تغازلني عينيك وتبرق بالحب الأحداق
وتجتاحني عواطفك بزنابق اللهفة والإشتياق
ويغرد صوتك بأجمل الأصوات والألحان
ويداعبني نبضك بكلمات دافئة من الأعماق
أصحوا على نجواك وأشتهيك بين أضلعي
وتقرع طبول قلبي بكل المقامات والأوزان
أراقصك بشغف رقيق وأضمك بأذرعي
وأرتشف قهوتي الحلوة برحيق المذاق
فأنت الترياق عند ارتفاع حرارة الخفاق
أشم طيب روحك في أديم الضحى
مثل أمطار الحب بالإستنشاق
وفي أديم الليل أرسم ملامح وجهك بالعناق
فحبك هيج بحوري وأشعل النيران
بمشاعر حب رومنسية في كل مكان
فأنا رأيت فيك أحلامي وطقوس عشقي
وتولعت بك وبدلالك بنشوة الوجدان
فأنت للحياة أجمل المعاني تحيي النفوس
أخذتِ مني عقلي وقلبي بتنهيدة الهوى
ودخلت سراديب جسدي ورقدت بين الضلوع
أكتفيت بك إمرأة متيمة بكل خصالك
أنرت حياتي مثل قزح بالجمال والألوان
أتنفسك عشقا وأتدثر بك شوقا
وأحيا بك إحساسا أنيقا
وأزهو فيك يا أميرتي مدى الحياة
فأنت تلازميني الحب وتغزلين التغنج والدلال
وتزرعين القبل زهورا لأجل الوصال
غازي ممدوح الرقوقي
سورية
والمَسَافَاتُ طَوِيلَةٌ والزَمَنُ يَدُور
سَحَابَاتُ الهَوَىٰ لا تُجْلِي الصُّدُور
ونُورُ اللَّيْلِ لا يُحْيِي الزُّهُور
الوَرْدُ بَادَ في حُضْنِ السُّطُور
والوِرْدُ تَاهَ فِي وَعْدٍ مَبْتُور
كُلُّ مُهَاجِرٍ عَادَ إِلىٰ المَهْجُور
وظَلَّ بِئْرِي بِلَا مَنْجُور يَفُور
كُلُّ ما كَانَ مِنْ قَدِيمِ النُّذُور
لَمْ يَفِي لِرَدِّ خَفْقَةٍ حَرُور
محمد التوني
