قصيدة من كتاب مشترك "صدى الوجدان"
محمود البقلوطي
قراءة وتعليق في قصيدة "سر شغفي"
للشاعرة لمياء محفوظ (Layaly Mah)
قصيدة مكلومة البوح
قفلة القصيد فيها مسحة من الألم والشجن، بدأت الشاعرة قصيدتها بتحفير في ذاكرة الأيام الجميلة استحضرت حبيبها وأخذت تتساءل..
لماذانفاسي قصيرةرفي رحلة حب طويلة
لماذا تغيرت ملامح البدر لماذا لم يعد الفجر يلامس الروح
لترجع للذاكرة واتخيل لتقول
ألقيت راسي على كتفي، همست اليه تراتيل فرح
لتغرق في عينيه
عيناك مملكةحب.. لغة سحر عند السحر
مقلتاك سر شغفي.. أودعت فيهما ربيعا بالزهر
فتلامس شفتاه ثغرك قهوة اترشفها
كاغنية يعزفها الوتر
واذا بالشاعرة تمد يديها وتفيق من غفوتها فتجد نفسها تمسك سرابا وقد كانت في حلم جميل، تسارعت دقات نبضها وانسكب الدمع على مقلتيها كالمطرلان الحنين والشوق بلغا اوجههما والمنهي فصاحت حبك أسطورة ارتد صداه
تملكها القهر واضنتها اللهفة وتملكها البرد والصقيع لان الحلم الجميل تبخر وطار فأصبح كلمات.....
قصيد مكلومة كلها ألم وشجن
قصيدة وجدانية رائعة عاشت فيها الشاعرة لحظات متقلبة فيها الفرح والبوح الجميل. نلاحظهما في عدة ابيات من هذا القصيد عندما كانت تحلم وهي غافية ولكن عندما استفاقت احست بالوحدة والفراغ فقفلت قصيدتها بألم وشجن عندما سكنها الشوق والحنين وسافرت في الذكرى والخيال.
دام القك وابداعك الراقي وكلماتك الرقراقة السامقة العبقة بالمعنى الجميل تحياتي والورد الكثير لحضورك البديع صديقتي الشاعرة لمياء محفوظ
محمود البقلوطي
سِرُّ شَغَفِي
فِي عِنَاقٍ حَمِيِّمِيٍّ....
سَأَلْتُ عَقَارِبَ السَّاعَهْ
لِمَا أَنْفَاسِي قَصِيرَهْ...
فِي رِحْلَةِ حُبًّ طَوِيلَهْ
لِمَاذَا تَغَيَّرَتْ مَلَامِحُ البَدْرْ!
لِمَاذَا لَمْ يَعُدِ الفَجْرُ يُلَامِسُ الرُّوحْ!
أَلْقَيْتُ رَأْسِي عَلَى كَتِفَيْهْ
هَمَسْتُ إِلَيْهِ تَرَاتِيلَ فَرَحْ
...عَيْنَاكَ مَمْلَكَةُ حُبْ...
لُغَةُ سِحْرٍ عِنْدَ السَّحَرْ
مُقْلَتَاكَ سِرُّ شَغَفِي....
أَوْدَعْتُ فِيهِمَا رَبِيعًا بالزَّهَرْ
ثَغْرُكَ قَهْوَةٌ أَتَرَشَّفُهَا
كَأُغْنِيَّةٍ يَعْزِفُهَا الوَتَرْ
تَسَارَعَتْ نَبَضَاتُ قَلْبِي
فَانْسَكَبَ الدَّمْعُ عَلَى مُقْلَتَيَاّ كَالمَطَرْ
تَأَلَّقَ الوَجْدُ مِسْكًا....
أَيْقُونَةُ حُبٍّ.... حُرُوفًا كالدُّرَرْ
حُبُّكَ أُسْطُورَهْ.....
تَرَدَّدَ صَدَاهُ فَتَمَلَّكَنِي القَهَرْ
رَبِيعٌ شَاحِبْ......
تَمَرَّدَ فَسَحَقَ الزَّهرْ
ضَجِيجُ صَمْتٍ....
مَلَّ مِنَ الكَرَى السَّهَرْ
قَصِيدَةٌ مَكْتُومَةُ البَوْحِ
فِي صَحْرَاءٍ أَعْيَاهَا السَّفَرْ
لمياء محفوظ