍ في وضوحٍ
كما الأنوارُ والصبحُ تجلى
ومثلَ النجمِ في أعلى السماءِ
ونورُ البدرِ يسطعُ حيثُ هلَّ
.......................
بقاؤُكَ في الحياةِ كظلِّ طيفٍ
فطبعُ الصابرينَ بهِ تحلى
ولا تؤذي أخاكَ فأنتَ ماضٍ
وكنْ شهماً وبالخيرِ تعلى
وكنْ كالشمسِ حينَ تشعُّ نوراً
ومثلَ الزهرِ منْ غصنٍ تدلى
ولا تغدو لئيماً مثلَ وغدٍ
وعنْ دربِ التفاهاتِ تخلى
.........................
فأينَ الراحلونَ بظهرِ غيبٍ
وكانوا قوةً كالسّيفِ سلَّ
مضوا وزمانهمْ في بطنِ لحدٍ
وغابوا في الثرى كالنورِ فلَّ
وصاروا جثةً منْ غيرِ حسٍ
كماالأصنامُ فيها الحسُّ شلَّ
فيا ربي لوحدكَ أنتَ باقٍ
وفي نعماكَ هذا الكونُ صلى
........................................
ملك محمود الأصفر
سورية

وتريات عشقية..لمدائن الوجَع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 وتريات عشقية..لمدائن الوجَع

فلسطين:
كانت كما في الرؤى..
تمتشق غيمة للهدى
وترتّب من صهيل الرّوح
شتيت المرايا
ترنو إلى الشهداء
في معراجهم..
وتؤجّج من شهقات الرّيح
جمرَ العشايا
تسكب ضوءها
في خليج السديم
وتؤثّث من الوجد أغنية..
فينهمر اللّحن
من ثقوب المدى..
دمشق:
صمت هنا..
وليل بلا قمر هناك..
ومدن يحاصرها
الذبول
ودمشق،أنت يا من يراودك البكاء
وتبكيك أوردة القلب
متعبة
ترى..
ليلك هل سيطول..؟
أنت امتداد الرّوح في ملكوتها
أنت الصهيل..
وأنت الحمام يرتحل عبر ثنايا المدى..
أنت الهديل..
بيروت:
ّكانت الحرب انتهت..
ورماد قراك اختفى”
وظللت المسافر..
والدليل..
وظلّ الزّمان ينأى..
ويدنو
كأن يبرق الغيم أشواقه..
فيركض الليل بهم..
لاهثا صوب تخوم الجليل
ها هنا في هدأة الفجر..
يضيء لك الصّمت
ملحَ أشجاننا
تطرّز لك-الأبدية-
وشاح أحلامـــــنا..
علّ يولد من ضلعك..
الزّمن الجميل..
دعينا هنا لحظة..
نسلك درب أوجاعنا
نتلمّس الليل..
نلمس سدرةَ الملكوت
فالرّوح مترعة..
والكأس..
أفرغه الرحيل..
محمد المحسن
فلسطينية كانت ولم تزل ./ اللوحة للفنان التشكيلي الفلسطيني اسماعيل شموط

أبي بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 أبي

وقفت أتخيل
وجهك على تلة الأماني
وزارني الشوق
وبعد هنيهة جفاني
ونبتت تحت أقدامي صهيل الأيام
فرسانا شجعانا
يمدون لي يد العون
ويرسمون لي طريقا
من زهر الياسمين
وعطر الأقحوان
تخيلتك يا أبي
تخيلتك يا أبي
يا صديقا وحبيبا
لم ينله إلا ذو حظ في الأبوة
ورفعة الأزمان
تخيلتك يا أبي
تخيلتك يا أبي
يا أبا مقوما
رافعا سيف العدل
وباسطا يد الحب
وماسحا دمعة الظلم
كم قهرني الضيم بعدك يا أبي
وكم رفعوا لي سياط القهر
وفرشوا لي لحاف الذل
الذي أتعبني وأضناني
تخيلتك يا أبي
تخيلتك يا أبي
وكلما سبحت في الذكريات
إمتلأت خواطري
أملا ونورا
ودموعا وأماني
تخيلتك يا أبي
تخيلتك سا أبي
وتهت في حضرة غيابك
وغرقت أشرعتي
وتاهت سفني بعد عز
كالضوء المغلف
بستائر العتمة
الممزقة الباهتة الألوان
وعدت من بعيد
محطمة
كعودة الروح لمحتضر
بين موت وحياة
في جريمة
نسجوها لي
جريمة كاملة مكتملة الأركان
وجمعت شتاتي
كما يجمع حطب الشتاء
ووقفت يا أبي
بعد سقوط مرير
وقفة شجاع خاض حروبا
قادما من ساح الوغى منتصرا
بعدما طوى المستحيل طيا
متقدما ركب الفرسان
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر
Peut être une image de 1 personne, cheveux blonds, frange et sourire

مرّوا من هنا... بقلم الكاتبة سلوى السّوسي/تونس.

 مرّوا من هنا...

كانت الأرض تستدلّ بأقدامهم...
أضاعت بعدهم قطبيها...
من يعيد إليها نصفيها...
مرّوا من هنا...
ورود الجنان تنتفض على ساقيها...
ماعادت مياه الأرض ترويها...
مرّوا من هنا...
عقارب السّاعة تدور منهكة...
أرهقها تمدّد اللّيل طويلا...
وأضحى الصّبح نزرا قليلا...
ما أصعب الولادة من رحم
الاشتياق...
من رائحة ثوب أمّي...
تستنسخ روحا لا تشبهني...
وجسدا بالكاد يحملني...
مرّوا من هنا...
عبروا في رحلتهم الأرض والمجرّات
والسّماوات...
ثم ناموا بركن داري...
كيف ولجوا...
وقد أوصدت باب أفكاري...
وأحرقت رصيف الانتظار...
كيف ولجوا...
وقد غيّرت العنوان...
ولون الستائر...
وطلاء الجدران...
ثم سكبت صبري على نار
الفقد...
لا رماد...ولا دخان...
طيفهم يرقد في زوايا
المكان...
هي الرّوح حين تفنّد خبر
الفقدان...
أبدا لا تلبس ثوب
النّسيان...
سلوى السّوسي/تونس.
Peut être une image de 1 personne, sourire et lunettes

هكذا همسنا للريح..!............. بقلم الكاتبة ناهد الغزالي _ تونس

 السبت، 4 فبراير 2023

هكذا همسنا للريح..!............. بقلم : ناهد الغزالي _ تونس
لن تنام الريح دون
أن تطرق بابك،
هكذا أوصيتها ذات حنين!
عاهدَتني أن تسكب الظلام
في خوابي بعيدة!
وتأتي بطرف جلباب البوح
تدثرك به،
حينها ستوقن أنني
طفلة أقتات على صوتك!
أحزم الشوق
أشده بخيط الصمت،
ويهزمني طيفك!
ألم تلمحني أطهو الكلام على
أحر من اللهفة!
أتذوق رغوة النظر في
عينيك!
موزعة على العشاق أرغفة
الوفاء
عرجاء تكات الساعة عندما
مرت
وأنت في غصن آخر تحاول
كتم طيفي في أحداقك!
أحقّا أوصيت الريح أيضا
أن نهرب معا !
من طقوس القبيلة
و أن لا نرهب عصا
العمدة
وهو يسكب الشاي
للوشاة
الذين يحصدون
قصص العشاق
يلوكونها
ويهتفون بها
سرّا!
ناهد

حبال الود لا تقطعها السكاكين بقلم عبد الكريم محمد الهتارى

 حبال الود لا تقطعها السكاكين

ولكن تقطعها سوء الظنون
والود اذا لم يكن متبادل
قديصيبك مس الجنون
وقد تكفينا سهام العيون
مستحيل أن يكون حالنا حال البدون
الود اذا لم يكن متبادل فلا كان ولا يكون
ومن حطك فوق الراس
مسكنه فى الصدر بعد العيون
عبد الكريم محمد الهتارى

سفر الزيزفون 85 بقلم د. سامي الشيخ محمد

سفر الزيزفون 85
عزف في معبد العاشقين
لست كأي من البلاد
أيتها الملاك المجنحة
في الأعالي
ولا كأي من الأقمار
ومصابيح الليل
لست ككل ورود الكون
وأزاهير الضحى
ولا كأي من الشموع المضيئة
في محراب معبد العاشقين
ولا كأي من فراقد الكون الجميلة
يا التي أبهى من الشمس والثريا
وبدر الدجى المنير في أمسيات الود
والوصال
وليال الحصاد الوفير
زين ممالك السماء المباركة على الأرض البتول
قدس أقداس العابدين لربهم
آية الحسن المبين
نسمة الحياة العليلة بذكر الحبيب
في صيف الوداد والتداني المهيب
أيقونة مدائن الأبدية
في موطن التين والزيتون والزيزفون
مسرى الرسول
لأجلك تلاقت الرماح بالرماح
والنبال بالنبال
والسيوف بالسيوف
لأنك عروس الوجود
ملاك الجهات الخمس
أولى القبلتين
ذات الحسب والنسب الرفيع
د. سامي الشيخ محمد
Aucune description de photo disponible.